بعد مرور ما يقرب من شهر على إطلاق برامج قطاع التليفزيون الجديدة «بيتنا الكبير» و«كشف حساب» وهى البرامج الرئيسية بالتليفزيون المصرى ، إلا أن تلك البرامج تعرضت لنقد شديد بسبب انحيازها لجماعة «الإخوان المسلمون» والسلطة الحاكمة ومنها تمكن وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود من إقصاء جميع المعارضين منها لتتحول بوقا خالصا للنظام. وكانت صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات قد وعدت بجلب نسبة كبيرة فى حال إنتاج برامج جديدة يمكن تسويقها إعلانيا، وهو ما قام به قطاع التليفزيون؛ تنفيذا لمطلب الوكالة الإعلانية، إلا أن البرامج الجديدة لم تخرج فى مستوى أفضل من التى سبقتها، حيث إن صوت القاهرة والقطاع الاقتصادى لم يتمكنا من جلب نسبة إعلانات كبيرة تغطى تكلفة هذه البرامج، وهو ما فتح باب الصراع وتبادل الاتهامات بين صوت القاهرة وقطاع التليفزيون، حيث يلقى كل منهم على الآخر فشله فى جلب الإعلانات وسوء تسويق البرامج إعلانيا. وأكد شكرى أبوعميرة رئيس التليفزيون فى تصريحات خاصة ل «الصباح» أن صوت القاهرة غير قادرة على جلب إعلانات برغم تطوير قطاع التليفزيون للبرامج من حيث الشكل والمضمون وتغيير الديكورات وأماكن التصوير والتنسيق فى اختيار المذيعين، وأوضح «أبوعميرة» أن الإعلانات التى جاءت إلى الآن بمجهود ذاتى وليست تابعة لصوت القاهرة، مضيفا إنه بصدد عمل «أوكازيون» للإعلانات حتى يتمكن من جلب إعلانات جديدة، وأكد رئيس التليفزيون أن البرامج الجديدة قادرة على جلب إعلانات أكثر، ولكن صوت القاهرة لا تمتلك رؤية تسويقية جيدة، مطالبا وزير الإعلام عدم احتكار التسويق على القطاع الاقتصادى وصوت القاهرة بعد فشلهم فى التسويق وجلب الإعلانات. من جانبها، أعلنت «صوت القاهرة» عن فشل هذه البرامج على لسان رئيسها سعد عباس الذى تقدم بطلب إلى وزير الإعلام لإسناد البرامج الجديدة لمذيعين نجوم قادرين على جذب المشاهدين ورفع نسب المشاهدة لهذه البرامج، وطالب بتطوير الديكورات وتكليف معدين من الخارج لتطوير الأداء، أما عن تكليف وكالات إعلانية أخرى بتسويق البرامج فأكد مصدر مطلع فى تصريحات خاصة ل«الصباح» أن وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود وافق على اقتراح رئيس التليفزيون لعمل مؤتمر يدعو خلاله جميع الوكالات الإعلانية لتسويق البرامج دون أى شروط أو حكر التسويق على وكالة معينة.