تعيش العاصمة الموريتانية جدلا واسعا، بين معارضة تتحدث عن فترة انتقالية وتحشد لمهرجان تعتبره استعدادا لمرحلة انتقالية جديدة وبين موالاة تستعد لاستقبال الرئيس السبت القادم. وقبيل ساعات من مهرجان المعارضة الذي ينظم تحت شعار "معا إنهاء لفراغ، وفرض الانتقال التوافقي"، حث زعيم المعارضة أحمد ولد داداه، خلال جولة شملت أقسام واتحادات حزب المعارضة الرئيسي في نواكشوط الموريتانيين على المشاركة في المهرجان الذي اعتبره حاسما وضروريا لكسب رهان المرحلة، وأوضح أن نجاح المهرجان يعتبر خطوة كبيرة في سبيل إقناع كافة الموريتانيين بضرورة التشاور الموسع من أجل التوصل إلى حل توافقي يجنب البلاد مخاطر الفراغ ويخرجها من الأزمة التي تعرفها منذ فترة. وعلى صعيد متصل طالب الزعيم المعارض صالح ولد حننا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بالاستقالة وترك الموريتانيين يحددون مستقبلهم بكل حرية، والتفرغ للعلاج الذي لا يزال يحتاجه كما تقول الصور الواردة من باريس. وقال صالح ولد حننا في تصريح صحفي: إن استغلال ولد عبد العزيز من قبل الفرنسيين أمر مخجل وإن الموريتانيين كانوا يتمنون أن تكون الإطلالة من الداخل ومن وسائل الإعلام الموريتانية بدلا من أن يظهر في وسائل الإعلام الفرنسية للحديث عن ملف خطير ومرفوض من كل الموريتانيين. وأضاف "إن الحكومة الموريتانية لا دور لها، وإن استغلاله من قبل السلطات الفرنسية يكشف مستوى ارتهانه للأجانب، وبعده عن المصلحة الوطنية". وفي خضم هذه التطورات أكد الحزب الموريتاني الحاكم أن الشعب سيحكم على أصحاب الأقاويل والترهات والأباطيل بما يستحقون. وقال الحزب -في بيان وزع بكثافة في نواكشوط اليوم الاربعاء "إن الحقائق الدامغة كشفت زيف ما كانوا يروجون له خداعا للرأي العام الوطني والدولي وتؤكد ما ظل يكرره الحزب طيلة الأسابيع المنصرمة بشأن تحسن صحة رئيس الجمهورية وتماثله للشفاء"... وخلص البيان إلى القول بعيدا عن أجواء الشائعات المغرضة والأقاويل والترهات، فإن حزب الاتحاد يؤكد مواصلته حملة التعبئة التي أطلقها منذ خمسة أسابيع تحضيرا للاستقبالات الشعبية الكبرى التي ستنظم يوم السبت القادم لمناهضة استمرار الرئيس الموريتانى فى السلطة في ظل حالته الصحية الحالية.