♦ الاستثمارات في السياحة متوقفة منذ ثورة 25 يناير ♦ "المعزول" أعطي تسهيلات هائلة لأصحاب محلات الخمور والملاهى الليلية ♦ تحذيرات غربية لرعاياها من زيارة مصر بعد وصفها 30 يونيو ب "الانقلاب" ♦ خمسة محاور أساسية لا تراجع عنها لإعادة السياحة إلي مصر أربعة محاور رئيسية لابد من وضعها لإحياء السياحة الداخلية بمصر بعد توقف الاستثمارات بشكل شبه كامل منذ ثورة 25 يناير حتى الآن، بداية من وضع استراتيجية متكاملة للترويج للسياحة الداخلية، ثم الاهتمام بالسوق العربية، فضلاً عن التركيز بشكل أكبر على العاصمة، وهذا ما يتطلب تضافر كافة أجهزة الدولة بحكومتها ومؤسساتها القومية والأمنية من أجل تنشيط السياحة في مصر مع فتح المجال أمام السياحة الإيرانية والتركية بشكل خاص بعيدا عن الخلافات السياسية الجارية".. هذه بعض مقترحات مجدي سليم، رئيس قطاع السياحة الداخلية خلال حواره مع "الوادي"، والذي كشف خلاله عن أسباب انهيار السياحة، ووضع روشتة لعودتها إلى سابق عهدها.. فإلى نص الحوار: . كيف ترى السياحة قبل وبعد احداث 30 يوليو؟ - بالطبع 30 يوليو كان لها قدر كبير فى التأثير علي السياحة سواء السياحة الداخلية أو الخارجية، فالسياحة ترتبط ارتباط وثيق بحالات الأستقرار فى الشارع المصرى، كما ترتبط السياحة بالحالة الأمنية، بمعنى أن صناعة السياحة هي صناعة هشة ترتبط بالاستقرار، وهي صناعة تنمو بالاستقرار وتهيئة المناخ الموجود فى السوق، لأن المواطن فى العالم كله هو مواطن واحد لديه مشاعر واحدة وهو الخوف، حيث أصبح هناك عنف كبير من الناس تجاه بعضهم البعض وحدوث انقسامات بشكل كبير، واغتيالات وقتل، خاصة ما يحدث في شمال سيناء من اعمال ارهابية، وهناك عنف موجه ضد الشرطة والجيش وبالقطع أثر ذلك على السياحة بصورة سلبية. اما لو تحدثنا عن فترة تولى الرئيس المعزول محمد مرسى أنا كنت من الناس الذى تم انتدابهم فى الرئاسة لكى نقوم بوضع خطة لانعاش السياحة ووضعنا دراسة استراتيجة حتى هذا الوقت نقوم بتطبيقها لانها تتعلق بالدولة وليست بالإخوان، حيث أرى أن السياحة الداخلية ستنهض بهذه بهذه الاستراتيجية الذي تم وضعها، ايضا لم يكن هناك تعارض بين السياحة بصفة عامة وبين الإخوان بالعكس الدكتور المعزول محمد مرسى كان دائما خلال الفترة الذى كان فيها بالحكم كان مؤيد للسياحة. وأكبر مثال على ذلك هو اعطاء تسهيلات لاصحاب محلات الخمور والملاهى الليلية، وبدل الترخيص السنوى جعلها كل ثلاث سنوات، وعندما كان يسافر إلى الخارج دائما أول حديثة هو الاهتمام بملف السياحة، واتذكر عندما حدثت مشكلة الفيلم المسئ للرسول"صلى الله عليه وسلم" قال مسئولية حماية السائحين الاجانب مسئوليتي. . كم يبلغ عدد الفنادق التى تم اغلاقها منذ 30 يونيو حتى الآن؟ لم يغلق اى فندق، ممكن نقول توقفت بعض الفنادق بسبب عدم وجود حركة سياحية ،فالاستثمارات فى السياحة متوقفة منذ 25 يناير حتى الآن. . كم تبلغ نسبة الاشغالات في الفنادق خلال هذه الفترة؟ - بصفة عامة هناك انخفاض كبير في الحركة السياحية منذ 30 يونيو حتى وقتنا هذا، فمعدلات الحركة والاشغالات منخفضة جدا باستثناء فترتين، الأولى هى بداية شهر سبتمبر، وهي فترة بدأية العام الدراسي، حيث زادات حركة السياحة الداخلية في البحر الاحمر وجنوب سنياء 33%. أما الفترة الثانية خلال اجازات العيد الكبير فقد زادات الإشغالات بنسبة 80% في البحر الاحمر وجنوب سيناء اما في الإسكندرية والبحر الاحمر والعين السخنة 100%، ولكن انخفضت السياحة الدولية بشكل كبير جدا خلال هذه الفترة. . هل كانت هنا محاولات لأخونة وزارة السياحة فى عهد المعزول؟ - لم يحدث ذلك بالعكس، كلنا فى مناصبنا لم نتغير، ولكن في المنصب الفارغ كان يتم تعيين شخص إخواني فيه. . هناك بعض الدول فرضت حظرا على السياحة إلى مصر بعد أحداث 30 يونيو، هل تغيرت مواقف هذه الدول الآن؟ - بعد 30 يوليو أصبح هناك جدل مستمر نعاني منه، وهل الذي حدث يوم 30 يونيو انقلابا أم ثورة شعبية، فهناك دول كانت ترى أن ما حدث في 30 يونيو انقلابا، مما جعل العديد من الدول تحذر مواطنيها من السفر إلى مصر ، ولكن نرى الآن حالة انفراج، ولكن بشكل جزئي، حيث قامت 25 دولة برفع الحظر جزئيا عن السفر إلى مصر، في البحر الأحمر وجنوب سيناء فقط وليست كل المحافظات . . هل كان للإعلام المصري تأثير على حركة السياحة؟ - نعم الاعلام المصري كان له تأثير كبير وخطير على انخفاض السياحة في مصر حيث أن الإعلام له قدر كبير من الحساسية، فعندما تنقل أحداث فهى تؤثر ايجابيا وسلبيا على السياحة، وأطالب الاعلاميين المصريين بتوخي الحذر في تناول الأحداث لأن العالم الخارجي ينظر إلينا، فعندما نقوم بنقل صورة سلبية عما يحدث في مصر، فذلك يؤثر بالقطع على السياحة والاستثمار في هذا المجال. . وماذا كان موقف وزارة السياحة من قضية الإعلام وتأثيره السلبي على الحركة السياحية؟ - كانت هناك مشاورات ومداولات تمت بين وزير السياحة وأجهزة الاعلام، ولكن دون جدوى، وطالبنا أكثر من مرة من المسؤولين عن الاعلام المصري برفع عبارة لا للإرهاب لأن طول ما بنقول لا للإرهاب بنؤكد بأننا لدينا ارهاب ومشاكل، فالإعلام المصري أوصل رسالة للعالم وللغرب بأن مصر لديها مشاكل أمنية وأحداث مؤسفة، كل ذلك أثر سلبا على السياحة. . هل تتحمل المنشأت السياحية ضرائب على العقارات فى ظل أنخفاض حركة السياحة؟ - بالقطع فى حالة فرض ضريبة على المنشآت السياحية والاستثمارات سوف يكون لها تأثير كبير، لان هناك تقلص في حركة السياحة، بعد 30 يونيو، حتى الآن أصبح أصحاب المنشآت والمنتجعات والشركات السياحية لا يوجد لديهم دخل فى الاساس. وهناك العديد من أصحاب الفنادق والمنتجعات السياحية والشركات يشعرون بالاستياء من هذا القرار، حيث ان وزير السياحة هشام زعزوع هو الرجل المعنى الوحيد فى جمهورية مصر العربية بهذا الملف، ويجب أن يكون منحاز مع هؤلاء الذين تعبوا حتى أستطاعوا بأن ينعشوا حركة السياحة من قبل. . ما الدور الذى تلعبة الوزارة فى حل مشاكل العاملين في السياحة؟ الوزارة تلعب دور الوسيط فقط فى حل المشاكل، بمعنى نطلب بتقسيط الديون لدى البنك المركزي في حالة زيادة الديون على الفنادق التي تتوقف عن العمل، كما نطالب الدولة بجدولة الضرائب لان اصحاب الفنادق متعسرين ماديا في هذه المرحلة التي تمر بها مصر. . خلال الفترة الماضية روج البعض للمخاطر والآثار السلبية للسياحة الايرانية، فما حقيقة هذا الأمر؟ - لا بد أن نفرق بين السياحة والدين، فمعدلات الانفاق في السياحة الإيرانية عالية وكثيفة، حيث ان السياحة الايرانية كانت هتنفع مصر بشكل مؤكد، ففي الوقت الذي أخاف فيه من مسلم شيعى على مصر، كان الأولى أن نخاف من جنسيات لا دين لهم كالبوذيين، طوائف أخرى كاليهود، وبنقولهم اهلا وسهلا ولكن فى نفس الوقت اذا كان هيحدث مشاكل فى السياحة الايرانية وسوف تؤثر على مصر واستقرارها ارفضه والذى يقرر ذلك هى الأجهزة الامنية. . ما مدى تأثير الأحداث السياسية على السياحة التركية الوافدة إلى مصر، وإلى إى حد وصلت الأزمة؟ - لابد أن نفرق بين السياسة التركية والسياحة التركية الوافدة إلى مصر، لأن رأى الشعوب مختلف عن رأى الحكومات طالما أن الشعب التركي يرغب فى زيارة مصر والاستثمار فأهلا وسهلا. تركيا تعتبر من الدول التى يجب أن نحافظ على التعاون السياحي معها ونحافظ على خطوط الطيران التركية التي فتحتها لمصر خلال المرحلة الماضية لأن تأثيرها سيكون إيجابي على مصر. . ما هى خطة الوزارة لانعاش السياحة في مصر؟ - هناك أربعة محاور لا بد ان يتم وضعها في الحسبان للنهوض بالسياحة، أولاها الاهتمام بالسياحة الوافدة من خمس دول رئيسية، هي ألمانياايطاليافرنساانجلتراروسيا، وأن تعتمد استراتيجيات السياحة على الترويح للسياحة في هذه الدول وجذب السياح منها. ثانيا الاهتمام بالسوق العربي في مجال السياحة. ثالثا الاهتمام بالسياحة الداخلية. رابعا: الاهتمام بالعاصمة وأن تتضافر الجهود لحل المشاكل التي تؤثر بالسلب على السياحة كمشكلة المرور والتلوث.