أعرب عادل معوض المستشار القانوني لحزب البناء والتنمية عن حزنه، للنظرة التي بات ينظر بها للقضاة والتشكيك في نزاهتهم وعدم قبول أحكامهم والقول أنها مجاملة لفلان أو علان، قائلا في تصرحات خاصة ل"الوادي": " إن الجناية التى ارتكبت فى حق القضاء المصرى من بعض القضاة مثل المستشار احمد الزند والمستشارة تهانى الجبالى ومن عاونهم من غير القضاة مثل سامح عاشورنقيب المحامين هي سبب وصولنا لهذه الحالة". واشار الي ان القاضى حين ينظر فى قضية فهو يستنبط الحكم من بين سطور القضية ومن خلال تحقيقات النيابة والأدلة المقدمة من مصلحة الأدلة الجنائية وشهادات الشود ومرافعة المحامين عن المتهمين والمدعين بالحق المدنى ثم يقضى قضاءه طبقا لهذه الأدلة، معتقدا أن هذا الحكم هو الحق الذى يرضى ضميره ووجدانه فيما تكونت عنده من عقيدة قضائية به. وتابع: " كان المحكوم عليه يرضي بحكم القاضي ايا كان، ويمارس حقه القانونى بالطعن عليه أمام محكمة النقض أو المحكمة المختصة بكل احترام". وقال: "نحن المحامون حماة الحق و سدنة العدل لا نستطيع أن نظلم قاضيا و نطعن فى نيته و وجدانه و لكن بوسعنا نقض الحكم من واقع الأدلة و المستندات و كثيرا ما يكون نقضنا للحكم لقصور فى الأدلة أو لفساد فى الاستدلال أو فى إغفال مستند ما دون أن تشمل الحيثيات سبب إغفاله و غير ذلك من أوجه الطعن على الحكم و ليس هناك صحيفة طعن واحدة بمحكمة النقض تحتوى على أن سبب الطعن على الحكم أنه جاء لمجاملة فلان أو الجهة الفلانية ". واضاف: "نحن بحق أمام أزمة صنعها بعض القضاة حينما ارتكبوا جناية فى حق القضاء المصرى بدخولهم فى السياسة مبتعدين عن محراب القضاء وهؤلاء الجناة الذين ارتكبوا مذحة القضاء المصرى و جعلوه فى مرمى التشكيك و التسيس".