تدوال مستخدمو "فيس بوك" على نطاق واسع حواراً تليفزيونياً للدكتور احمد عبد الجواد، رئيس فريق الأبحاث بمعهد الكويت للأبحاث العلمية ومؤسس المجموعة الاستشارية الصناعية بجامعة "جورج تاون" في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حول مشروع استخراج 2 طن من الذهب والبلاتين يومياً من التلال التي يرقد عليها السد العالي وإن نصيب الفرد منه 40 مليون جنيه، وانه يستطيع إنشاء عشر محافظات من طمي النيل، كما انشئت صفحة علي الفيس بوك لدعم إنشاء هذا المشروع تحت اسم دعم مشروع د.احمد عبد الجواد لإستخراج الذهب و البلاتين من طمي بحيرة ناصر . يؤكد "عبدالجواد" ،فى الحوار القضية ،أنه بدأ حين كان يعمل رئيسا لهيئة أبحاث بمعهد الكويت للأبحاث العلمية إذ فوجئ أن شركة أجنبية تدرس مشروعا لرفع الطمي الذي يهدد جسم السد العالي بعد أن ثبت أن هناك أخطاء في تصميمه أدت إلي تراكم الطمي ، مشيرا الى ان السد غالبية جسمه من ركام «زلط» وجرانيت مغلف بخرسانة مسلحة تتخلله فتحات التوربينات وغرف الكنترول ، وأن ارتفاعه 200 متر من القاع للجسر في حين أن المسموح به 186 متراً فقط كحد أعلي لمستوي المياه ، لكن كان هناك سوء تصميم والسد العالي هو السد الوحيد في العالم الذي لم يكن له هاويس، والهاويس يسمح للملاحة النهرية من الشمال للجنوب والعكس، والأهم إذا جاء فيضان مفاجئ لا يستطيع السد مواجهته بدون الهاويس ،لذلك تقوم الحكومة المصرية حتي الآن إذا جاء فيضان بوضع شوكة نهرية لينسكب الماء من البحيرة إلي منخفض توشكي الذي لم يبطن لا بأسفلت ولا بأسمنت لتتسرب المياه إلي النهر العظيم في ليبيا ،وهذا إهدار للثروة المائية المصرية في نفس الوقت ضعف يؤدي إلي تدمير جدار بحيرة ناصر وتعرضه للكسر، فعندما تدخل المياه البحيرة تسكن وتعطي الفرصة للطمي أن يترسب مما يؤدي إلي إجهادات علي جسم السد الخلفي من ناحية البحيرة تولد شروخا «ميكروسكوبية» تؤدي إلي إنخفاض عمر السد الافتراضي من 500 سنة إلي 250 سنة. و أضاف د.عبد الجواد انه بدأ البحث في الأمر حين أعلن المهندس مينا إسكندر ، رئيس مجلس إدارة السد العالي عام 1996 ، أن الطمي المتواجد خلف السد العالي وخزان أسوان يحتوي علي نسبة عالية من الذهب، وتم وضع سفينة أبحاث من أستراليا لأخذ عينات من الذهب وتحليلها خارج مصر. ويعرض الى أن هناك حقيقة علمية تؤكد أن كل أنهار الأرض بها ذهب وبلاتين ومعادن نفيسة وعناصر مشعة وهذا سر بناء الولاياتالمتحدة حيث استخرجت «الذهب» من نهر الميسسبي، استطاعوا به شراء مصانع ومعدات عسكرية ، ولقد أجريت دراسات فيما يتعلق بالذهب والبلاتين المتواجد في طمي السد وتوصلت إلي أن هناك كثافة الذهب «18 جراما» في السنتيمتر المكعب وكثافة البلاتين «22 جراما» وكثافة الطمي «5,2 جرام» .. مشيرا الى ان خطأ تصميم السد العالي كان وراء ترسب الذهب والبلاتين و عدم وجود هويس للسد أدى إلي ترسب كميات عظيمة من الطمي، وانه قد قال هذ الكلام للسيدة هدي عبدالناصر. بين أنه كان من فوائد سوء تصميم السد العالي، أن يجلب للمصريين الذهب والبلاتين بعد ما عاشوه من سنوات جحاف، والأمر لا يقتصر علي الذهب فقط حيث يحتوي السد علي 4 ملايين فدان بارتفاع متر تكفي لخصوبة 40 مليون فدان بالصحراء .. مقرا بأن تكلفة المشروع