في الحادي عشر من نوفمبر من كل عام يصبح الشعب الفلسطيني على ذكرى أليمة.ألا وهي رحيل القائد ياسر عرفات، رغم أن وفاة "أبو عمار" لا يزال لغزا حتي الان ورغم اتهام وسائل الاعلام الفلسطينية لاسرائيل بأنها من تسبب في وفاته بعد اجراء العديد من التحقيقات ولكن حتي الان لم يتم حل هذا اللغز. وحسبما أعتبرته القناة الثانية من التليفزيون الاسرائيلي ان سكان الضفة الغربية وقطاع غزة يرون في عرفات بطل بلا منازع وقائد للقضية الفلسطينية لعدة عقود،وبالرغم من ان حركة حماس منعت قيام احتفالات رسمية في غزة ومن بينها احياء ذكري رحيل عرفات الي أن سكان الضفة الغربية أصروا علي اقامة احتفالات. حيث أعلنت قيادات في حركة حماس انها اتصلت بعدد من أعضاء الهيئة القيادية لحركة فتح وحذرتهم من القيام بفعاليات لإحياء ذكرى ياسر عرفات التي تصادف " الأحد" الذكرى الثامنة لاستشهاده, مشيرة إلى أنها هددت بقمع أي فعاليات ستخرج إلى الشارع بقوة السلاح، فيما دعت حركة فتح في قطاع غزة, الكل الفلسطيني للمشاركة في إحياء الذكرى الثامنة لاستشهاد ياسر عرفات, في الساحات العامة والميادين في المدن والمخيمات والقرى والتجمعات السكنية. ودعت خديجة عرفات شقيقة الوحيدة المتبقية للرئيس الراحل ياسر عرفات المسؤولين إلى الكشف عن ملابسات وظروف وفاته الغامضة دون فتح قبره وذلك بعدما تطلب اعادة فتح قبر أبو عمار للكشف عن ملابسات وفاته، بناء على طلب زوجته لتمكين وفدان سويسري وفرنسي من أخذ عينات من جثته . وحسبما قالت وكالة معا الفلسطينية أن خديجة عرفات تذكرت اخيها في ذكري وفاته مشيرة الي انه كان هدفه الاوحد ان يجعل الشعب الفلسطيني يحب بعضه البعض. ونقلت وكالة زمان برس الفلسطينية عن ناصر القدوة ابن شقيق "أبو عمار" انه يرفض هو الاخر فكرة فتح قبر عمه خلال مهرجان أقيم في رام الله بمناسبة الذكرى الثامنة لرحيل عرفات، قائلا إن فكرة نبش القبر "عنيفة وغير مقبولة بالنسبة لنا ولا مبرر لها". فيما اعتبر الاعلام الفلسطيني 'أبو عمار'، قائد للشعب الفلسطيني ومفجر ثورته الحديثة، وأحد أبرز القادة العظام في العالم خلال القرن العشرين. خاض 'أبو عمار' خلال سني حياته نضالا وجهادا لا يلين طوال أكثر من نصف قرن على مختلف الجبهات، أعاد الحياة لاسم فلسطين ولقضية شعبها في الوعي الانساني، ووضع القضية الفلسطينية على الخارطة السياسية العالمية. وتوفي أبو عمار في11/11/2004 في مستشفى بفرنسا بعد مرض مفاجئ حيّر الأطباء، وتعتقد بعض الجهات الفلسطينية أنه تم تسميمه، بمادة البلونيوم المشع وتجرى عملية تحقيق طويلة بشأن موته حتى الآن ولن يتم التوصل لأي شئ.