وزير السياحة: السعودية طلبت تخفيض أعداد الحجاج المصريين بنسبة 20%

قال وزير السياحة هشام زعزوع أنه عندما كان فى السعودية لم تكن أزمة الحج قد ظهرت , و هناك خطاب وجهته رئاسة الوزارء للملكة للتفاوض حول العدد, و حصة الحجاج المصريين فى المملكة تبلغ 78000 و أبلغنا المملكة اننا نأمل فى أن يزيد العدد و أن يراعى خصوصية مصر , وأكد أن حصة مصر من الحجاج لم تزداد بالرغم من زيادة عدد السكان
وتابع الوزير خلال لقاء ببرنامج "فى الميدان" الذي تقدمه الإعلامية رانيا بدوى على قناة التحرير قائلاً '' إن رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل أرسل خطاباً إلى الجانب السعودي من أجل سفر وفد من مصر إلى السعودية لبحث مشكلة الحج، ومحاولة الحفاظ على حصة مصر كما هي رغم إن مصر كانت قد طلبت زيادة تلك الحصة منذ عدة أشهر، ولكن التوسعات التي تجرى حالياً في الحرم المكي والتي شاهدتها بنفسي أدت إلى هذا القرار''.
,وأضاف إن الوزارة تلقت خطاباً وجهه وزير الحج السعودي إلى وزير الداخلية المصري بتخفيض أعداد الحجاج المصريين بنسبة 20% نتيجة عدم الانتهاء من التوسعات في الحرم المكي.
وأكد أنه اتصل بالسفير السعودي في مصر، من أجل الاستفسار عن القرار والذى أكد أن القرار تم تطبيقه على كل الدول الإسلامية وليست مصر وحدها، مشيراً إلى أن هناك واقعاً ويجب أن يتم التعامل معه بصورة فعلية.
وأشار الوزير إلى أن القرار المفاجئ والمتأخر في توقيته أدى إلى حدوث الأزمة الحالية وبخاصة إن قرعة الحج في وزارة الداخلية تم إجراؤها بالفعل، موضحاً أن هناك بيان من اللجنة العليا للحج يؤكد على استمرار الاتصال مع الجانب السعودي من أجل البحث عن بعض الحلول.
ونوه الوزير أن ثقافة التسامح عند المجتمع المصري فى أداء مناسك العمرة و الحج و أن بعضهم يعمل على أداء العمرة لمرات متكررة و بالتالي لايسمح لغيره " على حد وصفه
و أشار أن الوزير أن عدد المعتمرين العام الماضي بلغ 900 ألف معتمر , قائلا " نأمل أن تنتهي ظاهرة التخلف من العمرة إلى الحج لتجنب التكدس أثناء أداء المناسك وأن جزء كبير من المشاكل بين المملكة العربية السعودية و مصر سبب رئيسي فيها المصريون لانهم يخالفون القوانين"
وأكد أن هناك انفراجة نسبية فى مشكلة المعتمرين المصريين ورفع الأعداد للمعتمرين المصريين بترتيبات وتنظيم يساعد على الموازنة بين الاعداد وتنظيم العمرة.
وقال إن هناك لجنة من وزارة السياحة وغرفة شركات السياحة تعمل على تنظيم هذا الملف لحل مشكلات العمرة تماما، وتسعى إلى حل مشكلة الحج السياحي المصري أيضا بالتفاوض مع الجانب السعودى وبعض الدول الإسلامية الأخرى من أجل تراجع هذا التخفيض.
وأشار إلى أن هناك سعيًا مع هذا الملف إلى الحفاظ على حصة مصر وعدم تضرر الشركات السياحية وفى نفس الوقت قبول وزارة الحج السعودى الطرح المصري لأنه الذى ينظم منظومة الحج بالكامل.
