تسببت موجة الطقس السيء التي شهدتها الأردن خلال الأسبوع الجاري في انحسار المسيرات المطالبة بالإصلاح الشامل ومكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين والتي دخلت عامها الثالث. واقتصرت المسيرات الأسبوعية اليوم "الجمعة "على العاصمة عمان ومحافظتي الزرقاء والطفيلة فيما شهدت إربد مسيرة تركزت على دعم الشعب السوري والتنديد بالمجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد ضد شعبه. وكانت الأردن قد تعرضت لموجة شديدة من الطقس السيىء منذ يوم "الأحد" الماضي نتيجة منخفض جوي عميق مصحوب بعواصف ثلجية وتساقط كثيف للثلوج والأمطار الغزيرة والرياح العاتية والتي أصابت مظاهر الحياة في المملكة بالشلل التام وإن كانت قد بدأت في التحسن التدريجي اعتبارا من بعد ظهر اليوم "الجمعة". وشارك العشرات في مسيرة انطلقت من أمام مسجد جعفر الطيار في "حي الطفايلة" بالعاصمة عمان بعد صلاة "الجمعة" اليوم استمرارا للحراك المطالب بتحقيق الإصلاح الشامل من خلال تعديلات دستورية تعيد السلطة للشعب وتنهي تغول الأجهزة الأمنية على الحياة السياسية والاجتماعية. وندد المشاركون في المسيرة بتفشي ظاهرة الفساد واستشرائها في مختلف مؤسسات الدولة، مطالبين بمحاسبة الفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة. ونفذت تنسيقية الحراك الشعبي في محافظة الزرقاء(23 كم شمال شرق عمان) مسيرة بعد صلاة" الجمعة" اليوم من أمام مسجد عمر بن الخطاب رفع المشاركون فيها والذين لم تتعدى أعدادهم العشرات يافطات تندد بالفساد وغلاء الأسعار ، وتجمعوا في نهاية المسيرة على "دوار الجيش "حيث القيت بعض الكلمات التي طالبت بمحاكمة الفاسدين وتخفيض الأسعار وإيجاد قانون انتخابي عصري.