أكدت تقارير أمريكية أن زيارة جون كيري وزير الخارجية الأمريكية لمصر لا تزال غير واضحة المعالم وتشير إلى أن الولاياتالمتحدة لا تزال تجهل من تتعامل معه فى مصر. وأوضحت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن كيري سيعمل على تأكيد العلاقات الاستراتيجية بين واشنطن وجماعة الإخوان المسلمين، وستتلخص في الحديث عن المصالح المشتركة والتنسيق الوثيق، حيث عمل الرئيس الأمريكي باراك أوباما بجد للحفاظ على العلاقات بين واشنطنوالقاهرة على الطريق الصحيح، برغم ان مصر تنتقل من أزمة سياسية إلى أخرى على مدى العامين الماضيين.
ووفقا للمجلة فإن المشكلة مع تحديد استراتيجية واشنطن وهى ليست مهتمة كثيرا بما يحدث في القاهرة، حيث توجه السياسة الأمريكية في المنطقة نحو ضمان تدفق النفط وحماية إسرائيل، والتأكد من أي دولة واحدة لا تهيمن الشرق الأوسط عدا الولاياتالمتحدة بالطبع.
وأشارت مجلة "ذي اتلانتيك" الأمريكية إلى أن الولاياتالمتحدة لم تساعد الليبراليون في مصر بالقدر الكافي، وزيارة كيري فرصة لمراجعة وإعادة بناء علاقات الولاياتالمتحدة، وقد قاطعت المعارضة زيارة كيري وذلك بسبب انعدام الثقة فى أهداف الولاياتالمتحدة، وأضافت المجلة أن القيم الليبرالية يمكن ان تصمد في وجه العاصفة السياسية وتعزيز الاستقرار على المدى الطويل الذي يرضي أهداف الولاياتالمتحدة في المنطقة، ولكن ليس من دون مساعدتها الحالية . وأوضحت المجلة ان أهم الموضوعات التى سيضغط كيري على مرسي فيها هو تسجيل المنظمات الأمريكية مرة أخرى فى مصر والتأكيد على أهمية القانون الجديد الذي يسمح لتلك المؤسسات بالعمل بحرية. ويمكن لمذكرة التفاهم بين الولاياتالمتحدة ومصر تسهيل التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني.
ومن جانبها رأت وكالة "الأسوشيتدبرس" الأمريكية، أن زيارة كيري تتزامن مع حالة العنف السياسي التى تجتاح مصر ووسط اتهامات كبيرة بين حقيقة العلاقات بين واشنطن وجماعة الإخوان المسلمين، وأكد التقرير أن الولاياتالمتحدة لديها انطباعات سلبية تجاه المعارضة في مصر، وان رفض المعارضة مقابلة كيري سوف يؤثر على تلك العلاقة سلبًا، وأوضحت الوكالة ان لقاء كيري مع وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي سيتركز على مناقشة التقارير التى تؤكد ظهور الجيش مرة أخرى للمشهد السياسي فى مصر.