استنكر جان جرجس فكري شقيق الشهيد سامح فكري التباطؤ في قضية أحداث ماسبيرو، وتبرأة رئاسة الجمهورية للمجلس العسكري من المجزرة في بيان رسمي، مؤكداً أن هذا يدل على وجود صفقة بين المجلس العسكري والإخوان، كما يدل على وجود تفرقة عنصرية، وهو ما قد يؤدي إلى تمزيق نسيج الوطن الواحد. نقلنا جان جرجس فكري، شقيق الشهيد سامح فكري، إلى أجواء ما قبل أحداث ماسبيرو الدامية، فأسهب بصوت مختنق ممزوج بالأسى منازعاً عبراته، في الحديث عن خصال سامح الإنسانية وكيف أنه كان يحب الشعر والفنون والرسم والغزل، ودائم الوجود بالكنيسة، لكنه ابتعد عنها بسبب انشغاله في الدراسة والعمل، وقبيل وفاته ب3 سنوات عاد مرة أخرى، من أجل الصلوات وكانت آخر خلوة له بدير الملاك بجرجا قبل وفاته بأيام معدودة. واستشعر سامح قرب وفاته، ففي زفاف شقيقته تمازح هو وشقيقه جان حول استعداده للزفاف، فأخبره سامح أنه لن يتزوج لأنه إما سيستشهد أو يترهبن في الدير، مضيفاً أن فراق سامح آلمهم فوالده ووالدته لم يكفا عن البكاء، كما أن الأمور ازدادت معهم سوءاً بسبب تبرأة الرئاسة للمجلس العسكري من أحداث ماسبيرو في بيان رسمي، مما يدل على إبرام صفقة ما بين المجلس العسكري والإخوان من أجل تبرئتهم.