أدي وجود خطأ في الإحداثيات الخاصة بمخططات ترسيم الحدود في مدينتي سوهاجالجديدة علي مساحة 1100 فدان , ومدينة أخميم علي مساحة 1200 فدان, إلي تداخل حدود المدينتين مع بعضهما البعض , حيث تداخلت حدود مدينة سوهاجالجديدة مع قري "الكوامل والسقرية وأولاد هارون والشيخ علام وأولاد سلامة " التي تبعد عنها بنحو5 كم عن المدينة , وأصبح حرم المدينة نحو13 ألف فدان, مما منع أي عملية استصلاح جديدة للأراضي المجاورة لها, وكذلك الاراضي المزروعة بالفعل تحت حجة أنها " حرم المدينة". وفي مدينة أخميم الجديدة لم يختلف الوضع كثيراً , حيث أدي خطأ الإحداثيات أيضا ً إلي تعدي المدينة علي الأراضي المستصلحة والمزروعة ايضاً وليس ذلك فحسب, بل تعدت علي القري القديمة مثل " الأحايوة شرق والكولا " , حتي نهر النيل لم يسلم من هذا الخطأ, فحسب الأوراق والمخططات فإن حدود المدينة حتي منتصف النهر. من جانبها أرسلت وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية , لجنة بالاشتراك مع أملاك الدولة بالمحافظة لترسيم الحدود مرة أخري , بعد أن طرق الأهالي كافة الأبواب حل هذه المشكلة التي من شأنها أن تحدث فوضي ومخالافت عارمه في حال لم يتم حلها . وفي هذا السياق , تجمع المئات من الأهالي حول مدينة أخميم الجديده , ومنعوا أية تعديلات أخري , واصفينها بأنه نخالفة للقانون , مؤكدين أنهم سيدافعون عن أرضهم بكل الوسائل , وإن لزم الأرض سيقاتلون من أجلها – علي حد قولهم . وأكد مصدر مسؤل بديوان عام المحافظة , أن اللجنة انتهت إلي خروج المنطقة الواقعة شرق الطريق السريع الواقع بين المدينة وقرية الكوامل واعتماد الأراضي المزروعة غرب الطريق فقط, ولم تعتمد كل الأراضي المزروعة وأن أغلب الزراعات الخاصة بالأهالي تم استبعادها من التقنين, مما يعد ازدواجية في المعايير بالرغم أنهم سبق وأن تقدموا من قبل للتقنين , عندما أعلنت الوزارة عن تقنين أوضاع الأراضي الواقعة بحرم مدنها الجديدة, ولم تتم الموافقة لهم دون أسباب واضحة , وهو ما يفجر قنبلة أخري بين المزارعين وأصحاب الأراضي التي تم تقنينها ربما بالوساطة .