شهدت صنعاء والعديد من المدن والمناطق اليمنية نشاطا دبلوماسا وحراكا ثوريا وتصعيدا امنيا خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية حيث اعتبر سياسيون يمنيون أن الكثير من أهداف الثورة السلمية قد تحققت بعد عام على توقيع المبادرة الخليجية بالعاصمة السعودية الرياض في نوفمبر من العام الماضى والتي تنحى بموجبها الرئيس السابق علي عبد الله صالح وأعقبها انتخاب الرئيس الانتقالي عبد ربه هادي بالتوافق لتنفيذ بنود المبادرة خلال المرحلة الانتقالية التي تنتهي في 14 فبراير 2014 بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية. وأكد البرلمانى المخضرم سلطان العتواني رئيس تكتل أحزاب اللقاء المشترك في بيان صحفى له أنه منذ توقيع المبادرة الخليجية تحققت أهداف الثورة وأهمها رحيل صالح من سدة الحكم وانتقال الرئاسة إلى الرئيس التوافقي هادي كما تم تشكيل حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة رئيس مجلس قوى الثورة السلمية. كما أشار إلى أن حكومة الوفاق حققت الكثير على صعيد الأمن والاستقرار وإنهاء المظاهر المسلحة وإزالة الخنادق والمتارس من الشوارع وإعادة القوات المسلحة إلى ثكناتها وإعادة الخدمات الضرورية التي ترتبط بحياة الناس مثل إعادة الكهرباء وإصلاح أنابيب النفط والغاز. اوضح سلطان العتواني بأنه ما زالت هنالك الكثير من الأهداف مرهون تحقيقها بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني المقرر عقده في ديسمبر المقبل والذي سيقر شكل الدولة والنظام السياسي ومعالجة قضايا الصراع بمحافظة صعدة وفي الجنوب وهيكلة قوات الجيش والأمن وبناء الدولة المدنية التي ضحى شباب الثورة من أجل تحقيقها. وأشار إلى أن الشعب لن يندم على الماضي لأنه تجرع الكثير من المرارة والحرمان والاستبداد في ظل النظام السابق ..مؤكدا أنه لن يعود مهما حاول رموزه وأعوانه افتعال الأزمات والمشاكل أمام حكومة الوفاق وقال سلطان العتواني "الشعب خرج في ثورة عارمة ضد حكم الفرد والاستبداد ولن يتخلى عن تضحيات شباب الثورة".