قال تقرير استخباراتي أمريكي إن إيران لم تتمكن في العام الماضي من تخصيب يورانيوم يرتقي إلى مستوى صناعة الأسلحة، لكنها واصلت المضي قدما في برنامجها النووي رغم بعض العقبات التي واجهتها. واستعرض التقرير الذي أورده راديو (سوا) الأمريكي اليوم الخميس، رصد تطورات "حيازة التكنولوجيا المتصلة بأسلحة الدمار الشامل والذخائر التقليدية المتقدمة" في العالم على مدار العام المنقضي وقدمته وكالة الاستخبارات المركزية إلى الكونجرس. مؤكداً أن مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران "يظل أقل من مستويات التخصيب اللازمة لتصنيع أسلحة". وأضاف التقرير أن إيران قامت حتى بداية نوفمبر 2011 بإنتاج نحو 4900 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب في مفاعل نطنز، بالمقارنة مع 3200 كيلوجرام في الفترة ذاتها من العام السابق و1800 كيلوجرام في عام 2009. وأشار التقرير إلى أن إيران حصلت حتى نوفمبر الماضي على 80 كيلو جراما فقط من اليورانيوم مرتفع التخصيب بنسبة 20 بالمائة بخلاف 4150 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 5.3 بالمائة. وأكد التقرير الاستخباراتي الأمريكي أن إيران أغلقت مفاعل أصفهان "لأغراض الصيانة" خلال الفترة من أغسطس 2009 وحتى نوفمبر 2011، كما قامت بتركيب أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو تحت الأرض حيث بدأت استخدامها لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة. وحول القدرات الصاروخية الإيرانية، أوضح التقرير أن إيران واصلت عملها على الصواريخ الباليستية طويلة المدى، كما قامت بتطوير صواريخ قادرة على تهديد الملاحة البحرية في الخليج وعملت على تطوير أنظمة اتصال متقدمة وقدرات إطلاق الأقمار الصناعية. وأضاف التقرير أن إيران تسعى كذلك لتشغيل خط تجميع مستقل بالكامل للصواريخ الباليستية للتخلص من اعتمادها على بعض المكونات الأجنبية الرئيسية التي تحصل عليها من كوريا الشمالية وروسيا والصين، حسبما جاء في التقرير. ولفت التقرير إلى أن إيران "احتفظت بقدراتها العسكرية في مجال الأسلحة الكيميائية والبيولوجية كما واصلت العمل على تطوير التطبيقات الهجومية لهذه الأسلحة". يذكر أن الولاياتالمتحدة والدول الغربية تراقب بقلق تطورات البرنامج النووي وبرامج الصواريخ الباليستية لإيران التي دأبت بين الحين والآخر على إعلان إحراز تقدم في هذين المجالين. وتشتبه الدول الغربية في أن إيران تستهدف صنع أسلحة من برنامجها النووي الأمر الذي تنفيه طهران وتؤكد من جانبها أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية.