قال المهندس حسب الله الكفراوى وزير الإسكان الأسبق إن المجلس العسكرى أساء لمصر بسبب عدم إنهاء مشروع الدستور والاستفتاء عليه خلال أعمال اللجنة «التاسيسية» الأولى قبل الحكم ببطلان تشكيلها، وأكد الكفراوى أن أعضاء المجلس العسكرى ابتلعوا طعم جماعة الإخوان المسلمين وساعدوهم فى الوصول إلى الحكم، كما واصل الكفراوى فتح خزائن أسراره فى حواره مع «الصباح»، مشيرا إلى أن انفراد الإخوان بالدستور يمثل خطيئة كبرى لأن عدد الأقباط فى مصر أكبر من عدد أعضاء الجماعة فضلا عن بقية المصريين وتعدد انتماءاتهم السياسية، كما عاد الكفراوى بذاكرته إلى الوراء ليواصل كشف المزيد من علاقات الفساد فى عهد مبارك.. وإلى نص الحوار.. *ما تقييمك لأداء الحكومة فى فترة برنامج ال100 يوم؟ - برنامج ال100 يوم غير واقعى، لأن الرئيس لا يمتلك عصا موسى، خصوصًا أن هناك مشاكل كثيرة معقدة، يعنى انه لو قال لى إنه فى 100 يوم سيحلق ذقنه موافق لان هذا الكلام يتوقف عليه هو، وعلى «ماكينة جيليت»، إنما 100 يوم أنظف مصر وانظم المرور.. وأحل مشاكل الكهرباء والمياه والصرف ورغيف العيش، وغيرها، فأقول له لا يا حبيبى هذا مستحيل. *هل تعتقد أن مصر يحكمها مكتب الإرشاد؟ - محمد مرسى درس فى أمريكا وأستاذ جامعة، وعاش فى أمريكا ثمان سنوات، وبالتأكيد سمع أن هناك شيئا اسمه ديمقراطية، وقانون ومؤسسات، وبالتالى فإن من يتحدث باسم الرئيس غير المتحدث الرسمى يقطع لسانه بالقانون، الآن كل واحد بذقن وتابع لمكتب الإخوان متحدث رسمى، يطلع طبيب أطفال بيفهم فى لعب السياسة اكثر من طب الأطفال ويتكلم ويعطى تصريحات ويعطى بيانات فأنا اقول له باسم من«يا حبيب ماما» بصفتك إيه يا محروس، الرئيس يجب أن يوقف هؤلاء. *ما هى البداية من وجهة نظرك للاتجاه نحو الإصلاح فى ظل وجود شبكة من الفلول لا تزال تسيطر على المشروعات الاقتصادية فى مصر؟ - أنا أتوسل للمسئولين إن كان هناك مسئولية وطنية يفتحوا فورا ملفات الخصخصة الخاصة بالشركات وملفات الأراضى، والمشروعات التى اطلقوا عليها مشروعات قومية، لكى نضع النقط فوق الحروف وكل واحد يتحمل مسئوليته. *كيف ترى السبيل إلى تنمية سيناء فى ظل انفلات أمنى ما بين تيارات جهادية منتمية لتنظيم القاعدة، وآخرين تجارتهم الأساسية السلاح والمخدرات؟ - أنا كنت مهتم جدا بسيناء، وعملت 11 ألف كيلو طرق وميناءى العريش والطور إضافة إلى محطتى مياه شرب واحدة فى القنطرة غرب وأخرى عند نفق أحمد حمدى وكل البنية الأساسية كهرباء وماء. والسادات قال لى بعد الحرب أنت تعلم أننا بنعمل لسيناء الدراسات اللازمة لتعمرها أنا سأرسل إليك عزيز فؤاد غالى -وكان قائدا للجيش الثانى الميدانى- لكى يصمم معك المنازل الخاصة بالقرى التى ستبنيها فى سيناء للفلاحين ليعمروا 400 ألف فدان من خلال 400 قرية، وعملنا مدينة القنطرة شرق الجديدة لكى تبقى مدينة إدارية لرعاية أعمال التعمير فى هذه المنطقة، وكان اسم القطاع الأوسط هذا