جمال جورج انقطعت أخبار القمص فلوباتير جميل "كاهن كنيسة العذراء مريم بالهرم" منذ سفره يوم 5 أبريل إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية -بصحبة عائلته- بعد إصدار المدعي العام العسكري قرارا برفع اسمه من على قوائم الممنوعين من السفر، وغلق ملف قضية ماسبيرو التى اتهم فيها بالتحريض على التظاهر وتأجيج الفتنة بين الأقباط وعناصر القوات المسلحة. لم يمر وقت طويل حتى اتضحت الحقائق؛ حيث أكد مصدر كنسى ل"الصباح" عن تقديم فلوباتير جميل استقالته من الكنيسة القبطية، وإرسال طلب لمكتب الأنبا باخوميوس -القائم بمهام البطريرك- بإخلاء طرفه واعادته لاسمه العلمانى السابق "أشرف جميل عزيز" وتسوية مستحقاته المالية ومكافأة نهاية الخدمة ليكون بذلك أول كاهن قبطى أرثوذكسى يتم قبول استقالته بعد رفض طلب استقالة القمص متياس نصر هذا العام. وقد جمع متياس وفلوباتير عملا واحدا لعدة سنوات متصلة فى تحرير صحيفة تدعى (الكتيبة الطيبية) والتى كان يتخفى الأخير فيها تحت اسم مستعار وهو (فنحاس النصرانى) الذي كان يتخذ منه ستارا لكتاباته. أشار المصدر الى أن القمص فلوباتير لقى معارضة شديدة من قبل الأنبا بيشوى (سكرتير المجمع المقدس مسئول ملف المحاكمات الكنسية) بسبب عمله بالسياسة وهو الذى لقب( بقائد اعتصامات ماسبيرو)؛ حيث قام بتحذيره عدة مرات من العواقب الوخيمة التى يمكن أن تلحق به بسبب نشاطه السياسي، والتى قد تصل الى "الشلح" و"العزل"، فلم يستجب، لذلك طلب منه بيشوي تقديم استقالته بنفسه حفاظا على ماء الوجه، فى مقابل عدم نشر اعلان رسمي مدفوع الأجر فى الصحف الرسمية يفيد ب"تبرؤ" الكنيسة منه كما هو متعارف عليه مع جميع الموقوفين والمشلوحين. وقد سبق أن تم إيقاف فلوباتير عام 2005 بسبب مقالة كتبها ضد النظام السابق تحت عنوان (الأقباط بين مطرقة الحزب الوطني وسندان الإخوان المسلمين)، وكان وقتها عضوا فى حزب "الغد" مع أيمن نور، ثم عاد لممارسة عمله بعد إيقاف دام عامين.