عبد الرحمن صلاح حصلت "الصباح" على تفاصيل مهمة بشأن آخر استعدادات جماعة "الإخوان المسلمين" عبر مكاتبها الإدارية في المحافظات المختلفة، وأمانات حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية للجماعة لاستعادة السيطرة على مجموعة المحافظات التي شهدت تصويتًا مكثفًا لصالح الفريق أحمد شفيق، خاصةً أن غالبها كان يمثل مركز ثقل لمرشحها الدكتور محمد مرسي. مصادر بمكتب إرشاد الجماعة، أكدت ل"الصباح" أن قيادات مجلس الشورى العام، ورموز الحزب أجروا اتصالات مكثفة للتنسيق بين الإخوان والسلفيين فى عدد من المحافظات، وذلك بشأن منع استمرار التصويت لصالح "الفلول"، مع تكليف المكاتب الإدارية بوضع خطة تحرك، فى مقدمتها استغلال خطباء المساجد في توجيه الناخبين وتقديم النصيحة بشأن مخاطر التصويت لصالح من أسموه "مرشح الثورة المُضادة". وشدد القيادى السابق بالجماعة المهندس هيثم أبوخليل، في تصريح خاص ل"الصباح" على أن الرموز السلفية والدينية بالإسكندرية ستقوم بدور كبير قبل جولة الإعادة، بعد أن شهدت الجولة الأولى للانتخابات تراجع الإسلاميين في المحافظة، وحصول الفريق أحمد شفيق على المركز الثالث من حيث عدد أصوات الناخبين ولم يكن متوقعًا. فى السياق ذاته أكد وكيل مؤسسى حزب "النهضة" والقيادى السابق بالإخوان الدكتور إبراهيم الزعفرانى، أنه وأعضاء حزبه سينضمون لحملة دعم مرسى، وسيقوم هو وعدد من القيادات السابقة والحالية بجولات فى محافظة الإسكندرية، والوصول لعدد كبير من المنازل وحث المواطنين على التصويت لصالح "الثورة"، بحسب تعبيره. وفى الغربية، اعترف النائب السابق فى مجلس الشعب والقيادى بحزب "الحرية والعدالة" علي لبن، بتراجع شعبية الجماعة خلال المدة الماضية، مرجعاً السبب إلى ما وصفه بالمأزق الذى وضعهم فيه المجلس العسكرى بعدم تنفيذ قرارات البرلمان، وتعنت الحكومة برئاسة كمال الجنزورى. وأضاف لبن ل"الصباح" أن هناك أوامر صدرت للعُمد والمشايخ بالضغط على الأهالي لدعم شفيق، مما أدى إلى عدم حصول مرسى على أصوات الكتلة الانتخابية المنتظرة. وكشف القيادى بحزب "الحرية والعدالة" أن المكتب الإدارى للحزب بالغربية ينسق مع نواب مجلسى الشعب والشورى لعقد سلسلة مؤتمرات جماهيرية وشعبية قبل جولة الإعادة، فضلاً عن تكليف الشباب ومسئولي الأمانات بزيارة المنازل فى القرى والنجوع والكفور، والتأكيد على أهمية الحفاظ على الثورة عبر الأمل الأخير لها وهو المرشح الإخوانى الدكتور محمد مرسى.