هو أحد جناحي التنمية في مصر، ويحتاج إلى اهتمام وتدعيم شديد خلال الفترة القادمة، نتحدث عن "الملف الصحي" الذي امتلأت برامج مرشحي الرئاسة بعبارات رنانة تعبيرا منهم عن أهميته، لكن هل هذه العبارات مع قوتها ستكون شافيه وتحمل الدواء لهذا الملف المليء بالأمراض؟! الدكتورة هناء أبو الغار أكدت أن أحدا من مرشحى الرئاسة تكلم بشكل عملى بشأن الملف الصحي, وان دائما فى كلامهم عن برامجهم الانتخابية خط فاصل بينه وبين الواقع الملموس. موضحة انه كان يجب أن يتم التركيز على خطة الموازنة العامة للدولة للصحة والاهتمام بالعامل الامنى وعدم العمل بالنظرة السطحية المعتادة لعدم التكلم عن المشاكل المتواجدة على أرض الواقع ويجب التعامل مع متخصصين فى جميع المجالات وذلك لوضع حلول سليمة ونظرية ووضع خطوات محددة لاتباعها للوصول لارقى مستوى . وترى الدكتورة هناء أن أقرب المرشحين وصولا إلى المستوى الصحى الذى نطمح اليه هو حمدين صباحى ثم خالد على, وذلك لاستناد برنامجهما على تطبيق العدالة الاجتماعية, برغم انه ليس هناك من مرشح تكلم عن التعليم الطبى وحقوق الاطباء وعامل الامن او مرتب جيد للاطباء او ان يكون له تامين صحى, وكل ما ركزوا عليه هو الصحة من نجوع وقرى, ولذلك لم يمسك احد من المرشحين الملف الصحى بأسلوب شامل يتضمن حلولا لكل مشاكل الصحة في مصر . تكريم الأطباء يخدم المرضى تقول د.منى مينا فى حركة "أطباء بلا حدود" ونقيب الأطباء الأسبق أنه من المفترض ما ينظر إليه المرشحين للرئاسة هو زيادة المخصصات الصحية في الموازنة العامة بحيث أن ميزانيتنا لايجب أن تقل عن 15 % من الميزانية العامة للدولة وهذه مسألة نسبة وتناسب, بمعني إذا كانت دولة فقيرة ميزانيتها مئة جنيه فتصبح ميزانية الصحة بها 15 جنيها , وهذه النسبة هي حق الشعب المصري في العلاج وحق الفريق الطبي في الحياة بكرامة وتأمين صحى شامل ، فالطبيب إنسان لديه احتياجاته المادية التي يجب توفيرها , فعلي الرغم من أن مهنة الطب مهنة إنسانية, ولكن ما درجة الهدوء والاستقرار النفسي التي نتوقعها من شخص مضطر للعمل في أكثر من مكان حتي يحقق الحد الأدني المقبول للحياة, وما درجة تحديثه وتطويره لمعلوماته الطبية, وما درجة التركيز التي سوف يمنحها للمريض.. كل هذه الضغوط سببت معاناة شديدة للأطباء لا هناك عجز شديد فى اجور الهيئة و لابد أن ترتفع ميزانية الصحة ويتوافر علاج أفضل للمواطنين ويتوافر تدريب أفضل للأطباء. وهناك منافذ يمكن من خلالها توفير التمويل فمثلا كانت هناك مخصصات طائلة لرئاسة الجمهورية لماذا لاتذهب هذه المخصصات للصحة والتعليم, وكذلك المخصصات الرهيبة لوزارة الداخلية, وأيضا ممكن أن يتم فرض ضرائب تصاعدية أو نصيب من دعم رجال الأعمال وهذا من مطالب الثورة, لأنني إذا أردت أن ابني نهضة فمن المعروف أن الصحة والتعليم هما جناحا التنمية وهنا السؤال هل المرشحين للرئاسة قادرين فعليا على تنفيذ برنامجهم الانتخابى على ارض الواقع . وخلاصة رأي د منى مينا ان برامج المرشحين للرئاسة الآن ما هى إلا عبارة عن كلام لكسب ثقة وتأييد الشعب المصرى, فقد وضعوا الصحة ضمن برامجهم الانتخابي دون ان يدققوا بالشكل الكافى فى مشاكل الصحةأو ينظروا الى موضوعات كثيرة كان يجب ان يتطرقوا اليها لتحسين المستوى الصحى فى مصر. كما أنهم لم يتكلموا عن منظومة الطب ككل, وهو ما يبقى مسافة فاصلة بين الكلام والواقع. ولذلك ادعو الناخبين ان يجب ان يركزوا على التمويل والصحة لانهم اساس الحياة . حقيبة متكاملة لم يتطرق اليها احد ويرى د.عبد الوهاب عزت نائب مدير مستشفى عين شمس أن المال يساوى صحة وبدون المال لا نجد الصحة ، وحيث أنه لا أحد يقدر على تحسين المستوى الصحى أو أى مستوى خدمى إلاعن طريق تحسين المستوى الإقتصادى ، وأنه لا يرى حتى الآن أحد من مرشحى الرئاسة تطرق إلى المستوى الصحى بالشكل الذى يجب ان يكون عليه, فالصحة حقيبة متكاملة لم ينظر اليها والى مشكلاتها بشكل يؤدى الى حلها. ويرى ان الرئيس القادم سوف لا يفعل شيئا انما المسالة متروكة على عتق الشعب المصرى , الذى يجب ان يعمل ويجتهد فى عمله وذلك للوصول الى المستوى الصحى المراد الوصول له, ولكن يجب التوفير من قبل الدولة الدخل الملائم للدكتور وكذلك للمؤسسات الطبية . وقال د.فاروق عبد السلام ان برامج مرشحى الرئاسة تكرار لبرامج الآخر, جميعهم يقولون نفس الكلام , وان الرئيس القادم لن يحل لنا مشاكلنا ونحن بايدينا من سوف نحل مشاكلنا وانهم لم يتطرقوا لاى شىء فهم فى برامجهم الانتخابية لم يحلوا مشاكل الطب وانه لا يجد احد منهم قادرا على تولى المسئولية او رفع المستوى البلد الى الاعلى . الخلاصة ان مسئولية تحسين وضع البلد – ومن بينها الوضع الصحي -تقع على كاهل مرشحى الرئاسة, غير ان معظم الخبراء فى الصحة يجدون ان الأمل ليس فى المرشحين انما في الشعب الذى ينتظر الكلمة من الرئيس القادم ليتحرك ويبدأ فى العمل.