التقى صباح اليوم الثلاثاء الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى بالمنسق الخاص للأمم المتحده لعملية السلام بالشرق الاوسط روبرت سرى لبحث تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام المتوقفه بسبب التعنت الإسرائيلى والتحركات الفلسطينية لنيل العضوية بالأممالمتحدة، وذلك لمواجهة المحاولات الأمريكية الرامية لعرقلة طلب فلسطين الإنضمام للأمم المتحدة بصفة دولة غير عضو، مشدده على حق الشعب الفلسطينى فى دولة مستقلة ذات سيادة. وقال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية السفير محمد صبيح أن فلسطين حصلت على هذه الصفة في العديد من المنظمات الدولية كالصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية واليونيسكو وغير ذلك.
وانتقدت الجامعة العربية التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات مالية على منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية بسبب مساعيها للحصول على وضع دولة غير عضو بالأممالمتحدة، وقالت الأمانة العامة للجامعة العربية في مذكرة وزعتها على بعثاتها بالخارج للرد على ورقة وزعتها الخارجية الأمريكية على وفود دولية مشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة تتضمن تحذيرات لهذه الدول من دعم الطلب الفلسطيني للانضمام للأمم المتحدة كدولة غير عضو معتبرة ان هذا الموقف يتعارض بشكل واضح مع مبدأ حق الشعوب في تقرير المصير ومع مبادئ الديمقراطية التي أصبحت مطلبا لكل شعوب العالم .
ووصفت المذكرة الطلب الفلسطيني الى الأممالمتحدة كدولة غير عضو بأنه "خطوة بسيطة" تعطي بصيصا من الأمل لشعب ينشد العدالة بعد ظلم تعرض له على مدار أكثر من ستة عقود.ولفتت الى أن التهديد بقطع المساعدات المالية الأمريكية تكرر أكثر من مرة وهو موجه للجانب الفلسطيني فقط موضحة أن هذه المساعدات في مصلحة الولاياتالمتحدة وأن أسلوب التهديد والوعيد المالي يمس كرامة الشعوب ولابد من رفضه وادانته.
وأشارت الى أن الجانب الفلسطيني شارك بايجابية ونية حسنة في مفاوضات استمرت لأكثر من 16 عاما من أجل الوصول الى نتائج ملموسة وتحقيق ما طالبت به "خارطة الطريق" وقراري مجلس الأمن 1397 و1515 الا أن سياسات الجانب الاسرائيلي أطاحت بمبدأ حل الدولتين.
كما شددت الجامعة على أن الراعي الأمريكي لم يتقدم بما هو مطلوب منه لوقف الاستيطان والانتهاكات بل استعمل حق الفيتو في مجلس الأمن ضد القرار الذي تقدمت به دول عربية لادانة الاستيطان وهو الفيتو الذي وفر غطاء لاسرائيل لنشر مزيد من المستوطنات. وأكدت المذكرة أن هذه الوثيقة التي وزعت بالأممالمتحدة تستوجب على الفرقاء الفلسطينيين العودة بسرعة للوحدة الوطنية نظرا لخطورة ما تتعرض له القضية الفلسطينية.