في الدول المحترمة الرئيس يخاطب الشعب من خلال التليفزيون الرسمي وليس من «الاتحادية» «حمدي قنديل» متناقض في مواقفه وعندما أشاهده أقول «سبحان مغير الأحوال» رفضت العودة لتليفزيون يحكمه «المرشد».. والعلاقة ب«جمال مبارك» ليست عارا مكالمات «أنا والنجوم وهواك» حقيقية.. وهناك مشاكل عجزت عن حلها يعتبر «أسامة منير» الصوت الأكثر تميزا على الصعيد الإعلامى المصرى حاليا، بتواجده الإذاعى القوى من خلال برنامجه الشهير «أنا والنجوم هواك» على إذاعة «نجوم إف إم»، بالإضافة لتواجده فى العديد من الإعلانات التجارية والبرامجية، هذا بالإضافة لاقتحامه عالم التقديم التليفزيونى من خلال برنامجى «البيت بيتك» على الفضائية و«كل ليلة» على «النايل لايف»، كما دخل مجال التمثيل فى أدوار صغيرة سينمائيا وتليفزيونيا كان أبرزها دوره فى فيلم «ليلة البيبى دول».. الإذاعى أسامة منير له وجهة نظره الخاصة فيما يتعلق بالإعلان الدستورى ورد فعل القوى الثورية وأيضا خطاب الرئيس مرسى الأخير حول هذه القضايا وغيرها الكثير.. «الصباح» أجرت معه هذا الحوار. * ما رأيك فى الإعلان الدستورى الأخير الذى أصدره الرئيس محمد مرسى؟ أرى أن هذا الإعلان يعود بنا إلى عصر الظلام وعصر أسوأ من عصر مبارك، حيث إنه استحوذ على السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية ويستطيع أن يصدر أى أحاكم على من يشاء وتكون واجبة النفاذ وهو ما لم نشاهده فى أى عصر فى العهود السابقة، ومصر ستواجه مصير أفغانستان وإيران بسبب قرارات مرسى الأخيرة، بالإضافة إلى تراجعه عن قرارات سابقة، وبالإعلان الدستورى الجديد استرجع القرارات السابقة مرة أخرى وأتوقع أنه سيعيد مجلس الشعب مرة أخرى. * ما رأيك فى خطاب الرئيس مرسى أمام قصر الاتحادية؟ فى البداية أنا أعترض على طريقة ومكان إلقاء الخطاب، حيث إنه من الطبيعى فى أى دولة محترمة أن يخرج رئيس الجمهورية ليلقى خطابه للأمة من التليفزيون الرسمى للدولة، وفى مصر يخرج علينا الرئيس مرسى بخطاب من أمام قصر الاتحادية، حيث المكان الذى يحتشد فيه مؤيدوه، وهو ما لم يفلعه مبارك مطلقا، حيث كان يخرج من التليفزيون المصرى وليس ميدان مصطفى محمود أو العباسية أمام مؤيديه. وعن محتوى الخطاب فهو مؤشر على عودة خطابه الأول «أهلى وعشيرتى»، حيث إنه لا يخاطب إلا مؤيديه ولا يهتم بالقوى الأخرى المعارضة ولا برأى الشارع. * وما رأيك فى موقف القوى السياسية المعارضة للإعلان الدستورى؟ أتمنى أن يكونوا «إيد واحدة» وأن تكون لها كلمة ووقفة حقيقية أمام القرارات الديكتاتورية التى تتخذ من قبل الرئيس مرسى فى الآونة الأخيرة، لأننا إذا صمتنا تجاه ديكتاتورية مرسى سنواجه مصير سوريا والعراق وسنصبح دولة منقسمة وتتسع مساحة الحروب الأهلية داخل البلاد. *حدث لك موقف مؤخرا مع جماعة «الإخوان» اعتبرته من أغرب المواقف فى حياتك. حدثنا عنه؟ بالفعل إنه أغرب موقف فى حياتى، فقد طلب منى الدكتور «ماجد عبدالله» رئيس قناة «الشعب» أن أنضم إلى جماعة «الإخوان المسلمون»، لكننى استغربت بشدة لأننى قبطى، إلا أنه جاوبنى بأننى قبطى مستنير ولا مانع من انضمامى لهم، لكننى لم أقم بتناول الموضوع معهم مرة ثانية.. * ما رأيك فى سياسة الرئيس محمد مرسى؟ هو شخص لطيف ومهذب، لكننا لم نره سوى فى الصلاة وفى الخطب داخل المساجد، فلم يزر مثلا موقعًا مهمًّا كالعاشر من رمضان، أو أهالى سيناء، وهى أشياء تثير مخاوفنا. *10 سنوات على برنامجك الشهير «أنا والنجوم وهواك» ولم يحدث أى تغيير أو تجديد فى الشكل أو المضمون؟ منذ عشر سنوات قدم لى مدير إنتاج لبنانى اسمه «ريمون جسار» برنامج «أنا والنجوم» لكى أقوم بتقديمه، وقدمه لى على أنه برنامج رومانسى وهو ما جعلنى أوافق عليه، وفى خلال العشر سنوات التى قدم فيها البرنامج لم نجر أى تغييرات فى شكل البرنامج أو أسلوبه، وذلك بسبب نجاحه على هذا الشكل، وهو ما اضطرنى مؤخرا لتقديم حلقتين إحداهما مفتوحة تناولت فيهما كل المشاكل العاطفية، وكانت الأخرى خاصة بموضوع محدد، كما نفكر حاليا فى تقديم البرنامج مرة واحدة أسبوعيا بدلا من مرتين، وهو ما يجعلنى أتمسك بشكل البرنامج الحالى وهو استفتاء نظمه المركز القومى للبحوث، واستفتاء آخر قامت به قناة «دريم» أكدا أن «أنا والنجوم» يعتبر من أفضل البرامج فى مصر. *هل تشعر بأن بعض المداخلات التليفونية يكون مبالغًا فيها؟ - ليس لى علاقة بأى مكالمة، أنا أتعامل فقط مع المشكلة محل المناقشة وليس هناك أى تدخل من إذاعة «نجوم إف إم» فى المداخلات التليفونية، وهو أمر مؤكد ويمكن للجميع التحرى عنه. * هل هناك مشكلة عجزت عن حلها؟ - كثير من المشكلات عجزت عن التعامل معها، لذلك فقد تكون إجابتى وقتها للمستمع أن يلجأ إلى الله قبل أى شىء. * على أى أساس تعطى نصائح للمستمعين وتقوم بحل مشكلاتهم؟ - تعلمت كثيرا فى حياتى خاصة بسبب التجارب التى مررت بها خلال سنوات عمرى، وأعتقد أننى وفقت فى تقديم النصائح لدرجة أنه طلب منى عمل محاضرات فى إحدى الجامعات للشباب للاستفادة فى حياتهم وكيفية مواجهة مشاكلهم، لكن وقتى لم يسمح بذلك.. * لماذا لم تقم بتحويل «أنا والنجوم» إلى برنامج تليفزيونى، خاصة فى ظل نجاحك كمقدم للبرامج التليفزيونية أيضا؟ - عرضت على هذه الفكرة كثيرا، لكن برنامج «أنا والنجوم» يحتاج إلى أشياء كثيرة لتحويله لعمل تليفزيونى، بالإضافة إلى إنتاج مرتفع «لأنى مش هينفع أرخص البرنامج» خاصة أننى أعتبره أفضل برنامج فى مصر فى السنوات العشر الأخيرة، وإذا تم توفير هذه المقومات سأقدمه فورا على الرغم من أننى لا أفضل تكرار التجربة. * ما تفسيرك للنجاح الكبير الذى حققه برنامج «أنا والنجوم»؟ - الشباب فى مصر فى حاجة إلى النصيحة، لأنهم فى الأغلب يرفضون قيود الأهالى عليهم، لذلك فالبرنامج قد يكون مفيدا للآباء أكثر من الشباب أنفسهم. * ما تعليقك على إقامة الإعلامى «حمدى قنديل» دعوى قضائية ضد «نجوم إف إم»؟ - مواقف الإعلامى «حمدى قنديل» المتناقضة جعلتنى أقول «سبحان مغير الأحوال»، مرة تجده مؤيدا للرئيس محمد مرسى، وأخرى ضده، وبخصوص القضية التى أقامها ضد إذاعة «نجوم إف إم» فأنا لا أعرف السياسة الداخلية للإذاعة، وليس لى أى علاقة بإدارتها، وهناك مديرة للإذاعة هى «هالة حجازى» وأنا متأكد أن سياسة المحطة محافظة ومتخوفة وحريصة على الابتعاد عن المشاكل. * هل الأخبار التى تداولت عقب الثورة عن وجود أسهم لنجل الرئيس السابق «جمال مبارك» فى إذاعة «نجوم إف إم» صحيحة؟ - إذا تحدثنا بصراحة سنجد أن هناك الكثير من أصدقاء «جمال مبارك» سواء من الفنانين أو الإعلاميين أو الرياضيين أو رجال الأعمال، وما العار فى ذلك، أنا لا أعلم عن صلة «جمال» بالإذاعة، لكن كل ما أعرفه أنه كان جزءًا من نظام فشل ويحاكم حاليا على فشله. * هل خلافاتك مع الإعلامى «تامر أمين» كانت سبب تركك للبرنامج الشهير «البيت بيتك»؟ إطلاقا، ليست هناك أى خلافات، بالعكس «تامر أمين» صديقى، «تامر» كان حالة من حالات المرح على الهواء والتحدى الظريف، قد يكون السبب آخرين كما أننى استضفت «تامر» فى إحدى حلقات برنامجى رمضان الماضى. * نفهم من ذلك أن السبب قد يكون الإعلامى «محمود سعد» الذى ذكرت تقارير صحفية أنه كان أيضا من أسباب رحيلك من «البيت بيتك»؟ الله أعلم، أنا لا أتهم أحدا، لكن الحلقة التى أقدمها فى البرنامج يعرض عليها أكثر من 16 إعلانا، وهو نفس الرقم الذى كان يحققه الإعلامى «محمود سعد» بعد ذلك بدأ البرنامج فى تقليص فقرتى بالبرنامج، ولا أعلم السبب حتى الآن. * حصلت على عرض من قناة «الشعب» المحسوبة على جماعة «الإخوان المسلمون»، لكنك رفضت العرض؟ - أنا أعرف أن «الشعب» ملك الداعية «صفوت حجازى» الذى رفض الظهور معى فى برنامجى قائلا إن لديه الكثير من التحفظات ضدى، كما أننى لن أعمل فى قناة إخوانية لأسباب كثيرة أهمها أننى فى حالة العمل معهم سيجعلوننى وجهة لديمقراطيتهم على عتبار أننى قبطى أعمل فى قناة ل«الإخوان»، بالإضافة لأننى متأكد أن عملى فى هذه القناة سيؤدى لمشكلات كبيرة قد تؤدى فى النهاية لتركى العمل بها. * مارأيك فى أداء التليفزيون المصرى حاليا؟ التليفزيون حاليا مقيد بحكم المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمون»، وعرض على العودة إليه أكثر من مرة كان آخرها فى قناة «نايل لايف» إلا أننى رفضت، كما أن القنوات الفضائية أفضل من التليفزيون المصرى فى الوقت الحالى. *لكن القيود موجودة فى التليفزيونى المصرى منذ عهد «مبارك»؟ لم تفرض على أى قيود حينما كنت مذيعا بالتليفزيون المصرى فى عهد «مبارك»، وكنت أتحدث بحرية شديدة، بالإضافة إلى أن التليفزيون المصرى فى عهد «مبارك» أفضل من التليفزيون فى عهد «المرشد». *ما شعورك بعد ترشيح فيلمك «حكاية مصرية» للمشاركة فى مهرجان «قرطاج» فى تونس؟ كنت سعيدا جدا لحصول الفيلم على الجائزة الثانية فى مهرجان «قرطاج»، على الرغم من أننى لم أتمكن من السفر إلى المهرجان لارتباطى بظروف أخرى. *هل ستكرر تجربتك فى التمثيل؟ بالفعل ولدى مسلسل درامى ضخم لكن لم أتعاقد عليه حتى الآن ، إلا أنها مجرد فكرة كما أننى إذا وافقت عليه سأتقدم إلى جمهورى من خلال دور كبير وليس ضيف شرف.