نفى الدكتور احمد بهجت مالك مجموعة قنوات "دريم" ما تردد من شائعات حول وجود خلل في الأوراق الخاصة بتعاقد قناة "دريم" مع وزارة الإعلام والنايل سات لبث قنوات "دريم" من خارج مدينة الإنتاج الإعلامي، موضحا خلال حواره مع الإعلامي معتز الدمرداش في برنامج "مصر الجديدة" على قناة "الحياة 2"، انه حصل على موافقة وزير الإعلام السابق أحمد أنيس للبث المباشر من خارج المدينة بالإضافة إلى موافقة هيئة الاتصالات والنايل سات ووزارة الاستثمار، ولا توجد أي معوقات للبث من خارج المدينة خاصة، وأنا ملتزمين بدفع المقابل المادي للنايل سات. وحول سؤاله بان "دريم" تهدر على الدولة 14 مليون جنيه بسبب البث من خارج المدينة وان هناك قنوات طلبت المعاملة بالمثل رد قائلا: هذا كلام "فارغ " وعاري تماما من الصحة ولم يطلب احد المعاملة بالمثل لان الجميع يعلم أن موقفنا قانوني، وندفع ما علينا طبقا للقانون وشركتنا مساهمة مصرية ولها اكتتاب في البورصة وتكبدنا 100 مليون جنيه على استوديوهات "دريم لاند" . وأشار "بهجت" إلى أن هناك 14 قناة عربية تبث من خارج المدينة أبرزهم "الجزيرة مباشر مصر" و "العربية" ولم يوجه لهم أي تحذيرات ولا تهديدات ولكن هذا يرجع لسياسة الدولة .
وعن موقفه القانوني أكد الدكتور بهجت انه واثق من عدالة القضاء المصري في استعادة حقوقنا والبث من خارج المدينة متمنيا إلغاء هذا القرار وإعادة البث من "دريم لاند".
وفيما أشيع بان هناك موقف من جماعة الإخوان المسلمين تجاه قنوات "دريم" نفى مالك القناة وجود أي أزمات مع أي فصيل سياسي سواء الإخوان أو غيرهم وتم استضافة رموز جماعة الإخوان وعلى رأسهم المرشد السابق الدكتور محمد مهدي عاكف، المرشد الحالي الدكتور محمد بديع، وقيادات الحرية والعدالة وأبرزهم الدكتور محمد مرسي، المهندس خيرت الشاطر، عصام العريان، محمد البلتاجي وغيرهم من قيادات الحزب، كنا منبر للمعارضة في عهد النظام السابق ولا نقول إلا الحقيقة وهو ما كان يعاقبنا عليه النظام السابق لأننا نقول كلمة الحق والإخوان يعترضون الآن على كلمة الحق ونحن لن نقول أيضا إلا كلمة الحق.
وعن أزمة الإعلامية جيهان منصور مع الدكتور عصام العريان أوضح انه مؤيد تماما لموقف جيهان لان ما قاله العريان غير مقبول ولا يعقل أن يقول على الهواء "أنتي ب تاخدي كام عشان تهاجمينا" ودائما ما يوجه تهديدات ولكنه لا يعنينا تهديداته، ولم ولن نهدد من احد وهو الآن يفعل ما كان يفعل النظام السابق من أسلوب تهديد وفي النهاية هناك قضائيا متبادلة بينهما والقضاء سيحكم بالعدل بينهما وسنحترم حكمه.
وأشار الدكتور بهجت إلى انه لم يصمت تجاه أي خطأ من إعلاميين القناة أو المعدين وعندما يحدث خطأ يتم توضيحه؛ لتفاديه بل يكون هناك اعتذار لو كان هناك خطأ واضح.
وبسؤال معتزا الدمرادش: هل هناك وسطاء من جانب الحكومة للمصالحة وعودة القناة في مقابل الحد من نقد الحكومة رد قائلا: لم ولن نوجه مطلقا ، والنظام السابق عرض عليا حل أزماتي مع البنوك في مقابل أن اخرج وقول جملة واحدة فقط على الهواء وهي "جمال مبارك الرئيس القادم بعد مبارك" ورفضت رغم التهديدات وأنا لا افعل شيء غير مقتنع به ولا توجد حدود للحرية .
