أكد الدكتور على عبد العزيز نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن البنك الدولى لا يعطى مساهمات تتجه للاستثمار الزراعى، كما أننا فى مصر تناسينا أننا دولة زراعية وأصبح التركيز منصباً على الاستثمار الصناعى، جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها معهد الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس بعنوان "سوء التغذية قضية قومية" . وأضاف أن التغذية الصحية السليمة تساعد على تجاوز الأمراض المميتة والتغلب عليهاً، موضحاً أن سوء التغذية يعانى منه ما يقرب من 58% من أطفال العالم وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، مشيراً إلى أن سوء التغذية يتضمن نقص واضطرابات العناصر الغذائية داخل الجسم أو زيادة الوزن والسمنة. وأوضح الدكتور عمر الشوربجى عميد المعهد، أن الاهتمام بالجانب التغذوى للأسرة يقع على عاتق المرأة، مشيراً إلى أن سوء التغذية لا يرجع لأسباب اقتصادية، وإنما يرتبط بالجوانب الثقافية والعلمية بشكل رئيسى، فيمكن توفير وجبة غذائية صحية بتكاليف منخفضة مثل طبق السلطة الخضراء ، كما أن طريقة الطهى تعد عامل أساسى فى الاحتفاظ بالعناصر الغذائية فى الطعام، ويمكن للإعلام أن يلعب دوراً فى هذا الصدد بتقديم التوعية الصحية الكافية . و فيما يتعلق بالجوانب النفسية ومدى ارتباطها بالحالة الصحية أكد أ.د. جمال شفيق رئيس قسم الدراسات النفسية بالمعهد، أن الإنسان وحدة متكاملة تتأثر وتؤثر فى بعضها البعض، فالمشاكل الصحية لها انعكاسات نفسية، فعلى سبيل المثال انخفاض مستوى التحصيل الدراسى للأطفال و سرعة الانفعال و نقص المناعة وغيرها من الأعراض النفسية، يرجع لسوء التغذية ، كما أن كثرة البكاء وتبلد المشاعر والشرود الذهنى والهالات السوداء وضعف البصر وتساقط العشر وتشقق جلد الانف والشفاه ترجع لنفس السبب. في حين دعا الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية لأمراض الحساسية والمناعة، إلى الاتحاد خلف شعار "الحق فى الغذاء "، مؤكداً على أن من يعمل لا يجوع ومحذراً من خطورة تعرض المصريين لمجاعة حقيقية اذا استمر الاسراف وعدم الترشيد فى الاستهلاك الغذائى، مضيفاً ان 13 مليون دون الخامسة يعانون من سوء التغذية، مؤكدا أن التغذية السليمة تبدأ قبل الولادة ، موجها نصيحة للحوامل بالاهتمام بالتغذية السليمة نظرا لأن فترة الحمل تؤثر على الذكاء تأثير غير قابل للإصلاح، مشيراً إلى أن نسبة الحوامل اللائي يعانين من نقص الحديد إلى 48.5% أى ما يقرب من نصف المصريات الحوامل عام 2005 . واختتمت الندوة بعدة توصيات أهمها ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية وسلامة مياه الشرب وتعزيز الاغذية بالحديد ومكافحة التلوث البيئى وكذلك أهمية التثقيف الصحى حتى ينعم الجميع بصحة جيدة.