وأكد أن السوق السياحي الإيراني من الأسواق الواعدة والتي يمكن أن تأتى بإعداد سياح كبيرة للمقصد السياحي المصري، مشددا على ضرورة عدم الخلط بين السياحة والسياسة في مسألة السياحة الإيرانية خاصة مع الضوابط والإجراءات التى يتم إتباعها والتي أقرتها أجهزة الأمن المختلفة , و أشار أن متوسط إنفاق السائح الايرانى 181 دولار فى اليوم مقابل 70 دولار للسائح غير ايرانى
واعتبر زعزوع في لقائه ووفد شركات السياحة المصرية الذي زار طهران مؤخرا أن تزايد حركة الطيران ما بين مصر وإيران يدفع للاستفادة من السوق الإيراني بصورة كبيرة، خاصة مع الوضع في الاعتبار أن هذا السوق من الأسواق مرتفعة الإنفاق والذي يجب عدم تراجع أسعاره والاستمرار في العمل بأسعار مناسبة فيه.
و قال أن هناك فرق بين السياحة الإيرانية الدينية والسياحة العادية و أكد أنه إذ تجاوز السائح الايرانى الأمور السياحية فأن الأمن المصري يقظ و سيحمى الأمن القومي وأكد أن التيار السلفي لديه مخاوف مشروعة من السياحة الايرانى قائلا " أنا متضامن معهم", و قال أنه بمجرد ظهور اى خطر من السياحة الإيرانية فأنه سيتم غلق الباب إمام السياحة الإيرانية مشددا انه لا خوف من التشييع فى مصر بل قد يتبعوا هم السنة
و قال "لم أتلقى اى تهديدات من التيارات السلفية و الجهادية بسبب عودة السياحة الإيرانية , و رئاسة الجمهورية حريصة على استمرار الملف "
وأشار إلى أن السياحة الإيرانية كافة ستأتي إلى السياحة الشاطئية وبخاصة الغردقة وشرم الشيخ وتتوجه إلى السياحة الثقافية الأثرية في الأقصر وأسوان والتي تعتبر الخاسر الأكبر في قطاع السياحة حتى الآن.
و عن تصريحات الرئيس خلال مؤتمرة نصرة سوريا قال زعزوع انه لايهمه الامور السياسية و لكن "لا أعلم إذا ماكانت هناك نية لقطع ايران السياحة عند مصر وو انه فى حالة حدوث ذلك فلا ضرر لان العدد المتواجد من الإيرانيين ضئيل و لن يؤثر" , وأضاف أن وزارة السياحة " منفتحة على العالم بأكمله , مؤكدا أن السياحة الألمانية زادات في مصر بنسبة 20 % "
و عن أداء السياحة أشار الوزير أن " أعداد السياح زادت بنسبة 17 % وأن الايردات زادت أيضا بنسبة 15 % عن العام الماضي" و أكد أن هذه الأرقام صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة الإحصاء وأن هذه الزيادة كانت في السياحة الشاطئية و ليس السياحة الثقافية داخل القاهرة , مشددا انه إذا تواجدت موانع أمنية داخل القاهرة فنحن نوجه السائحين الى الغردقة و شرم الشيخ
و أشار الى تحسن خدمات الأمن بالرغم من أقراره بوجود ثغرات فى الأمن بسبب الطلبات الفئوية و قطع الطرق, وأضاف أن الوزارة تحذر السياح من اى تهديد في سيناء قائلا " أصارحهم بالحقيقة و ماحدث داخل سيناء " و شدد الوزير أن هناك أيام لا ينام فيها داخل الوزارة , وأن عمله مرتبط بوزير الداخلية و أدائه , مؤكدا وجود أمور يحاول السيطرة عليه لكن هناك أمور تخرج عن السيطرة قائلا " الحكومة الحالية تواجه عدد من الظواهر الغريبة و الجديدة "
و عن التظاهرات التى من المتوقع أن تنطلق يوم 30 يونيو أكد زعزوع أن يوم 30 يونيو لو مر بتعبير سلمى حقيقي سيكون هناك تأثير ايجابى كبير على السياحة المصرية، أما في حالة حدوث عنف فى تلك الأحداث ستعود السياحة إلى المربع رقم صفر , قائلا" أشعر بالقلق من مظاهرات 30 يونيو "
وناشد القوي السياسية والوطنية وجميع المواطنين الالتزام بالتعبير بشكل حضاري، مؤكداً أن الالتزام بالسلمية سينقل للعالم صورة إيجابية عن مصر
وأشار إلى أنه فى شهر نوفمبر المقبل سيتم إطلاق مسار العائلة المقدسة من أجل جذب أعداد كبيرة من الدول المختلفة من أجل زيارة مسار العائلة المقدسة، والعمل على زيارة المصريين المقيمين فى أوروبا وأمريكا مصر ومعهم اصدقائهم من أوروبا وأمريكا.
