شن المشاركون في ندوة امانة حزب التجمع بالقليوبية لمناقشة مسودة الدستور هجوما حاداً علي جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ، الذراع السياسية للجماعة . واتهم حسين عبد الرازق ،عضو المكتب الرئاسى ونائب رئيس الحزب ، المجلس العسكري بالانحياز لجماعة الاخوان المسلمين بعد قيام ثورة يناير ، وان الشعب يدفع ثمن ذلك بعد ان استحوذ الاخوان علي مفاصل الدولة وتكرار محاولتهم لاخونتها التي بدأت في اعقاب توليهم السلطة . واشار عبد الرازق الى ان المجلس العسكري سمح للاخوان بالاستحواذ علي الجمعية بعد وصول الرئيس مرسي الي سدة الحكم ، وانه كان يجب الغاء الاستفتاء علي الدستور واجراء انتخابات تشريعية قبل الدستور تمت بالمخالفة لحكم المحكمة الدستورية في عام 1994 والذي ينص علي ان الدستور هو الذي ينشئ السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية وهو الذي يفصل بينها ويحدد العلاقة بينها وكأن المجلس العسكري والاخوان ارادو ان ينشأ الابن قبل الاب وبذلك تصبح الجمعية التاسيسية الحالية غير شرعية وهو ما ينذر بكارثة خاصة مع اقتراب حكم المحكمة الادارية العليا . واشار عبد الرازق الى ان الاخوان المسلمون يسعون الي الاستحواذ علي الدولة اياً كان الثمن ، مؤكدا ان المجلس العسكري والاخوان المسلمون لم يحققوا اي تقدم للبلاد ولم يحدث اي تغيير ولم يتحقق اي اشياء مما نادت به الثورة غير انه تمت الاطاحة برأس النظام وترك الهيكل كما هو يعثوا في الارض فسادا . وقال كامل السيد، امين الحزب المحافظة ، ان الندوة تأتي في اطار مشاركة الحزب في القضايا المجتمعية وفي مقدمتها الدستور واهم ما جاء فيه لرفض محاولات الهيمنة والسيطرة من قبل فصيل بعينه علي الجمعية التأسيسية للدستور بالإضافة الي الاعتراض علي بعض المواد التي جاءت في المسودة الاولي للدستور والتي يشوبها العوار وبها العديد من المواد التي يجب تعديلها .