نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة معاريف الاسرائيلية تقرير لخبير الشئون المصرية في دائرة دراسات الشرق الأوسط بجامعة بار ايلان الاسرائيلية البروفيسور يهودا بلنجا بعنوان " اسرائيل يأتيها الشر من سيناء " حيث عرض رؤيته للأوضاع فى شبه جزيرة سيناء قائلاً أن سيناء هي موضع جذب لعناصر متطرفة من جميع انحاء الشرق الأوسط وهذه العناصر مقسمة ما بين عناصر ارهابية مثل جماعات الجهاد التي تقوم بعمليات ضد قوات الامن المصرية سواء في الكمائن أو تقوم بمهاجمة مقرات للشرطة أو الجيش المصري أو خطوط الغاز وجماعات تستخدم سيناء لإطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل وجماعات اخرى تقوم بتهريب متسللين أو مخدرات إلى اسرائيل أو استخدام الانفاق لتمرير أسلحة ل"حماس" في غزة. وأضاف أن السكان في شبه جزيرة سيناء يعدون اليوم نحو 500 ألف نسمة حيث يعيش 400 ألف منهم في شمالي سيناء وحسب التقديرات يعد البدو نحو 200 ألف نسمة ينتمون إلى 15 عشيرة مختلفة وهذه العشائر تتقاسم بينها الاراضي وهم يخضعون لمنظومة عادات واتفاقات عشائرية بدوية كما أنه منذ اخلاء سيناء في 1982 كجزء من تطوير شبه جزيرة سيناء شجعت الحكومة المصرية انتقال السكان من عمق النيل إلى سيناء. ولكن قامت لم تضع حكومات مبارك المتعاقبة البدو في خطط التنمية بل وفى كثير من الاحيان سلبت منهم أراضيهم وأدى هذا لتوجه بدو سيناء إلى قطاع غزة لتهريب الأسلحة وتوجه بعضهم إلى تهريب المخدرات والمتسللين إلى داخل اسرائيل. واشار الكاتب لفقدان السلطات المصرية في السيطرة على سيناء وأن الجيش المصري وضع في أولوياته تأمين مصر من الداخل وعدم رؤية سيناء في هذا التأمين مما جعل المنظمات الارهابية بمساعدة البدو مهاجمة حرس الحدود الاسرائيلي وفى بعض الاحيان كمائن الجيش المصري. واختتم "بلنجا" تقريره أن اسرائيل لن تسقط بسبب مشاكل مصر الداخلية والصراع على الكراسي السياسية.