واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء إغلاق معبري غزة تجاه الاراضى المحتلة لليوم الثاني على التوالي. فقد أغلق الاحتلال معبر كرم أبو سالم التجاري أقصى جنوب قطاع غزة تماما وسط تكدس لشاحنات البضائع أمامه ، فيما أغلق معبر بيت حانون "ايريز" شمال غزة جزئيا ،إذ تم استثناء الحالات الإنسانية فقط . وقال منسق حركة البضائع إلى غزة رائد فتوح في تصريح له إن الجانب الإسرائيلي أبلغ باستمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري اليوم -الثلاثاء- لليوم الثاني لأسباب أمنية فيما لم يحدد موعدا لإعادة العمل من خلاله. وقرر جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يسيطر على المعبرين إغلاقهما بعد إطلاق عدة صواريخ من قطاع غزة على مستوطنات إسرائيلية الليلة قبل الماضية. ويعد معبر كرم أبو سالم هو المعبر التجاري الوحيد الذي تدخل منه البضائع والوقود إلى غزة، وتغلقه سلطات الاحتلال يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع فيما يسمح بالمرور من خلال معبر ايريز للأجانب بغزة والتجار والمرضى، وأدى اعلاق معبرايريز إلى إلغاء الزيارة الأسبوعية لأهالي أسرى قطاع غزة إلى أبنائهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وسجلت حركة البضائع الواردة إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم خلال شهر مايو الماضي ارتفاعا في كمية البضائع والسلع المختلفة الواردة مقارنة مع الشهر الذي سبقه، فقد بلغ عدد الشاحنات المحملة بالبضائع الواردة إلى القطاع خلال الشهر الماضي 5436 شاحنة مقارنة مع 4007 شاحنات، واعتصم تجار إسرائيليون الشهر قبل الماضي للتنديد بإغلاق معبر كرم أبو سالم عدة أيام في ظروف مشابهة نظرا لتلف بضاعتهم التي كان من المقرر إدخالها لقطاع غزة التى يعد سوقا استهلاكية كبيرة للبضائع الإسرائيلية. من ناحية أخرى، قال وزير الاقتصاد والتجارة الإسرائيلي ورئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بانيت اليوم -الثلاثاء- إنه غير مستعد لتقديم أية تنازلات في مقابل الدخول في مفاوضات مع الجانب الفلسطيني. ونقلت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية عن بانيت قوله إنه من أجل الحفاظ على الدولة اليهودية، يتعين على إسرائيل أن تكون قوية عسكريا وروحيا واقتصاديا، مضيفا أنها لا يجب أن تستسلم لهاجس الانسحاب من الأراضي والتركيز بدلا من ذلك على قضايا مهمة مثل ارتفاع تكاليف المعيشة لأن هذا ما يهتم به الجمهور. ومن جانبه، اتهم عضو الكنيست يتسحاق هرتزوج اليوم الثلاثاء بانيت بإثارة الخوف كما انتقده لعدم تقديمه حلا بديلا للمشكلة الفلسطينية.