رحبت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2085 نشر قوة بقيادة إفريقية لمدة عام على الأقل للمساعدة في هزيمة القاعدة ومتطرفين إسلاميين آخرين في شمال مالي، مشيرة إلى أن هذا القرار يستند إلى "الخطة الاستراتيجية لحل الأزمة في مالي" والتي أعدت برعاية ودعم من الاتحاد الإفريقي. ووصفت زوما في بيان أصدره الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا هذا القرار الصادر أمس الخميس، بأنه تطور مهم في جهود التعجيل بعودة النظام الدستوري وإجراء مفاوضات بين حكومة مالي والجماعات المتمردة الملتزمة باحترام الوحدة الوطنية للبلاد وسلامة أراضيها ونبذ الإرهاب، وكذلك استعادة سلطة الدولة على كامل أراضيها والقضاء على الشبكات الإرهابية والإجرامية في شمال البلاد. وعبرت زوما عن تقديرها لمجلس الأمن وللدول الأعضاء على الدعم الذي تقدمه لحل الأزمة في مالي وإرساء السلام في القارة، مشيرة إلى أن مجلس الأمن وافق على هذا القرار بموجب طلب من الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا "الايكواس"، بهدف التطبيق السريع لحزمة الدعم اللوجستية بتمويل من ميزانية الأممالمتحدة، بهدف تيسير نشر وتفعيل "بعثة الدعم الدولية في مالي" بقيادة إفريقية. كما دعت كل الدول الإفريقية والشركاء الدوليين إلى توفير الدعم اللازم سواء المالي أو اللوجستي والتدريب والمعدات لهذه البعثة والإسهام بسخاء في صندوق الائتمان الخاص بتعزيز قوات الدفاع والأمن في مالي. وقالت إن هذه العملية العسكرية ستجري بالتوازي مع الجهود المستمرة لتيسير انتقال ناجح في مالي وتعزيز الحوار مع كل الجماعات المتمردة العازمة على التفاوض والتي تتمسك بالحفاظ على وحدة مالي وسلامة أراضيها.