وعن أزماته مع بعض قيادات البنوك حاليا أكد أن ما يحدث معه الآن من قيادات هي أوامر وتنفذ فقط، ونفى وجود أي اتصالات من جانب مؤسسة الرئاسة لحل الأزمة ودية وهناك تجاهل تام من جانب الحكومة ومؤسسة الرئاسة لقرار غلق لقناة وأنا لن اتصل بأحد واللي حضر العفريت يصرفه.
وأعرب الدكتور بهجت عن استيائه الشديد من عدم تنفيذ حكم عودة جمال عبد الرحيم رئيس تحرير جريدة الجمهورية إلى منصبه تنفيذيا لحكم القضاء الإداري ولابد من أن تلتزم المجالس النيابية بأحكام القضاء والحق أحق أن يتبع .
وحول تعاملات النظام السابق والنظام الحالي مع قناة "دريم" أوضح بهجت أن النظام السابق كان فيه ناس "حريفة" وعندهم ذكاء سياسي أم النظام الحالي في ناس "غشيمة" وقياداته لا يملكون الخبرة الإعلامية فهم موظفين وينفذون تعليمات فقط فلم يحدث مطلقا أن أوقفت القناة في عهد النظام السابق، ولكن كان هناك تضييق فكانت تليفوناتي مراقبة من امن الدولة والرقابة الإدارية، وبعد حوار هيكل واجهت أزمات عديدة أبرزها إجباري على التوقيع بتحمل مديونيات شركاتي المساهمة في البورصة أو المبيت في سجن طرة وهو ظلم بين وفكرت في غلق "دريم" بعد حوار هيكل وتلقيت تليفونات من مؤسسة الرئاسة بعدم غلقها.
وأكد أن اغلب الوجوه الإعلامية الموجودة حاليا على الفضائيات خرجت من "دريم" أبرزهم محمود سعد وهالة سرحان وحمدي قنديل ومنى الشاذلي وعمرو الليثي وكنا مصدر إزعاج للسلطة ورغم ذلك لم تغلق القناة ولكن للأسف أغلقت بعد ثورة الحرية..
وتابع النظام السابق كان يوجه تحذيرات وكان يحاول يتدخل في استثماراتي أم النظام الحالي يتعامل ب غشم وفوجئت وأنا في قناة "on TV" بتحذيرات للقناة عن عرض شريط الأخبار أو النشرات الإخبارية والبرامج السياسية إذا فماذا تقدم القناة للمشاهد.
وأوضح انه في حالة استمرار التضييق على القناة سنبث من خارج مصر أو من قمر آخر سواء "العرب سات" أو "نور سات" ولكن في كلتا الحالتين قناة "دريم" ستعود قريبا .
وعن الوضع السائد في البلاد حاليا أكد أن هناك استثمارات في القطاع الخاص بنسبة 80% ولابد أن تشجع الحكومة رجال الأعمال على الاستثمار بالداخل.
وعن رؤيته للإعلام أكد أن هناك انفلات امني وأخلاقي ولخبطة في الإعلام خاصة في القنوات الدينية التي تقول كلام كارثي وبتفكر بعض الناس ولا احد يوجه أليهم أي تحذيرات والبعض يخشاهم حتى لا يخرجون عليهم ب مليونيات واستعجبت من إغلاق برنامج الداعية خالد عبد الله على قناة "الناس" ولم يغلقوا القناة كما حدث مع "الفراعين" و "دريم" فلابد أن تكون المحاسبة للشخص وليس المؤسسة التي ينتمي إليها.
وفي نهاية تصريحاته لبرنامج "مصر الجديدة" ناشد الحكومة المصرية بان توضح برنامجها للفترة المقبلة وان يكون هناك هدف واضح ليتحقق ونشيد به لأننا نتمنى كل الخير لبدنا وان تكون مصر بلد الأمن والآمان ومصلحة الشعب أهم من مصلحة الأشخاص ومش المهم "مين اللي عمل المهم إيه اللي أتعمل" .