أعادت المعركة الفاصلة فى انتخابات الرئاسة، بين الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة، والفريق أحمد شفيق، المنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين إلى حضن «الجماعة» مرة أخرى فقط لدعم مرشحهم فى مواجهة «الفلول» على الرغم من اختلافهم معها فكرياً.. «الوطن» سألت ثلاثة أجيال من «فلول الجماعة» صوتك فى جولة الإعادة ل«مرسى» أم ل«شفيق»؟ فقرروا أن أصواتهم للأول، فيما اختار أحدهم المقاطعة. قال الدكتور كمال الهلباوى المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان فى أوروبا: «كلنا ضد مشروع الفلول، وأنا شخصياً مع المشروع الإسلامى، وسأصوت لصالح الدكتور محمد مرسى فى انتخابات الإعادة، على الرغم من الاختلاف الفكرى مع قيادات الإخوان». وأوضح أنه إخوانى المولد، وسيظل حتى نهاية عمره، وإن اختلف معهم فى أمور تنظيمية ترتبط بقيادات الجماعة الحالية. وأكد إبراهيم الهضيبى المنشق عن الجماعة وحفيد المرشد الأسبق أنه سيدعم مرشح الإخوان لأن من ينافسه أحد رموز «الفلول»، لافتاً إلى أنه سيقف فى صفوف المعارضة إذا وصل الإخوان إلى الحكم. وأضاف: «الإخوان فى حاجة إلى بث ثلاث رسائل حتى ينجح مرشحهم ويفوز بالرئاسة، تتعلق بمنصب نائب الرئيس، وإعداد الدستور، وتشكيل حكومة ائتلافية»، وأوضح الهضيبى أنه لا يمكن التسامح أو التفاهم مع «شفيق» سياسياً لأن ذلك إعادة لنظام مبارك، والظروف هى التى دفعتهم إلى الاختيار بين مرشح حزب «الحرية والعدالة»، وآخر ضد الثورة، ولو كان هناك ثالث غيرهما لفاز بالدعم الكامل. وقال هيثم أبوخليل، الإخوانى السابق، إنه سيؤيد «مرسى»، لافتاً إلى أن الإخوان يعانون من مشكلة فى القيادة، والتعامل مع الآخر، ويقدمون أهل الثقة على أهل الكفاءة، ولكن الفساد عندهم أقل نسبة فساد فى المجتمع المصرى، كما لا ينتمون إلى طائفة «العسكر». فى المقابل، قال عبدالستار المليجى، القيادى السابق فى الجماعة، إنه قرر مقاطعة جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية، لأن كلاً من الدكتور محمد مرسى، والفريق أحمد شفيق، لا يصلحان للجلوس على كرسى الرئيس، لأن الأول لن يكون قراره مستقلاً، وسيخرج من مكتب المرشد العام، والثانى متورط فى قضايا فساد، ويداه ملطختان بدم الشهداء. ودعا المليجى القوى الثورية إلى النزول لميدان التحرير؛ اعتراضاً على نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات، خاصة أن هناك عمليات تزوير تخللتها، تطعن على شرعية الرئيس القادم، ويجب التحقيق بشكل فورى وعاجل فى الطعون المقدمة على النتيجة، متسائلاً: كيف يحكم مصر رئيس حصل على أصوات 5 ملايين، وأفراد شعبه 80 مليونا؟!