ذكرت مصادر مقربة من الملف المالي لصحيفة "الفجر" الجزائرية المستقلة أن تصفية قياديين بارزين في القاعدة بحجم عبد الحميد أبو زيد ومختار بلمختار الملقب بالأعور بهذه السرعة وفي مثل هذه الظروف امر يطرح عدة أسئلة لدرجة التشكيك، لا سيما وأن بعض المنتديات الجهادية كذّبت الخبر، وفرنسا الراعي الرسمي للحرب والجزائر موطن قياديي الإرهاب لم يؤكدا بدورهما الخبر، في وقت تتعامل فيه الصحافة الأوروبية بحذر. وأضافت المصادرذاتها ، أن ما يحدث يمكن إدراجه في خانة "جس نبض" إرهابيي الساحل في ظل تخوف فرنسا الكبير من الطبيعة القاسية في الصحاري والجبال الحدودية مع الجزائر مع بداية موسم "الرياح" الذي لا تتحمل خصوصيته إلا القوات التشادية مشيرة إلى أن فرنسا تعرف هذه الحقيقة، لذا جعلت من نجامينا (عاصمة تشاد) بمثابة الناطق الرسمي للحرب بعد أن أعلنت تشاد مقتل القياديين على يد قواتها مشيرة إلى أن باريس تريد معرفة رد فعل الإرهابيين في حال تصفية كبار قيادتهم. من جهة أخرى اكدت صحيفة الفجر الجزائرية إن نجامينا هي من تدفع فاتورة الحرب في المنطقة لأن جنودها في المقدمة وأن باريس تستغل ما يتمتع به الجنود "التشاديين" من قدرة على مواجهة ظروف الطبيعة فى شمال مالي للدفع بهم إلى المقدمة، بالاضافة الى أن تشاد تحاول التغطية على خسائرها أمام الرأي العام المحلي بالحديث عن تصفية قياديين فى حجم أبو زيد والأعور.