مسرح الدبابات وكان السادات يحلم بسيناء مكتظة بالبشر والسكان، وهذا تم بالفعل من الثمانينات فى ربعة وبالوظة وبئر عبد، فهناك ستجدين منازل أنشئت فى هذه الفترة وهى مكونة من حجرتين وحجرة فرن بلدى وحوش كبير وحمام. كما أن أرضية هذه المنازل كان تحتها سقف خرسانى أسفله مخبأ لتختبئ فيه النساء والأطفال ومخزن للذخيرة، وهذه البيوت التى بدأناها فى عهد السادات لكى تملأ القطاع الأوسط الذى كان مسرحا للدبابات، وللأسف كل هذا توقف وذهبنا إلى توشكى وشرق التفريعة. *وماذا عن مشروع قناة السويس الذى لم ير النور؟ - مشروع قناة السويس يدمى له القلب إحنا عملنا مشروعًا لتنمية قناة السويس من الزعفرانة جنوبالسويس إلى بورسعيد على الضفتين لتكون منطقة صناعية تجارية خدمية حرة والدراسة أجرتها هيئة المعونة اليابانية دون مقابل، وعرضت إنشاء البنية الأساسية للموقع بقرض يسدد على 40 سنة منها عشر سنوات فترة سماح وبفائدة 1.1/3%، يعنى ببلاش، وجاء السفير اليابانى ليخبرنى أن وفدًا من 200 رجل أعمال يابانى سيزورون المنطقة واستقبلتهم وجلست أشرح لهم الموضوع، وفجأة دخل ثلاثة وهم أسامة الباز وإبراهيم كامل أبو العيون وعلاء مبارك، وصعقت عند رؤيتهم لأنهم حضروا لعمل توكيلات، وقلت لأسامة لأنه علاقتى به كانت قوية منك لله يا أسامة ضيعت شقى وتعب سنين، فقال لى اتلهى فقلت اتلهيت والأيام بيننا، وثانى يوم كان هناك عشاء فى منزل السفير ولما ذهبت وجدت الثلاثة هناك، وانتهى المشروع بسبب ابن الرئيس الذى كان هو من تكلم معهم، ثم جاءت حكومة عاطف صدقى فأرسلوا كمال الجنزورى نائب رئيس الوزراء فى ذلك الوقت لكى يصلح ما أفسدته زيارة علاء وإبراهيم، فلم يقابله أحد فى الحكومة اليابانية وأرسلوا له مندوب العلاقات العامة الخاصة بوزارة التعاون الدولى والتقيا على العشاء فعاد كمال الجنزورى حاسس بالإهانة الشديدة، وأتى إلى مكتبى ووجهه مسود ويبدو عليه التعب الشديد، ويقول كانت مهمة مخزية ومهينة وضاع المشروع الذى كان قادرًا على جعل مصر من أغنى الدول دون الحاجة إلى بترول وأتصور أنه لو كان هناك حمار يرسم السياسة لمصر سيحافظ على هذه المشروعات لأنها أمانة من الفقر وتجعلنا من أغنى الدول. *لماذا لا تكلم الرئيس عن هذه المشروعات خاصة وهناك اتجاه للنهوض بسيناء وتعميرها؟ - الرئيس مرسى رئيس جمهورية.. وأنا رجل بلغ من العمر 82 سنة لا أستطيع أن اذهب وانتظر خلف الأبواب والكل يعلم اسمى وخبرتى وحلمى لسيناء، ويعرفون جيدآ تليفوناتى ومن يكلمنى سأقول أنا خادم لمصر، ووزارة التعمير فى الفترة التى كنت أنا أعمل بها صممت شيئا اسمه موسوعة سيناء وموسوعة يعنى بها مشاريع كثير جدا لسيناء. *ما هى أخطاء المجلس العسكرى فى تقديرك أثناء الفترة الانتقالية؟ - أنا اعرف من«المجلس العسكرى» اثنين فقط المشير طنطاوى والفريق عنان، كعلاقة إنسانية فالمشير طنطاوى له فضل عليا شخصيًا، ففى احد المواقف أخذ لى حقى وانتصر لى بشجاعة وكرمنى، ولا أنسى له هذا الفضل، ورغم ذلك فطنطاوى وعنان أساءا لمصر ولأنفسهم إساءة بالغة، بسبب اللجنة التأسيسية الأولى والتى ترتب عليها كل المآسى إلى اليوم، فلو كانت لجنة الدستور التى رأسها يحيى الجمل وابراهيم درويش وكمال أبوالمجد وكل أساتذة القانون المصرى، أكملت عملها لما عشنا هذه البهدلة الآن، وأنا أرسلت رسالة إلى المشير ونصحته باستدعاء كل أساتذة القانون الدستورى بالجامعات المصرية، ويجلسهم فى حجره عنده ويغلقها عليهم ويصدر لهم تعليمات انهم لن يغادروها إلا عندما يضعون دستورًا ديمقراطيًا مدنيًا متحضرًا، ثم يعرضه للحوار والنقاش الوطنى على المجتمع بفئاته المختلفة ومؤسسات حقوق الإنسان والجمعيات، قبل طرحه للاستفتاء، وطبعًا لم يأخذ بنصيحتى. *هل كان المجلس العسكرى يحمى مبارك؟ - أنا لا اعتقد ذلك أبدا لأن المشير لو كان يضع مبارك فى اعتباره لما ساند الثورة ولا جدال فى ذلك، لأن الثورة من يوم 28 وهى فى رعاية الله والمجلس العسكرى ومن ينكر هذا مخطئ. *هل كانت علاقة المشير بمبارك واسرته وطيدة؟ - لا.. لأن المشير كان ضد التوريث. *هل كان لأعضائه دور فى تمكين الأخوان من الحكم؟ - بالتأكيد.. بل وبكل تأكيد أكلوا طعمًا مسمومًا *ماهو هذا الطعم؟ - أى وطنى يستطيع أن يخمنه، المجلس العسكرى، كان يريد أن يشعر أنه أدى واجبه ويخرج بأمان، وشفيق لم يكن يستطيع أن يضمن لهم هذا الخروج، والإخوان تمكنوا من زمام الأمور.. وهذا الموضوع تفاصيله مؤلمة وما حدث حدث. *وكيف ترى المطالبات بمحاكمة طنطاوى؟ - بالتأكيد لوكان أخطأ فلابد ان يحاكم، ولمعلوماتك الإخوان بطبيعتهم لا أمان لهم، بمعنى أنك تضع يدك فى يدهم، وهم يحلفون وفى ذهنهم توقيت الغدر متى. *كيف نستعيد أراضى الدولة المنهوبة ونعيد حصرها؟ - هذا يمكن بقرار يصدر لكل محافظ وكل مدير مديرية زراعة فى الجمهورية فى خلال 48 ساعة يكون على مكتبى حصر لأراضى الدولة التى تم الاستيلاء عليها، ولابد ان يكون هذا البيان عندى فى الموعد المحدد، وبهذا يكون الموضوع انتهى وهيئة التعمير والتنمية الزراعية لديها حصر، إنما هم «غارزين».. بمعنى انهم متواطئون مع بعض القرارات التى اتخذت وجاءت على هواهم. *فى ظل سيطرة الإخوان على أغلب المحليات هل نستطيع فعل هذا الكلام؟ - هذا سيكون بداية الكوارث والانتخابات المقبلة (منيلة بنيلة). *وكيف تقيم ما كان يحدث من تخصيص للأراضى بقرارات؟ - أنا استمريت أخصص أراضى لمدة 16عامًا، والذى لديه حالة واحدة مشكوك فى عفافها يذهب إلى النائب العام، لم يكن هناك احد على الحجر، والأرض التى أخذتها واسكن أنا فيها اليوم مساحتها 700 متر، ومستشار مجلس الدولة فى الوزارة المستشار عادل بطرس ربنا يديله الصحة كتب لى مذكرة أنها من حقى ورفضت، استفزه هذا الرفض وكتب المذكرة وبعثها لهيئة مفوضى الدولة فى مجلس الدولة واقروا بأحقيتى ورفضتها وأرسلها لرئيس الوزاراء لطلب الإفادة بالرأى تخيل أنى «بضايقه» فقال لحسنى مبارك فطلبنى حسنى مبارك فى التليفون وقال لى إيه ياكفراوى قطعة الأرض اللى فى الجنة اللى انت عامل عليها مشكلة؟ رديت وقلت لأ هى مش فى الجنة هى فى الإسكان التعاونى الموجود فى 6 أكتوبر ولكن أنا الذى أقوم بالتوزيع والمفروض أنى لا أمنح نفسى قال خلاص يا سيدى علمنا مبروك عليك ولحظتها وافقت وأخذتها وأقصد بذلك انه إذا راعينا ضمائرنا ووضعت قواعد صارمة لا يتخطاها احد مهما كان مكانه ولهذا لابد من الحزم فى التطبيق. *كيف تحول هدف الوزارة من المدن الجديدة من إسكان شعبى للفقراء إلى إسكان للكبار وبيزنس للإستثمار؟ - المدن الجديدة شيدت عل أساس أنها مدن متكاملة الأنشطة سواء كانت زراعة أو سياحة أو اجتماعية، بمعنى أن فيها فرص العمل والسكن والخدمات، هذه فلسفتها، وأحد أسباب تركى الوزارة أن علاء مبارك جاء يطلب منى 1000 فدان، فسألته: هل أخبرت والدك؟ فقال : لأ، فطلبت منه إخبار والده أولًا، وبعدما تركت الوزارة كان أول من هنأ الوزير الجديد مجدى راسخ وشفيق بغدادى، وطبعًا الوزير الجديد لم يسر على نفس السياسة بل عمل كومباوند بيفرلى هيلز وبلمى هلز، فالسياسة اختلفت وضاع الحلم بشقق للغلابة. *لماذا لم تكمل مشروع الاكتفاء الذاتى من القمح؟ - عندما يكون أمامى مشروع لزراعة الساحل الشمالى قمح وأحقق الاكتفاء الذاتى ولا أفعل فماذا يعنى هذا، لقد بدأنا بالفعل فى عمل البنية الأساسية للمشروع، لكن هذا الكلام انتهى بفعل فاعل. *هل هناك اختلاف بين سيطرة رأس المال والاحتكار فى العصر السابق عن عصر رجال الأعمال «الإخوان»؟ - أكيد هناك اختلاف، السابق من غير ذقن والحالى بذقن. *ما تقييمك لزيارة الرئيس للصين والاتفاقيات التى تمت ودور الصين فى مصر؟ - اناسعيد جدًا لزيارته للصين وياريته كمل على اليابان اللى ممكن يساعدونا ويقفوا معانا فى مشروعاتنا، وعندما اتفق على مشروع القطار الذى سرعته 250 كيلو مترا فى الساعة، فيجب أن اتفق مع اليابان لانها هى التى صنعته. *كيف ترى مصطلح أخونة الدولة؟ - واقعى وليس شعارًا، وهو كارثة من الكوارث بدأت من الوزارات والمحافظين، وربنا يهدى الإخوان أو يهدهم، فمن يضف لمصر اهلًا بيه ومن يقلل منها أو يسىء لها ربنا ياخده. *الم تندهش من النتيجة التى حصل عليها عمرو موسى؟ - عمرو لم يحسن إدارته للعملية الانتخابية، وأنا طلبت منه ان يستعد للترشيح فى 2011 وكان ذلك عام 2009 عندما كان امينا للجامعة العربية، لكنه بكل اسف لم يدر حملته بالطريقة الصحيحة. *كيف ترى تعيين الفريق أول السيسى وزيرا للدفاع؟ - أنا لا أعرفه، ولا كنى اعرف أن عمه كان فى مكتب الإرشاد. *ما رأيك فيما وصلت إليه اللجنة «التأسيسية» للدستور؟ - الدستور للكافة ونحن تسعين مليونًا، وهو لابد وان يحكم التسعين مليون نسمة ولايكون دستورًا مفصلًا ليحكم 10% اخوان، لأن عدد الاقباط فى مصر اكثر من عدد الإخوان، والمسلمون الموحدون العابدون الذين ليسوا اخوانًا أكثر منهم عشر مرات، فلا يمكن أن يكون هناك دستور إسلامى لفئة محددة لان الفئة التى تفكر هكذا فهى بتحفر قبرها وقبر مصر فى وقت واحد. *كيف تفسر ارتفاع وانتشار ظاهرة البلطجة وعجز الدولة التصدى لها؟ - غياب هيبة الدولة، وطبعًا هناك مؤامرة لان السجون عندما فتحت فى وقت واحد لم تكن صدفة يستحيل تكون صدفة فهذا مخطط ولكن القانون قادر على القضاء على تلك الظاهرة وانا متأكد ان وزير الداخلية يستطيع القضاء على البلطجة طالما معه أدواته وأولها القانون ولابد ان نضع فى الاعتبار أن الذى يسرق رغيف خبز ليأكل بيأخذ ثلاث سنوات سجن، انما الذى يقطع طريق او يسرق كابلات كهرباء فلابد من إعدامه لأنه يبحث عن ثروة على حساب كل المصريين ويجب أن تكون العقوبة رادعة. *كيف ترى هذه الشخصيات؟ - عصام العريان.. بيفهم فى لعب السياسة وأنا اشهد له بذلك أكثر من التحاليل الطبية المتخصص فيها. خيرت الشاطر.. بيزنس مان شاطر جدا على وزن أحمد عز، لكن أحمد عز لم يشارك قطر محمد بديع..عاقل وحكيم والكتاتنى.. أستاذ نبات شاطر *لماذا انتخبت الفريق شفيق؟ - لأن شفيق أمره سهل، إذا كان حسنى مبارك اخذ 18 يوما فى ميدان التحرير فإن شفيق سيأخذ يوما أو يومين على الأكثر، إنما الإخوان المسلمون عدة أجيال. *وكيف ترى النتيجة التى حققها عمرو موسى؟ - عمرو لم يحسن إدارته للعملية الانتخابية، وأنا كنت أتمنى أن ينجح فى ذلك، فأنا ذهبت اليه وهو أمين عام الجامعة العربية، لكى أقول له اعمل حسابك انك تدخل انتخابات 2011، وشجعته لأن عمرو موسى ذكى وعاقل وله اتصالات وعلاقات بالعالم الافريقى والعربى والغربى والإسلامى، وغيره وله خبرة واسعة، بمعنى انه يستطيع من أول دقيقة يمارس صلاحياته، وبكل أسف لم يدر حملته بالطريقة الصحيحة أو الإدارة الصحيحة. *وما الذى حدث ليقفز بأسعار الأراضى والمساكن والأسمنت فى مصر؟ - كان هناك نموذجان للإسكان لمصر كلها نموذج 85 مترا وكان ب 6000 جنيه فى كل مصر المواطن يدفع 10% ويستلم مفتاح الشقة ويدفع قسطًا شهريًا لمدة 27 سنة بفائدة 4% أصبحت 5% بعد ما رفعها مبارك، فعندما جاء محمد الرزاز فى حكومة عاطف صدقى وجدته يقدم مذكرة تقول إن القروض التعاونية التى تأخذها وزارة التعمير 1250 مليون بفائدة 4% وسعر الفائدة 9% ويريد أن يرفع الفائدة من 4% إلى 9% فقلت له: «المواطن لو مقفول عليه بابه وساكن فى منزله يمكن يصبر على لقمة العيش إنما لو أكلته كافيار وليس له سكن وينام تحت الكوبرى أو فى المقابر سيشعر بالضياع» ووجدت الأغلبية تريد أن تمارى رئيس الوزراء ورئيس المالية وقبل ما يأخذوا القرار انسحبت من المجلس وقلت لو اتخذ هذا القرار لن أدخل هذه القاعة مرة أخرى ووجدت مبارك يتصل بى وطلب شرح ما حدث، وقال لى أنت تعلم صندوق النقد والبنك الدولى بيعملوا إيه على الدعم، وطلب منى لكى نسكتهم أن نرفع الفائدة إلى 5% فقط. والمشكلة بدأت عندما سيطر أصحاب الفكر الجديد على مبارك وتمكنت مدرسة من أجلك أنت من السيطرة على مجريات الأمور وعليه هو شخصيًا.