وأعلن الوزير أنه سيلتقي مع قداسة البابا تواضروس لبحث ملف العائلة المقدسة ، مشيراً إلي أن هناك مبادرة يتم إطلاقها بالتعاون مع الكنيسة والنوادى المصرية لتحديث المسار إلي 350 كيلو، مؤكداً ضرورة تطوير بعض المناطق، خاصة منطقة شجرة مريم.
و قال أنه الرحلة لن تبدأ من رفح بسبب الأوضاع الأمنية و أن المنطقة الشمالية بسيناء يعتبرها العالم منطقة خطيرة من الدرجة الأمنية
و عن أزمات العاملين بالسياحة أشار زعزوع أن مصر لديها 17000 مرشد سياحي , و أن هناك حاجة ماسة لوجود تشريع لضبط و تقنين عملية خريجي كليات الإرشاد السياحي مؤكدا وجود "ماسورة تضخ مرشدين" قائلا " لدينا عدد هائل من المرشدين لدرجة انه يمكن أن يكون لكل سائح مرشد خاص به"
و كانت الحكومة قد خفضت الدعم المقترح لقطاع السياحة فى العام المالى القادم (2013-2014)، إلى 1.2 مليار جنيه، بدلا من 2.5 مليار كان مخططا أن يحصل عليها القطاع، لتعويض الزيادة المرتقبة فى أسعار الوقود، حسبما قال زعزوع الذي أكد أنه لم يتسلم تكليف رسمي برفع عن الدعم فى الطاقة اول يوليو
وأشار الوزير إلى أنه بصدد التفاوض مع وزارة المالية، لرفعه مرة أخرى أو الحفاظ على نسبة جيدة فى الدعم . مشير إلى وجود اتهامات لنا كوزارة أننا نبيع بعض المنتجات المصرية بسعر رخيص و لكننا نفعل ذلك بسبب وجود منافسين لنا و لكن هناك منتجات تتميز بها مصر كنهر النيل
و قال وزير السياحة أنه يرفض تصنيف الفنادق إلى "حلال" أو غيره و أشار أنه يرحب بكل التسميات لكن دون تفرقة قائلا" هذه الفنادق لها شريحة من السائحين " مستشهدا بوجود فندق 3 نجوم قام بتحطيم زجاجات الخمور على بابه وأنه رحب بهم و قال لهم أنهم عليهم أن يسيروا على نهج التصاريح
و نفى الوزير أن يكون قد ساهم فى تجديد تراخيص للملاهي الليلة في شارع الهرم مؤكدا أن كل ما يثار عن ذلك "افتراء" قائلا " هذه أمور ليست من اختصاصي"
و أكد زعزوع أنه لم يصدر اى قرار بمنع الخمور في المطار , قائلا" طالما قبلت مصر السياحة فلابد من احترام ثقافة السياح و لا يوجد فى مصر ما يسمى "سياحة العراة" مشيرا الى احترام السياح الأماكن المقدسة عن طريق ارتدائهم الزى الاسلامى , و أضاف الدعوات التى تنادى بضرورة غلق الشواطئ ستكون سبب رئيسي فى انهيار السياحة المصرية , و أكد الوزير وجود هناك فتاوى أكدت أن الفنادق "حرمة خاصة" وأن هناك أحزاب سلفية قالت أن سياحة الشواطئ تشكل عامل هام في الاقتصاد المصري .