أكدت إذاعة "أوروبا 1" الفرنسية صباح اليوم الجمعة أنها فقدت اثر اثنين من صحفييها منذ 24 ساعة في سوريا أثناء توجههما إلى حلب. وذكرت الإذاعة الفرنسية - في بيان لها أن الصحفيين الإثنين هما ديدييه فرنسوا الذي يعمل بهيئة التحرير والمعتاد العمل في المناطق الحساسة، وادوار الياس، المصور. وأوضحت أنها على اتصال دائم بالسلطات الفرنسية التي تبذل كل ما بوسعها للحصول على معلومات بشأنهما. وطالب الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الذي يزور اليابان حاليا - ب"الافراج الفوري" عن الصحفيين الفرنسيين الاثنين الذين فقدا في سوريا. ونقلت وسائل الإعلام بباريس عن أولاند قوله "اطلب الافراج الفوري عن هذين الصحفيين" بدون أن يذكر اسميهما ولا وسائل الاعلام التي يعملان لحسابها.. مؤكدا ان الاتصال فقد فعلا مع صحفيين بدون ان تعرف الظروف بالتحديد بعد. وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن الصحفيين (بشكل عام) ليسوا ممثلين عن اي دولة كانت، انهم اشخاص يعملون من اجل ان يتلقى العالم معلومات..مشيرا إلى أن المفقودين الفرنسيين الاثنين "يجب ان يعاملا كصحفيين وليس كعنصرين يتم تهديدهما للنيل من دولة". وأكد أنه "يجب أن يكون بوسع الصحافة أن تتنقل في سوريا لإعطاء معلومات يترقبها العالم باسره" حول ما يجري في البلاد". وفي سياق متصل، دعت وزيرة الخارجية الإيطالية إما بونينو وسائل الإعلام الإيطالية تحمل مسؤولياتها حيال نشر أية أخبار غير موثقة قد تهدد حياة الصحفيين الإيطاليين في سوريا. وانتقدت الوزيرة تأخر صحيفة "لآستامبا" فى إبلاغ الخارجية عن اختفاء موفدها إلى سوريا دومينيكو كويريكو، الذي انقطعت أخباره منذ أبريل الماضي في سوريا وتمكن من الاتصال الهاتفي بزوجته أمس ليعلن سلامته. وكانت صحيفة لاستامبا قد تحفظت في البداية على نشر خبر اختفاء كويريكو (62 عاما) في سوريا، ولكنها اضطرت بعد عشرين يوما من فقدان أثره وبالاتفاق مع عائلته إبلاغ وزارة الخارجية الإيطالية، مبررة التزامها الصمت في باديء الأمر إلى "تفادي لفت الأنظار في منطقة قد يواجه فيها خطر خطف الصحفيين الأجانب".