تمكنت قوات الجيش الجزائري من قتل اثنين من المسلحين قرب حدود النيجر واسترجاع رشاشين من نوع " كلاشنكوف" وكمية من الذخيرة وهاتف من نوع "ثريا" وجهاز تحديد الموقع بالأقمار الاصطناعية. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "الخبر" الجزائرية مساء اليوم الأحد عن مصادر محلية قولها أن قوات من الجيش تمكنت من قتل اثنين من المسلحين في المكان المسمى قينو شمال مدينة عين قزام بالقرب من حدود النيجر عندما كانا داخل سيارتين رباعيتي الدفع ضمن قافلة تتكون من ثلاث سيارات ، حيث يعتقد أنها لمهربين. وأضافت المصادر أن قوات الجيش تمكنت خلال العلمية من قتل المسلحين وحرق سيارتين واسترجعت رشاشين من نوع كلاشنكوف وكمية من الذخيرة وهاتف من نوع ثريا وجهاز تحديد الموقع بالأقمار الاصطناعية. وكانت تقارير أمنية سرية جزائرية قد حذرت من وضع خطير على الحدود بين الجزائر ومالي في الأشهر القليلة المقبلة بعد فرار أكثر من 3 آلاف مسلح تابع للقاعدة والفصائل السلفية الجهادية، باتجاه المرتفعات الواقعة على الحدود الجزائرية المالية. ووفقا للتقارير الأمنية التى نشرت مقتطفات منها صحيفة "الخبر" الصادرة اليوم فإن أغلب مسلحي الفصائل التي كانت تسيطر على مدن شمال مالي فروا بأسلحتهم وسياراتهم إلى المناطق الحدودية الواقعة بين الجزائر ومالي والمثلث الحدودي بين الجزائر ومالي والنيجر ويتحصنون هناك الآن ويحضرون لحرب طويلة مع القوات الفرنسية والمالية الإفريقية. وأكدت هذه التقارير أن الحدود الجنوبية للجزائر ستتحول في غضون أسابيع إلى منطقة نشاط رئيسي لأكثر من 3 آلاف مسلح تابع لمنظمات أنصار الدين والتوحيد والجهاد والقاعدة وكتيبة الملثمين، وهو ما يعني أن الحدود الجنوبية للجزائر مقبلة على مرحلة ساخنة جدا. وأشارت الصحيفة إلى أن قيادة الجيش الجزائري أعطت أوامرها فى أعقاب صدور تلك التقارير الأمنية بإطلاق النار فورا أمام حالات التسلل عبر الحدود الجنوبية المرتبطة مع كل من مالي والنيجر وموريتانيا وليبيا ، كما نشرت قوات الجيش الموجودة على الحدود تحذيرا بين السكان المحليين حول الوضع الأمني وحول المخاطر التي قد يتعرض لها المدنيون في حالات تسلل غير قانونية عبر الحدود.