سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العربى يلتقى المبعوث الخاص بعملية السلام فى الشرق الأوسط..والجامعة العربية تنتقد فرض عقوبات مالية على فلسطين..وتبدأ تحركات دبلوماسية لمواجهة عرقلة أمريكا حصول فلسطين على عضوية الأمم المتحدة
بدأت الجامعة العربية فى اتخاذ تحركات دبلوماسية لمواجهة المحاولات الأمريكية الرامية لعرقلة طلب فلسطين الانضمام للأمم المتحدة بصفة دولة غير عضو، مشددة على حق الشعب الفلسطينى فى دولة مستقلة ذات سيادة، وأن من حق الشعب الفلسطينى أن سيتبع الأساليب التى اتبعتها شعوب أخرى ونجحت فى الحصول على حريتها واستقلاليتها. وفى إطار التحركات العربية التقى صباح اليوم الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى بالمنسق الخاص للأمم المتحده لعملية السلام بالشرق الأوسط روبرت سرى، لبحث تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام المتوقفة بسبب التعنت الإسرائيلى والتحركات الفلسطينية لنيل العضوية بالأممالمتحدة. وقال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية السفير محمد صبيح، إن فلسطين حصلت على هذه الصفة فى العديد من المنظمات الدولية كالصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية واليونيسكو وغير ذلك. وانتقدت الجامعة العربية التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات مالية على منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية بسبب مساعيها إلى الحصول على وضع دولة غير عضو بالأممالمتحدة، وقالت الأمانة العامة للجامعة العربية فى مذكرة وزعتها على بعثاتها بالخارج للرد على ورقة وزعتها الخارجية الأمريكية على وفود دولية مشاركة فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، تتضمن تحذيرات لهذه الدول من دعم الطلب الفلسطينى للانضمام للأمم المتحدة كدولة غير عضو، معتبرة أن هذا الموقف يتعارض بشكل واضح مع مبدأ حق الشعوب فى تقرير المصير ومع مبادئ الديمقراطية التى أصبحت مطلبا لكل شعوب العالم . ووصفت المذكرة الطلب الفلسطينى إلى الأممالمتحدة كدولة غير عضو بأنه "خطوة بسيطة" تعطى بصيصا من الأمل لشعب ينشد العدالة بعد ظلم تعرض له على مدار أكثر من ستة عقود. ولفتت إلى أن التهديد بقطع المساعدات المالية الأمريكية تكرر أكثر من مرة وهو موجه للجانب الفلسطينى فقط، موضحة أن هذه المساعدات فى مصلحة الولاياتالمتحدة، وأن أسلوب التهديد والوعيد المالى يمس كرامة الشعوب ولابد من رفضه وإدانته. وأشارت إلى أن الجانب الفلسطينى شارك بإيجابية ونية حسنة فى مفاوضات استمرت لأكثر من 16 عاما من أجل الوصول إلى نتائج ملموسة وتحقيق ما طالبت به "خارطة الطريق" وقرارى مجلس الأمن 1397 و1515 إلا أن سياسات الجانب الإسرائيلى أطاحت بمبدأ حل الدولتين. كما شددت الجامعة على أن الراعى الأمريكى لم يتقدم بما هو مطلوب منه لوقف الاستيطان والانتهاكات، بل استعمل حق الفيتو فى مجلس الأمن ضد القرار الذى تقدمت به دول عربية لإدانة الاستيطان وهو الفيتو الذى وفر غطاء لإسرائيل لنشر مزيد من المستوطنات. وأكدت المذكرة أن هذه الوثيقة التى وزعت بالأممالمتحدة تستوجب على الفرقاء الفلسطينيين العودة بسرعة للوحدة الوطنية نظرا لخطورة ما تتعرض له القضية الفلسطينية.