أقر المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية اليمنية رسميا اليوم اختيار محمد سالم باسندوه رئيس المجلس، وزير الخارجية اليمنية الأسبق، مرشحا لرئاسة الحكومة الانتقالية (حكومة الوفاق الوطني)، بموجب اتفاق التسوية الموقع في الرياض الأربعاء الماضي، ضمن المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية اليمنية. وقالت الناطق الرسمي باسم المجلس حورية مشهور، في تصريحات صحفية لها اليوم الأحد، إن "المجلس اتخذ قرارا بتسمية محمد سالم باسندوه رئيس المجلس، رئيسا لحكومة التوافق الوطني المقبلة".
في هذا السياق ووفقا للإجراءات التنفيذية لهذا الإقرار، من المقرر أن يصدر نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قرارا بتكليف باسندوه بتسمية أعضاء الحكومة خلال الأيام القادمة، وذلك بموجب التفويض الرئاسي له والمبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية وعقب إبلاغه بهذا القرار بشكل رسمي.
و باسندوه المتوقع إعلان ترشيحه لرئاسة الحكومة اليمنية المقبلة، من مواليد شهر يناير عام 1935 بمدينة عدن جنوب اليمن، وكان قد أصدر في عدن صحيفتين أسبوعيتين هما "النور" و"الحقيقة"، وقد عطلتهما السلطات البريطانية، واعتقلته سلطات الاحتلال البريطاني في عدن مرتين في عامي 1962 و1967.
و كان باسندوه عضوا في قيادة "حزب الشعب الاشتراكي" منذ تأسيسه في عام 1962، وقام بتمثيله في عدد من الأقطار العربية ، ثم عمل عضوا في قيادة "جبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل" منذ إنشائها في يناير 1966، وتولى مسئولية الإشراف على أحد تنظيميها الفدائيين في عدن الذي كان يتكون من العناصر السابقة في حزب الشعب الاشتراكي.
وتقلد العديد من المناصب القيادية وعقب الوحدة اليمنية عام 1990، شغل منصب وزير الخارجية عام 1993، ثم وزير الإعلام وفي عام 1995 عين مستشارا سياسيا لرئيس الجمهورية، وفي عام 2009 تولي رئاسة اللجنة التحضيرية للحوار الوطني (المعارضة)، ويترأس حاليا "المجلس الوطني لقوي الثورة السلمية" الذي أعلن تأسيسه خلال شهر أغسطس الماضي، وهو المجلس الذي يضم تحالف أحزاب اللقاء المشترك المعارض.