حصلت " بوابة الفجر " على تفاصيل مهمة حول آخر استعدادات الاسلاميين وخاصةً جماعة الإخوان المسلمين عبر مكاتبها الإدارية المختلفة، وأمانات حزب الحرية والعدالة، لإستعادة السيطرة على مجموعة المحافظات التى شهدت تصويتاً مكثفاً لصالح الفريق أحمد شفيق، خاصةً وأن أغلبها كان يمثل مركز ثقل وكتلة تصويتية كبيرة للجماعة. مصادر بمكتب إرشاد الجماعة، أكدت أن قيادات مجلس الشورى العام، ورموز الحزب أجروا اتصالات مكثفة للتنسيق بين الإخوان والسلفيين فى عدد من المحافظات، وذلك بشأن منع استمرار التصويت لصالح الفلول، مع تكليف المكاتب الإدارية بوضع خطة تحرك، فى مقدمتها استغلال خطباء المساجد فى توجيه الناخبين وتقديم النصيحة بشأن مخاطر التصويت لصالح ما أسموه مرشح الثورة المُضادة. وهو ما تم بالفعل فى عدد من مساجد الإسكندرية فى خطبة الجمعة الماضية، كما تقوم الرموز السلفية والدينية بدور كبير قبل جولة الإعادة، خاصةً وأن الجولة الأولى شهدت تراجع الإسلاميين فى المحافظة، وحصول " شفيق " على أصوات لم تكن متوقعة بأى حال من الأحوال. بينما أكد الدكتور ابراهيم الزعفرانى وكيل مؤسسى حزب النهضة – تحت التأسيس – والقيادى السابق بالجماعة، أنهم سينضمون لحملة دعم مرشح الإخوان، وسيقوم هو وعدد من القيادات السابقة والحالية بجولات فى المحافظة، والوصول لعدد كبير من المنازل وحث الشعب السكندرى على أمانة التصويت لصالح الثورة. وشدد الزعفرانى، على أنه لم يتخيل حجم الأصوات التى حصل عليها الفريق أحمد شفيق من المحافظة، خاصةً مع وجود الإخوان والدعوة السلفية، ما يُعنى أن الأغلبية لصالح التيار الإسلامى، سواء كان الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح أو الدكتور محمد مرسي. وأضاف وكيل مؤسسى حزب النهضة، أن تأييد مرشح الإخوان فى الإعادة لا يُعد تراجعاً عن موقف سابق، بل هو فى الحقيقة مساندة للثورة فى الفترة الحرجة التى تمر بها الآن. وفى الغربية اعترف على لبن النائب السابق فى مجلس الشعب والقيادي بحزب الحرية والعدالة فى المحافظة، بتراجع شعبية الجماعة خلال الفترة الماضية، لكنه أرجع السبب لما وصفه بالمأزق الذى وضعها فيه المجلس العسكري عبر عدم تنفيذ قرارات البرلمان، وتعنت الحكومة برئاسة كمال الجنزورى. كما شدد لبن على أن الغربية محافظة مضطهدة من الحكومة على مدى السنوات الماضية كلها، حيث حُرمت من الجانب الاقتصادى والتعليمى والصحى، لذا ظهرت استجابت الناخبين للوعود والرشاوى الانتخابية التى قدمها " شفيق ". وأضاف لبن، أن هناك معلومات قد صدرت للعُمد والمشايخ بشأن الضغط على الأهالي لدعم شفيق، مما أدى لتراجع آداء الجماعة وعدم حصول " مرسى " على الكتلة التصويتية الحقيقية. وكشف القيادي بحزب الحرية والعدالة، على أن المكتب الإداري للمحافظة ينسق مع نواب مجلسي الشعب والشورى من أجل عقد أكبر سلسلة مؤتمرات جماهيرية وشعبية قبل جولة الإعادة، فضلاً عن تكليف الشباب ومسئولو الأمانات بزيارة المنازل فى القرى والنجوع والكفور، والتأكيد على أهمية الحفاظ على الثورة عبر الأمل الأخير وهو المرشح الإخواني الدكتور محمد مرسي.