شهد ميدان التحرير،اليوم الجمعة، تواجداً أمنياً مكثفاً لقوات الجيش المدعومة بالشرطة، ومنعت القوات المسلحة المواطنين من الدخول إلى الميدان، حيث انتشرت المدرعات بعرض مداخل التحرير، كما تم نشر الأسلاك الشائكة فى أغلب شوارع وسط البلد التى تؤدى إلى التحرير. ودفعت وزارة الداخلية بثلاث سيارات أمن مركزى ومصفحة لميدان سيمون بوليفار القريب من ميدان التحرير، لتأمينه بعد دعوات التى أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين بتنظيم مسيرات عقب صلاة الجمعة. بينما شهد مسجد عمر مكرم، حالة من اللغط بسبب غياب الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، المعروف إعلامياً ب"خطيب الثورة"، عن إلقاء الخطبة للأسبوع الرابع على التوالى. وعاد المعتصمين، عقب أداء الصلاة إلى خيامهم للاحتماء فيها من شدة الحر، ولوحظ أن المعتصمين بالميدان قد أزالوا مكبرات الصوت التى كانت مثبتة أعلى المنصة الرئيسية بالميدان. فيما سمحت القوات المسلحة، للمسيحيين بالدخول إلى كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية، الكائنة بميدان التحرير، لأداء صلاتهم، عبر شارع عمر مكرم وميدان سيمون بوليفار. فى سياق متصل، واصلت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق إغلاق محطة السادات، أمام الركاب لليوم الثامن على التوالى، بعد تعليمات من القوات المسلحة، خوفاً من نصب خيام لمؤيدى الرئيس المعزول بوسط القاهرة. يأتى هذا عقب الدعوات التى أطلقها التحالف الوطني لدعم الشرعية للخروج بمسيرات في شوارع القاهرة تحت شعار مليونية "شهداء ضد الإنقلاب".