أعلن اليوم الاحد من مقر مستشفى سرطان الاطفال بالقاهرة" 57357 "عن انتاج عقار جديد يعد من أهم العقاقير الطبية التى ستغير من مفهوم العلاج الكيميائى لمرض السرطان فى العالم ،حيث يتميز بخصائص الحد من الاعراض والاثار السلبية الحادة المصاحبة لتناول المريض جرعة العلاج الكيميائى والمتمثلة فى الشعور بالغثيان والرغبة فى القىء . جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى اليوم عقده مسئولو "شركة الدواء "ميرك شارب أند دوم" العالمية "منتجة العقار التى اختارت مستشفى 57357 للاعلان عنه باعتبارها صرح طبى تعليمى وعلاجى عالمى فريد من نوعه فى منطقة الشرق الاوسط . حضر المؤتمر عدد من كبار الخبراء والاطباء المتخصصين فى علاج السرطان فى مصر والمستشفى و الدكتور عبد الحميد أباظة مساعد وزير الصحة والسكان . وقال الدكتور عبد الحميد أباظة مساعد وزير الصحة والسكان - في تصريح اليوم - إن طرح هذا العقار فى الاسواق يعد إنجازا جديدا يعكس مدى التطور العلمى فى علاج ومكافحة مرض السرطان ، مشيرا الى ان استراتيجية الوزارة خلال الفترة القادمة ستركز على طرق التشخيص المبكر التى ترفع معلات الشفاء من المرض بدرجة كبيرة . وأضاف إن الوزارة تضع علاج الاورام على رأس الخريطة الصحية فى مصر لإرتفاع معدلات الاصابة بها . وأشار أباظة إلى أن نفقات التأمين الصحى فى علاج السرطان دوائيا فقط بلغت خلال العام الماضى 250 مليون جنيه ، بالاضافة إلى إصدار قرارات للعلاج من المرض على نفقة الدولة بحوالى 300 مليون جنيه سنويا. وأكد أن الوزارة تتعاون مع كافة الجمعيات الاهلية والقطاع الخاص والشركات الجادة العاملة فى هذا المجال لخفض أسعار أدوية علاج السرطان وتقديم خدمة صحية لائقة لأكبر عدد ممكن من المرضى . ومن جانبه ، قال الدكتور رمزى مراد العضو المنتدب " لشركة "ميرك شارب آند دوم"- مصر " إن مراكز أبحاثها توصلت إلى إبتكار هذا العقار الجديد الذى يحمل إسم "ابريبيتانت" والذى يمكنه السيطرة على حالة القىء والغثيان التى يصاب بهما المريض بعد تناوله لجرعة العلاج الكيميائى بما يؤدى إلى تدهور حالته البدنية نتيجة الغثيان والقىء المستمران. وتابع أن العقار الجديد يمنع الغثيان والقئ فى ال 24 ساعة الاولى بعد تناول جرعة العلاج الكيماوى لمدة تصل إلى 5 أيام كاملة بما يتيح للمريض ممارسة انشطتة اليومية بشكل طبيعى . وأوضح أن العقار الجديد سيباع فى مصر بسدس (1/6) ثمنه العالمى وان هناك مساع تجرى حاليا لتخفيض سعره لاكثر من ذلك . فيما ، أكد الدكتور حمدى عبد العظيم رئيس قسم الاورام بمستشفى قصر العينى أن العقار الجديد يمثل تطورا جديدا فى علاج مرض السرطان ، موضحا أن السيطرة على الاعراض الجانبية مثل القىء والغثيان لهما أهمية قصوى فى علاج المرضى لأنهما يؤديان إلى خلل خطير فى التمثيل الغذائى وفقدان الشهية وفقر الدم، بالاضافة إلى تدهور قدرة الرعاية الطبية الذاتية والوظيفية والانسحاب من العلاج وهو أخطر قرار يلجأ اليه المريض بعد معاناة مع المرض والعلاج الكيميائى .