أثارت حاله الأنفلات التي تشهده البلاد حاليا وتدهور الأوضاع في البلاد لجوء البعض من القوي السياسيه والشخصيات العامه ألي المطالبه بعوده الجيش للساحه السياسيه مره أخري ونزول الشارع من أجل أنقاذ الأوضاع ، وهو ماعبرت عنه عدد من المظاهرات والمسيرات التي خرجت تؤكدع علي هذه المطالب . في البدايه يؤكد اللواء محمد علي بلال قائد القوات المصريه في حرب الخليج أن نزول الجيش للشارع لايكون بالدعوات والرغبات فالقوات المسلحه له مهمه محدده وهي حمايه الحدود المصريه فقط وهذه هي المهمه الأساسيه أما غير ذلك من مهمات فهي مهمات وتكليفات أستثنائيه كنزول الجيش للشارع وهذا لم يحدث ألا في مرات قليله جدا ومعدوده وبأمر من الرئيس الحاكم كما حدث عام 77 في المظاهرات التي خرجت ضد الرئيس السادات بسبب أرتفاع الأسعار في ذلك الوقت حينها أمر الرئيس السادات بنزول الجيش للشارع من أجل حفظ الأمن والنظام كذلك نفس الأمر أبان ثوره الخامس والعشرين من يناير والأنهيار الذي أصاب وزاره الداخليه وقتها فأمر الرئيس السابق بنزول الجيش للشارع من أجل السيطره علي الأوضاع وأعاده الأمن في الشارع ‘ كذلك الأمر تكرر مع الرئيس مرسي عندما أمر بنزول القوات المسلحه الي الشارع في مدن القناه بورسعيد والاسماعيليه والسويس وذلك بسبب حاله الانفلات والعصيان الذي تشهده هذه المحافظات ، أما نزوله بغير دعوة رئيس الجمهوريه فهو يكون بمثابه الأنقلاب العسكري علي النظام وهو ماحدث مره واحده عام 1952 عندما قاد تنظيم الضباط الأحرار حركه أنقلابيه علي الملك فاروق ، فنزول الجيش للشارع لايكون بغير دعوه الرئيس. الأستثناء الوحيد لنزول الجيش من تلقاء نفسه لايكون ألا في حاله وصول الدوله لدرجه من الانهيار والضياع تكون الامور في حاجه لتدخله وهو مالم يحدث حتي الان فلامبرر لنزوله بدون وجود أمر يستدعي ذلك . من جانبه أكد عماد جاد الخبير بمركز الأهرام للدراسات الأستراتيجيه أن السبب الرئيسي وراء الدعوات التي خرجت تطالب الجيش بالنزول للشارع وعودته للساحه السياسيه مره أخري هو وجود حاله يأس لدي الكثير من المصريين والقوي السياسيه بسبب شعورهم بأنهيار الدوله علي يد جماعه الأخوان المسلمين والرئيس مرسي فالداعون لذلك يروا أن جماعه الاخوان تمارس المناورات والخداع مع القوي السياسيه والاحزاب ويلعبون بالشارع مما يجعلهم يلجأون لأي ملاذ يكون هناك أمل أن ينقذ الأوضاع ويخرج الدوله من حاله الانهيار فعدم استجابه النظام الحالي لمطاليب الشعب والقوة السياسيه يجعل الامور تتأزم ولامفر أمام هؤلاء الغاضبون من اللجوء للقوات المسلحه، ألا أن هذا معناها أننا سنعود لنقطه الصفر مره أخري والمربع الأول والذي حاربنا من أجل الخروج منه وهو الحكم العسكري الذي عانينا منه لفترات طويله . عمرو هاشم ربيع المحلل السياسي أكد أنه يجب أن نفرق بين الدعوات التي تخرج بين الحين والاخرمأذا كانت بهدف عوده الجيش لحفظ الأمن والنظام والقضاء علي الأنفلات الامني أما انه بهدف الانقلاب علي النظام الحالي برئاسه مرسي وجماعه الاخوان فأذا كان بهدف حفظ الأمن فالدعوه مقبوله نظرا لحاله الأنفلات التي تشهده البلاد أما أذا أكان بهدف الأنقلاب علي النظام ففي هذه الحاله من الصعب قبول ذلك لأنه معناها عودتنا مره أخري للحكم العسكري مره أخري وهو المرفوض شكلا وموضوعا لأن ذلك معناها أننا سنفقد كل شئ حصلنا عليه الفتره الماضيه حتي لو كان قليل جدا.