أثارت الأحكام التى أصدرها المستشار أحمد رفعت فى محاكمة القرن المتهم فىها الرئيس المخلوع حسنى مبارك ونجليه ووزير داخليته و6 من مساعديه وحسين سالم بحبس مبارك والعادلى وبراءة كافة المتهمين الأخرين غضب الشعب المصرى على كافة الأصعدة وكان أشرس موجات الغضب التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" و"تويتر". "الوادى" رصدت ردود افعال النشطاء الغاضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي اعنلت عن رفضها للحكم وشككت في دوافعه ونزاهته بل وسخرت وتهكمت منه. فالناشطة غادة عيسوى قالت: "كدة يبقى الرئيس بعد القادم جمال مبارك زى ما توقعت". أمام الإعلامية جميلة اسماعيل فقالت: "اخفاء الادلة و تضليل العدالة ادى الي براءة قيادات الداخلية ، من امر و اشرف علي فرم الاوراق والتخلص من التسجيلات؟، ومن ضلل العدالة و امر بفرم الاوراق والتخلص من التسجيلات التي كانت ستدين قيادات الداخلية؟ كيف كان للقاضي ان يحكم بلا ادلة وبتخبط اقوال الشهود، ولماذا استمر حسن عبدالرحمن لاسابيع بعد التحفظ علي غيره و ما هي طبيعة مهام "محمود وجدي" في الايام التي تولي فيها الداخلية؟من تخلص من الادله؟". وعبرت الناشطة ليلى عبد الهادىعن ياسها قائلة : "انتهى الدرس ياثورة وانا لله وانا اليه راجعون اللهم اخلفنا في مصيبتنا واجرنا خيرا منها... خلص الكلام". أما الناشط القبطى مينا زكرى فقال: "قضايا قتل الثوار اللي كل الظباط أتبرأوا فيها خلال العام الماضي أهم بكتير من محاكمة مبارك، وهتكون هي مفتاح تبرئة حسني في النقض ". أما الدكتور حازم عبد العظيم فاكد: "الحكم بالمؤبد لمبارك والعادلي وبراءة كل الآخرين السر وراءه النائب العام. مافيش ورق والحكم سياسي. يطلع براءة ف الاستئناف". وفى تعليقه قال جمال عيد ، عضو جبهة الدفاع عن المدعين بالحق المدنى، : "أنا محامي مصري ولدي قناعة تامة أن القانون في مصر شبكة عنكبوت ، يمزقها رجال النظام السابق بسهولة ، ويقع فيها المعارضون والمؤيدون للثورة، ، مضيفا أما السذج الذين يظنوا ان كون جمال متهم بقضايا اخرى معناه انه ممنوع من السفر ،هذا قد يكون في دولة ماشية بالمنطق والقانون ! هل شفت قرار منع السفر؟، مؤكدا السلطة التي تسمح بترشح احد المتهمين بالفساد ، ليس غريبا عليها ان تسمح بسفر متهم اخر بفساد !! " ، مشيرا الى انه اكتر من 10 شهور "بنقول ونؤكد أن وراء الابقاء على النائب العام أسبابا ، من المؤكد انها ليست لصالح العدالة !!! وللاسف طلعنا صح". اما الكاتب الصحفى عبد البارى عطوان فقال تعليقا على الحكم : "الأحكام التي صدرت بسجن مبارك والعادليي مدى الحياة وتبرئة آخرين هي أحكام مهينة ومخجلة بحق مصر وقضائها وتدين المجلس العسكري، وهذه الأحكام تؤكد ان هناك مخططا لإعادة النظام القديم ورجاله الى السلطة في مصر، مضيفا، تبرئة علاء وجمال مبارك وكل مافيا الفساد من التهم الموجهة اليهم امر مفجع حقاً وهؤلاء هم الذين عاثوا فسادا بمصر وتبرئتهم إهانة للشهداء". وتعليقا على القضاء قال عطوان: "نعم لتطهير القضاء المصري من كل أدران النظام السابق وبؤر فساده ما حدث اليوم مسرحية اعدها المجلس العسكري بإتقان، وهذا سيؤدي الى تفجير الثورة الشعبية من جديد وربما أريد منها التمهيد للفوضى الأمنية والانقلاب العسكري في مصر".