أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مساء اليوم الخميس أن الرهائن الفرنسيين المختطفين بالنيجر على قيد الحياة ويتمتعون بصحة جيدة. وقال فابيوس - في تصريحات صحفية عقب اجتماعه مع عائلات الفرنسيين المختطفين منذ سبتمبر 2010 بالنيجر من قبل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب - إن هذا الاجتماع يأتي من أجل وضع الأسر في إطار الجهود التي تبذلها السلطات الفرنسية للافراج عن ذويهم.
وأضاف " الكثير من المعلومات الخاصة بوضع الرهائن سرية .. وبالتالي لا يمكن الإعلان عنها " .. وتابع " أنه أحاط ذويهم علما بانهم على قيد الحياة وبصحة جيدة ، حتى وان كانت ظروفهم صعبة كرهائن".
وأوضح فابيوس أن هؤلاء الرهائن يتلقون الغذاء المناسب وكذلك الرعايا الطبية .. مشيرا إلى أن مركز إدارة الأزمات التابع للخارجية الفرنسية وكذلك كافة أجهزة الدولة مكلفة بشكل كامل من أجل العمل على إفراج الرهائن وكذلك طمأنة ذويهم.
وكان شقيق أحد الرهائن الفرنسيين المحتجزين في النيجر منذ أكثر من عامين قد وجه - قبل أيام عبر شريط فيديو أرسل إلى موقع "صحارى ميديا" الالكتروني - إلى زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تساؤلا عن مصير المفاوضات بشأن عملية الإفراج عن الرهائن.
فيما إتهمت تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الأسبوع الماضى فرنسا بعرقلة الحوار حول الإفراج عن أربعة رهائن فرنسيين خطفوا في النيجر ، حيث قال أحد مسئولي التنظيم ويدعى أبو زيد - في تسجيل فيديو بثه موقع "صحراء ميديا" الموريتاني - " إن المفاوضات تم توقيفها وتعطيلها من عند الفرنسيين أنفسهم أما بالنسبة للقاعدة فنحن مع المفاوضات".
وأضاف قائلا " ملف الأسرى في البداية كان عند القاعدة المركزية في أفغانستان.. وأنه عندما عاد الملف إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي منذ سنة تقريبا، أبلغنا فرنسا بالاستعداد للمفاوضات وإلى الآن لم نتلق أي إجابة عليه".