كشف القيادي في الكتلة الوطنية البيضاء العراقية عزيز شريف المياحي عن جمع تواقيع 110 نواب من كتل مختلفة لسحب الثقة عن رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي. وقال المياحي في بيان صحفي اليوم الاثنين إن عدم رفع النجيفي للجلسة الاستثنائية أمس الأحد وإصراره على جعلها تشاورية اخرجه بشكل نهائي من احقيته في رئاسة السلطة التشريعية ،مشيرا الى أن الدستور والقانون واضحان في موادهما التي تنظم عمل البرلمان وجلساته ولا تحتاج الى تأويلات شخصية من احد وعدم رفع النجيفي للجلسة الاستثنائية اضاف موقفا جديدا منحازا له لكتلة على حساب الاخرى. وأضاف المياحي أن ، النجيفي بشعاراته المؤججة للعنف الطائفي وسكوته على التجاوزات التي تعرض لها مكون معين سواء من قبل بعض السياسيين أو المتظاهرين من خلال الاوصاف غير المقبولة أو الشعارات الطائفية إضافة لخرقه الدستور في عقد الجلسة الاستثنائية جعله غير مؤهل لرئاسة أعلى سلطة تشريعية في العراق . وأكد المياحي ،عزم الكتل السياسية الوطنية سحب الثقة عن النجيفي وايجاد شخصية اكثر كفاءة ومقبولية وحيادية لقيادة أعلى سلطة تشريعية وبما ينسجم مع مصلحة العراق وشعبه بعيدا عن الانتقائية في القرارات والمواقف والانحياز لجهة على حساب أخرى. يذكر أن رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي كان قد دعا في وقت سابق الى عقد جلسة طارئة لمجلس النواب لمناقشة تظاهرات الانبار و صلاح الدين والمطالب المنبثقة عنها وعقدت فعلا يوم أمس ،ولكن تم تحويلها من قبل النجيفي الى جلسة تشاورية بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني وهذا ما عده برلمانيون خرقا للدستور. وفي المقابل وصف النائب عن القائمة العراقية فارس السنجري جمع التواقيع من قبل الكتلة البيضاء لسحب الثقة عن رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي بأنه "تسقيط سياسي". وقال السنجري في تصريح صحفي اليوم الاثنين إن "النجيفي عندما أمر بعقد جلسة تشاورية كان الغرض منها امتصاص غضب الجماهير المتظاهرة ولكي لا تتطور الامور بشكل أو باخر وقرر عقد هذه الجلسة على الرغم من انسحاب عدد من الكتل النيابية . وأضاف السنجري أن "هذه التصرفات مثل جمع التواقيع والتصريحات والحجج الواهية التي يتمسكون بها ضد النجيفي الغرض منها تسقيطه سياسيا وحتى على التظاهرات حاولوا خلق مشكلة فيها الا انهم لم ينجحوا في ذلك لأن المظاهرات سلمية ولم تتعد على المال العام ولم تحتك بالجيش والشرطة بالاضافة الى عدم وجود أي مشكلة حصلت في هذه التظاهرات.