كتب جونثان ماركوس، مراسل الشئون الدبلوماسية في البي بي سي مقالاً بعنوان "متى يكون الانقلاب انقلاباً ومتى لا يكون؟ " ،يرى فيه أن الجيش المصري لعب دورا أساسياً في السياسة ففي هذه الأزمة خرج من ثكناته لفرض ما يراه مصلحة وطنية، وأيضاً من الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، ووقف في مركز الأحداث بعد انتفاضات الربيع العربي. ويمدح ماركوس الجيش المصري في نقده للسياسة التركية في تهميش الجيش التركي، وقال أن الشعب المصري سيتذكر ما قالته الحكومات الغربية، كما أن السياسة الأمريكية في الفترة التي سبقت قيام الجيش بالإطاحة بمرسي أظهرت نقدا حادا لكلا المعسكرين المؤيد والمعارض لمرسي، بالإضافة إلى حديث الرئيس الامريكي، باراك أوباما عن أن الولاياتالمتحدة أبدت "قلقها العميق" من أفعال القوات المسلحة المصرية. وعلى الرغم من أن وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج قد وضع اصبعه على جوهر المشكلة، عندما أشار إلى الطبيعة المزدوجة للأحداث في مصر، ولكنه قال كان هذا "تدخلاً عسكرياً في نظام ديمقراطي، ولكنه كان تدخلا يحظى بشعبيه". وأكد ماركوس على انه لا شك أنه تم إبعاد رئيس منتخب ديمقراطياً من قبل الجيش، وذاك ما يبدو في أي تعريف انقلاباً، ولكن دورة انتخابية واحدة لم تجعل من مصر ديمقراطية، فهي في الطريق نحو الديمقراطية، عبر تأسيس أدوار جديدة للمؤسسات الرئيسية في البلاد، وتشكيل هيئات تمثيلية للمجتمع المدني. وفوق كل شيء ترسيخ عادات السلوك الديمقراطي لدى الشعب والزعماء السياسيين. وأشار إلى أن الرئيس مرسي هو نفسه لم يكن قد تشرب بعادات السلوك الديمقراطي بشكل كاف. مضيفاً "وعلى وفق هذا التفكير، كان ذلك انقلاباً غير قياسي في ديمقراطية غير مكتملة، وسواء كان خطأ ام صواب، فعلى الخبراء والمؤرخين وحكومات المنطقة والدبلوماسيين في العالم أن يتعاملوا مع واقع مصر الجديدة". فكل شيء يعتمد الآن على نقل السلطة أو تجديد النظام الديمقراطي، فالقادة الغربيون قالوها بوضوح إن هذا الانتقال يجب أن يكون سريعاً وشفافاً وشاملاً. واختتم ماركوس مقاله متسائلاً عن كيفية تمثيل الإخوان المسلمين في المؤسسات الجديدة، وعن كم التأييد الشعبي لهم في المراحل القادمة.