قطع عمال شركات "بتروتريد وصيانكو وجاسكو" المعتصمين لليوم الثالث على التوالي الطريق أمام وزارة البترول بمدينة نصر منذ الساعة الثانية ظهرا وحتى الآن، ردا على تجاهل المسئولين بتحقيق مطالبهم المشروعة. وقال كريم رضا، منسق لجنة الدفاع عن عمال بتروتريد، أن مسئولة وزارة البترول رفضوا تحقيق مطالب العمال المشروعة والتي تتمثل في عودة المفصولين الذين يشكلون ظاهرة غريبة، فهناك 75 موظفا ذهبوا للتجنيد، وكان من المفترض أن يجدوا أماكنهم عند العودة بعد أداء تلك المهمة الوطنية، إلا أنهم فوجئوا بانتهاء التعاقد معهم، وكذلك المطالبة بإقالة رئيس مجلس إدارة الشركة سعيد مصطفى. وأكد على أهمية تطبيق اللائحة التأسيسية ل"بتروتريد" على العاملين بأربع شركات هي "صيانكو وبوتاجاسكو وبتروتريد وابيسكو"، حيث تعم الفوضى الإدارية هذه الشركات ويطبق عدد من اللوائح حسب الشخص، وتسود في النهاية لائحة المحسوبية، مشددا على سرعة تشكيل لجنة مشتركة من الوزارة وإدارة "بتروتريد" وممثلين عن العاملين لبحث أوجه ما سماه العاملون بالبلطجة الإدارية التي أضاعت حقوقهم. وأشار أن من بين مطالب العمال المشروعة التي طالبوا بها هي منح الضبطية الإدارية لمشرفي المحطات، حيث يشكل وضعهم مأساة حقيقة على أكثر من مستوى، فالمفروض أن هؤلاء المراقبين وعددهم حوالى 3000 مراقب في جميع المحافظات، مهمتهم منع التهريب من محطات البترول، إلا أن الشركة لا توفر لهم مكانا لائقا فيضطرون للجلوس على الرصيف، ثم أنهم لا يملكون صلاحيات الضبط والمراقبة ومن هنا يتلقون من العاملين بالمحطات أسوأ معاملة باعتبارهم رقباء عليهم، ثم يظلمون للمرة الثانية حين لا يستفيدون بدعم الوزارة لهم والمقدر بحوالي مليار جنيه، والذى يسمح بأن يتقاضى المراقب حوالى 7000 جنيه شهريا، إلا أن هذا الدعم لا يذهب إليهم ويتقاضى كل منهم ما لا يزيد عن 1700 جنيها شهريا.