أدان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي الهجمات التي نفذتها الجماعات الإرهابية والإجرامية المسلحة في مالي والتي استهدفت بلدة "كونا" بمنطقة "موبتي" يوم الخميس الماضي معبرا عن تصامن الاتحاد الأفريقي الكامل مع مالي. وأيد المجلس - في بيان أصدره بأديس أبابا اليوم الثلاثاء - " المساعدة" العسكرية التي تقدمها فرنسا بناء على طلب سلطات مالي والتي تأتي في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2085 لعام 2012 " ، مشيرا إلى خطورة الموقف في شمال مالي وأهمية مواصلة الدعم الدولي للجهود التي تقودها أفريقيا. وعبر المجلس عن التقدير لشركاء الاتحاد الأفريقي الآخرين الذين يقدمون الدعم إلى مالي في هذه الظروف الصعبة وحثها على مواصلة تقديم جهودها ودعمها. ودعا المجلس الدول الأعضاء إلى توفير الدعم الضروري والمالي وبناء القدرات وتقديم الدعم الاستخباراتي لقوات الدفاع والأمن في مالي ، وذلك بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي بهدف تمكينها من التعجيل بالاستعادة الكاملة لسلطات الدولة على الجزء الشمالي من البلاد. وأشاد المجلس بالدول الأعضاء في التجمع الاقتصادي لغرب أفريقيا "الإيكواس" والتي عجلت بنشر قوات في مالي في إطار بعثة الدعم الدولية التي تقودها أفريقيا في مالي، وحث الدول التي التزمت بالاسهام في قوات في مالي على التعجيل بذلك. ورحب المجلس بالخطوات التي اتخذتها الدول المجاورة بتعزيز ومراقبة حدودها لمنع أي دعم ممكن إلى الجماعات الإرهابية والاجرامية ، مشددا على أهمية التعاون عن كثب مع الدول الرئيسية المعنية بهذه الأزمة لتيسير الجهود الجارية. ورحب مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بالخطوات التي اتخذتها مفوضية المجموعة الإقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) ومفوضية الاتحاد الأفريقي للتعجيل بتطبيق البنود المعنية للقرار 2085 لعام 2012 ، وخاصة فيما يتعلق بنشر بعثة الدعم الدولية بقيادة أفريقية وعقد مؤتمر للمانحين الدوليين. كما أحيط المجلس بالاجتماع التشاوري الذي سوف يعقده الاتحاد الافريقي والإيكواس في أديس أبابا غدا الأربعاء ، معبرا عن تطلعه لنتائج هذا الاجتماع. وطالب المجلس كل الدول الأعضاء والشركاء الدوليين إلى توفير الدعم المطلوب من أجل النشر الفعال للقوة الدولية ودعم عملياتها . وجدد المجلس دعوة الاتحاد الافريقي والايكواس لمجلس الأمن الدولي من أجل توفير حزمة دعم لنشر قوة دولية ممولة عبر مساهمات الأممالمتحدة. وعبر عن تقديره للخطوات التي اتخذتها مفوضية الاتحاد الأفريقي بالتعاون الوثيق مع الإيكواس والأممالمتحدة ويتطلع من أجل الانعقاد المبكر للاجتماع المقبل لدعم ومتابعة الموقف في مالي وتعزيز حشد الدعم الدولي لمالي وللجهود الإفريقية هناك. وحث المجلس، مفوضية الاتحاد الأفريقي على مواصلة تطبيق "الخطة الاستراتيجية لحل الأزمة في مالي " والتي تبناها المجلس يوم 24 أكتوبر الماضي واتفق مجلس السلم والأمن على مراجعة الموقف في مالي خلال اجتماعه الذي سيعقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات على هامش القمة الأفريقية المقبلة في نهاية يناير الجاري.