فجر الخبير الهندسى د. أحمد عبدالجواد - رئيس فريق الأبحاث بمعهد الكويت للأبحاث العلمية ومؤسس المجموعة الاستشارية الصناعية بجامعة "جورج تاون" في أمريكا- مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أكد أن السد العالي يرقد علي تل من الذهب والبلاتين، ويمكن استخراج طن ذهب وآخر من البلاتين يومياً بخلاف الطمي الذي يكفي لإصلاح ملايين الأفدنة. وأوضح د.عبد الجواد أن فكرة المشروع طرأت عليه حين كان يعمل رئيساً لهيئة الأبحاث بمعهد الكويت للأبحاث العلمية، حيث فوجئ بأن شركة أجنبية تدرس مشروع رفع الطمي الذي يهدد جسم السد العالي، خاصة بعد أن ثبت أن هناك أخطاء في تصميمه أدت إلي تراكم الطمي. مشيرا إلى أن غالبية جسم السد من ركام "زلط" وجرانيت مغلف بخرسانة مسلحة تتخلله فتحات التوربينات وغرف الكنترول، كما أن ارتفاعه يبلغ 200 متر من القاع للجسر؛ في حين أن المسموح به 186 متراً فقط كحد أعلي لمستوي المياه، كما أن التصميم العلمي الصحيح يتطلب أن يكون خلف السد 1 جرام سنتيمتر مكعب. ونبه د.عبد الجواد إلى أن هناك أخطاءاً جسيمة في تصميم السد العالي، حيث أنه السد الوحيد في العالم الذي لم يكن له هاويس، والهاويس يسمح للملاحة النهرية من الشمال للجنوب والعكس، وأضاف أن الأهم هو إذا جاء فيضان مفاجئ فلا يستطيع السد مواجهته بدون الهاويس. وكشف د.عبد الجواد أن الحكومة المصرية تقوم بوضع شوكة نهرية لينسكب الماء من البحيرة إلي منخفض توشكي الذي لم يبطن لا بأسفلت ولا بأسمنت في حالة حدوث فيضان لتتسرب المياه إلي النهر العظيم في ليبيا وهذا إهدار للثروة المائية المصرية في نفس الوقت. مؤكداً أن هذا الضعف يؤدي إلي تدمير جدار بحيرة ناصر وتعرضه للكسر، فعندما تدخل المياه البحيرة تسكن وتعطي الفرصة للطمي أن يترسب مما يؤدي إلي إجهادات علي جسم السد الخلفي من ناحية البحيرة تولد شروخاً "ميكروسكوبية" تؤدي إلي انخفاض عمر السد الافتراضي من 500 سنة إلي 250 سنة. وفي حديثه لموقع " إسلام أون لاين " أوضح عبد الجواد أنه اكتشف أن الطمي المتراكم مشبع بالذهب والبلاتين، وكان ذلك حينما بدأ بالبحث في الأمر حين أعلن المهندس "مينا إسكندر" رئيس مجلس إدارة السد العالي عام 1996 أن الطمي المتواجد خلف السد العالي وخزان أسوان يحتوي علي نسبة عالية من الذهب، وتم وضع سفينة أبحاث من أستراليا لأخذ عينات من الذهب وتحليلها خارج مصر. وأضاف عبدالجواد أن هناك حقيقة علمية تؤكد أن كل أنهار الأرض بها ذهب وبلاتين ومعادن نفيسة وعناصر مشعة، مؤكدا أن هذا سر بناء وتطور الولاياتالمتحدة حيث استخرجت "الذهب" من نهر الميسسبي، الذي استطاعوا من خلاله شراء مصانع ومعدات عسكرية. كما لفت عبدالجواد إلى أنه أجريت دراسات فيما يتعلق بالذهب والبلاتين المتواجد في طمي السد وتوصلت إلي أن كثافة الذهب تصل إلى "18 جراما" في السنتيمتر مكعب وكثافة البلاتين "22 جراما" وكثافة الطمي "5,2 جرام" في سكو المياه أول ما هو يترسب الذهب والبلاتين "75,2"، وأن خطأ تصميم السد العالي كان وراء تسرب الذهب والبلاتين، واستدرك قائلا أن عدم وجود هاويس للسد أدي إلي ترسب كميات عظيمة من الطمي، وأنه كان من حسن سوء تصميم السد العالي، أن يجلب للمصريين الذهب والبلاتين بعد ما عاشوه من سنوات الفقر والتأخر، وأضاف قائلا أن الأمر لا يقتصر علي الذهب فقط حيث يحتوي السد علي 4 ملايين فدان بارتفاع متر تكفي لخصوبة 40 مليون فدان بالصحراء. وطالب د.عبد الجواد بالبدء في الحال في رفع الطمي من السد العالي وبعدها نقوم بعملية فصل الذهب عن البلاتين، مؤكداً أن تكلفة المشروع أكد أنها لا تزيد علي 50 مليون دولار وبعدها نحصد أطنانا من الذهب تمكننا من بناء 10محافظات جديدة وزرع 40 مليون فدان وتمويل كل مشروعات البناء والتنمية في مصر -على حد قوله- ، وأن نصيب كل مصري من أرباح هذا المشروع لا يقل عن 40 مليون جنيه. وقال أنه يعتريه الحسرة لأن العلماء لا قيمة لهم فى مصر ، مشيراً إلى أنه قام ببعض المساعي لعرض مشروعه على الجهات المسؤولة لتنفيذ هذا المشروع وأنه قدم المشروع لرئيس الوزراء السابق عصام شرف و- كالعادة - لم يهتم به أحد .