أثارت عملية طرح صالة رقم 4 بمطار القاهرة للخصخصة حالة من الجدل بين العاملين والخبراء بقطاع الطيران المدني وخاصة ان الصالة كانت تحقق عائد كبير سنويا يقدر 16 مليون جنية وان الإحداث التي تمر بها البلاد أضعفت دخل الصالة إلى أن وصل الى 6 مليون جنية سنويا وهو ما فسرة خبراء الطيران بالأمر العادي فيما كان لوزير الطيران الجديد سمير امبابى رأي مخالف وهو خصخصة هذه الصالة لأحدى شركات الطيران العربية لمضاعفات العائد المادى للصالة وهو مبرر لم يعجب الكثير من خبراء الطيران المدنى وخاصة ان الصالة غير معده لاستقبال أعداد كبيرة من الركاب حيث انها تم تصميمها لتكون صالة لاستقبال رجال الأعمال والشخصيات الهامة . وقال مصدر مطلع بمطار القاهرة رفض ذكر اسمه ان هناك أهداف سياسية من وراء تأجير صالة الركاب رقم 4مدللا على ذلك بمبادرة شركة الطيران القطرية بالتقدم لاستجار الصالة ثم تبعتها بأيام شركة الطيران الإماراتية والسعودية، مشيرا الى ان هناك عدد من مسئولي وزارة الطيران صرحوا له منذ أيام ان هناك اتجاه كبير ان ترسى المناقصة على الشركة القطرية .
ومن جانبه أكد مصدر مسئول بوزارة الطيران ان عملية التأجير هى بهدف اقتصادي فقط ولا يوجد اى اهداف اخري مشيرا أن هناك أربع شركات تعمل في مجال الطيران المدني تقدمت بالفعل لسحب كراسات الشروط لإيجار صالة (4) بالمطار والمخصصة للطائرات الخاصة التي يمتلكها رجال الأعمال وذلك بعد أن قررت شركة ميناء القاهرة طرحها للإيجار لعدم تحقيقها أرباحًا كثيرة بعد ثورة 25 يناير. وأشار إلي أن هذه الشركات لم تتقدم الى الان بأوراقها وإنما قامت بسحب كراسة الشروط فقط، مضيفا أن الصالة كانت تحقق قبل الثورة 16 مليون جنيه أرباحها في العام انخفضت إلي 6 ملايين جنيه مما دفع شركة الميناء إلي طرحها للإيجار ولكن بشروطها ودون تغيير معالم الصالة التي تهبط بها الطائرات الخاصة، كما أشار إلي أن الصالة حققت خلال السنوات الماضية أرباحًا فاقت تكلفة إنشائها.