لا تزيد علي 50 مليون دولار وبعدها نحصد أطنانا من الذهب تمكننا من بناء 10محافظات جديدة وزرع 40 مليون فدان وتمويل كل مشروعات البناء والتنمية في مصر، و بذلك لا يقل نصيب كل مصري عن 40 مليون جنيه. أضاف عبدالجواد ذهبت لمكتب رئيس الوزراء ،وألتقيت بمدير مكتبه ومازالت منتظر الرد ، وكذلك عرضته علي الدكتور ممدوح حمزة الذي تحمس له في البداية وعلي الدكتور فاروق الباز لكنني أشعر أن الأمور في مصر مازالت صعبة وأن العلماء مازال غير مرحب بهم. و يعلق على ما ذكر الدكتور علي السكري، بهيئة الطاقة الذرية ، بقوله الكلام صحيح و فتات الذهب الموجوده خلف السد العالي لها ثلاثة مصادر الاول المياه الآتيه من النيل الازرق و هضبة الحبشة و تأتي بالغريان الذي يحمل فتات الذهب و البلاتين و المصدر الثاني و هو وادي العلاقي فتحمل مياه السيول فتات الذهب و المياه التي تاتي من النيل الابيض وسط القارة الافريقية و من ثم تذهب فتات الذهب و تتراكم خلف السد العالي .. مشيرا الى ان اهمها هو وادي العلاقي جنوب السودان الذى توجد به شركة أجنبية تعمل علي استخراج الذهب و اعلنت وجوده و هذا الوادي ينتج الذهب منذ ستة آلاف عاماً و يعطيه لمن يبحث عنه و كذلك شمال السودان مليئة بالذهب لدرجة أن الشباب الذين لا يجدون عملاً يذهبون هناك بحثاً عن الذهب . و أوضح السكرى أنه ينقصنا دراسة جدوي للحساب و التحليل لإقامة المشروع كما ينقصنا إقامة مصنع لإستخراج الذهب و تنقيته و هذا ما تقوم به الشركات الاجنبية لصالحها و لا تستفيد منه مصر فحتي نفايات الذهب مفيدة اقتصاديا لأنها عبارة عن فضة و نحاس ، معربا عن بالغ عجبه لرفض رئيس البنك المركزي الحصول علي نصيب مصر من الذهب و يفيد بأن الاحتياطي من الذهب يكفي و الجنية المصري ينخفض في مقابل العملات الاخري فمن المؤكد وجود تلاعب وراء هذا فهذه مستحقات و ليس شراء فبالنظر الي منجم السكري فمصر لا تحصل علي نصيبها من الذهب منذ عام 2010 و حتي عام 2013 بحجة انشاء المصنع من طرف الشركة الاجنبية و يتم استخراجه تحت بند التنقية . وقال أنه سيساهم حصول مصر علي مستحقاتها من مناجم الذهب الموجوده علي ارضها في رفع قيمة الجنية المصري مقابل العملات الاخري و اعادة تشغيل ورش الذهب المتوقفة و كذا انتعاش سوق المشغولات الذهبية ، وأنه لا يعرف كيف تدار الأمور في بلدنا فلا يوجد مسئول يحب هذه البلد فبعملية حسابية بسيطة جدا يمكننا إقامة شركة لاستغلال الذهب و انقاذ مصر من الديون و عودة العمل بالمناجم التي توقف العمل بها مثل منجم دونجش و الفواخير. من جهته اعتبر الدكتور محمد بهاء الدين ،وزير الموارد المائية و الري، أنه من الصعوبة الوصول للطمي الموجود خلف السد العالي فهو علي عمق 40 كم ، وانه ليس لديه أي فكره عن المشروع و لم يصل إليه و يتمني صحة هذا المشروع و وعد بالبحث عنه .. فيما قال فى تصريحات سابقة له بأن الطمي الموجود خلف السد العالي خطر يهدده و لا توجد شروخ بالسد لانه مبني علي ركام . و أعلن المهندس نجيب عدلي ، رئيس هيئة السد العالي ، انه لم يسمع عن المشروع منذ فبراير تاريخ توليه لمنصبه ، و قال انه من اختصاصه التصريح بالبحث في هذا الشأن و لكن الوقوف علي هذا الكلام يقرره الجولوجيون الباحثون و إذا قدم إليه المشروع سوف يبحثه .