متحدث الصحة بغزة: لم نستطع توفير وجبة غذائية للمرضى والعاملين بالقطاع الصحى    مستشار أوكراني: روسيا لا ترغب في السلام وتواصل هجماتها على الجبهة الشرقية    بعد صعود منتخب مصر.. المنتخبات المتأهلة إلى ربع نهائي كأس أمم إفريقيا للشباب    مصرع سيدة سقطت من شرفة منزل وإصابة 3 بانقلاب سيارة في حوادث متفرقة بالقليوبية    ناشرًا بطاقتها على الهواء.. عمرو أديب يعلق على أزمة بوسي شلبي مع أسرة محمود عبد العزيز    انقطاع المياه بعدد من مناطق مركز الخانكة    المصري الديمقراطي ينظم تدريبًا حول تحليل الموازنة العامة    إنقاذ حالة ولادة نادرة بمستشفى أشمون العام    ما حكم من ترك طواف الوداع في الحج؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)    قصص «أقفل المحضر في ساعته وتاريخه» لوئام أبوشادي ترصد الصمود الإنساني في وجه الأزمات    وزير الثقافة يصطحب نظيرته الفرنسية في جولة بالجناح المصري في بينالي فينيسيا للعمارة    بوليانسكي: روسيا ترحب بإصلاح متزن لدور الأمم المتحدة    منظومة الدفاع الجوي الصينية HQ-9.. قوة ردع باكستانية أمام الهند    فريق طبي بسوهاج الجامعي ينجح في استخراج «دبوس» من معدة طفل    «أنوكا» تشيد بتنظيم مصر للمنتدى الإقليمي للتضامن الأولمبي بالقاهرة    تكريم رئيس هيئة قضايا الدولة في احتفالية كبرى ب جامعة القاهرة    خطيب الجامع الأزهر: الحديث بغير علم في أمور الدين تجرُؤ واستخفاف يقود للفتنة    ستيف ويتكوف: ترامب يؤمن بالسلام عبر القوة ويفضل الحوار على الحرب    عمرو سلامة عن تعاونه مع يسرا: «واحد من أحلام حياتي تحقق»    "بنقول للضحايا إحنا مباحث".. اعترافات عصابة الشرطة المزيفة ب"عين شمس"    الدوري الألماني.. توماس مولر يشارك أساسيا مع بايرن في لقائه الأخير بملعب أليانز أرينا    النيابة تصرح بدفن جثة شاب غرق بترعة أبيس في الإسكندرية    فريق طبي بمستشفى سوهاج الجامعي ينجح في استخراج دبوس من معدة طفل    شهادات مزورة ومقر بدون ترخيص.. «الطبيبة المزيفة» في قبضة المباحث    مصرع عنصرين إجراميين في مداهمة بؤرًا خطرة بالإسماعيلية وجنوب سيناء    موعد بدء العام الدراسي الجديد وتفاصيل الخريطة الزمنية والإجازات    ارتفاع توريد القمح المحلى إلى 128 ألف طن وزيادة التقاوى ل481.829 طن بالدقهلية    محافظ الشرقية يطمئن على نسب تنفيذ أعمال مشروعات الخطة الإستثمارية للعام المالي الحالي بديرب نجم    خبر في الجول - الزمالك يحدد موعدا جديدا للتحقيق مع زيزو    «المستشفيات التعليمية» تنظم برنامجًا تدريبيًّا حول معايير الجودة للجراحة والتخدير بالتعاون مع «جهار»    "موسم لا ينسى".. صحف إنجلترا تتغنى ب محمد صلاح بعد جائزة رابطة الكتاب    البابا لاون الرابع عشر في قداس احتفالي: "رنموا للرب ترنيمة جديدة لأنه صنع العجائب"    رئيس الوزراء يؤكد حِرصه على المتابعة المستمرة لأداء منظومة الشكاوى الحكومية    التموين تعلن آخر موعد لصرف الدعم الإضافي على البطاقة    جامعة مصر للمعلوماتية تعلن إطلاق هاكاثون 17 .. غدًا    أحمد داش: جيلنا محظوظ ولازم يوجد صوت يمثلنا    مروان موسى: ألبومي الأخير نابع من فقدان والدتي    المنظمات الأهلية الفلسطينية: غزة تواجه أوضاعا خطيرة بسبب القيود الإسرائيلية    إعلان نتائج بطولة ألعاب القوى (طلبة - طالبات) للجامعات والمعاهد العليا المصرية    عقب أدائه صلاة الجمعة... محافظ بني سويف يتابع إصلاح تسريب بشبكة المياه بميدان المديرية    هل يجوز الحج عن الوالدين؟ الإفتاء تُجيب    جامعة القاهرة: أسئلة امتحانات الترم الثاني متنوعة لضمان العدالة    تنفيذ فعاليات حفل المعرض الختامي لأنشطة رياض الأطفال    رئيس جامعة الإسكندرية يستقبل وفد المجلس القومي للمرأة (صور)    وزير الأوقاف ومحافظ الشرقية يؤديان صلاة الجمعة بمسجد الدكتور عبد الحليم محمود    نانسي عجرم تعلن غنائها لأول مرة في إندونسيا نوفمبر المقبل    سائح من ألمانيا يشهر إسلامه داخل ساحة الشيخ المصرى الحامدى بالأقصر..فيديو    «الضرائب»: رفع 1.5 مليار وثيقة على منظومة الفاتورة الإلكترونية    أبو بكر الديب يكتب: مصر والمغرب.. تاريخ مشترك وعلاقات متطورة    عاجل.. الاتحاد السعودي يعلن تدشين دوري جديد بداية من الموسم المقبل 2025-2026    13 شهيدا وهدم للمنازل.. آخر تطورات العدوان الإسرائيلي في طولكرم ومخيميها    كاف اعتمدها.. تعرف على المتطلبات الجديدة للمدربين داخل أفريقيا    محافظ القليوبية يستقبل وفد لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب لتفقد مستشفى الناس    تحقيقات موسعة في العثور على جثة متعفنة داخل منزل بالحوامدية    الاتحاد الأوروبي: المفاوضات مع واشنطن فشلت في حل قضايا الرسوم الجمركية    التنمر والتحرش والازدراء لغة العصر الحديث    بعد تعيينه في الجهاز الفني للزمالك.. أحمد سمير يفسخ تعاقده مع فريق الأولمبي السكندري    محافظة الجيزة: غلق جزئى بكوبري 26 يوليو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الگفراوي ينتقد إصرار التيارات الدينية علي السباحة ضد التيار الوطني ويؤگد:
أخشي إعلان الأحگام العرفية قريباً خروج سليمان من سباق الرئاسة أفضل له ..وأطالب شفيق بالانسحاب أتمني أن تحتل سيناء أولوية مطلقة في برنامج الرئيس المقبل
نشر في أخبار اليوم يوم 20 - 04 - 2012

يسمونه رائد تعمير سيناء والمدن الجديدة، إنه المهندس حسب الله الكفراوي رئيس جهاز تعمير القناة وبناء سيناء عام 3791 ووزير الاسكان السابق.
عاش 4 عصور متتالية شهدت خلالها مصر العديد من التغيرات السياسية والاقتصادية، بدءا من الملك فاروق ومرورا بعبدالناصر والسادات وحتي الرئيس السابق مبارك.
كان المهندس الكفراوي شاهدا علي ادق تفاصيل حرب اكتوبر وعودة المهجرين بعد الحرب الي مدن القناة.. ومع احتفال مصر بذكري تحرير سيناء يصبح للحوار مع الكفراوي قيمة اخري.. حيث فتح قلبه وعقله ل »أخبار اليوم« وكتب شهادته عن العصور الماضية ورسم رؤية خاصة لمستقبل مصر.. والتفاصيل في هذا الحوار.
تحتفل مصر الاربعاء القادم بعيد تحرير سيناء وكلنا نتذكر الهزيمة والتدمير عام 7691 وبعدها الانتصار والتعمير عام 3791، لم ينتظر الرئيس السادات بطل الحرب والسلام انتهاء حرب اكتوبر ليبدأ اعادة بناء سيناء وانما بدأ التعمير اثناء الحرب.
فماذا تتذكر عندما نحتفل بأعياد سيناء في شهر أبريل من كل عام؟
أتذكر الرئيس السادات رحمه الله فهو وطني جبار وصاحب رؤية وليعلم الشباب ممن لم يعاصروه انه قرر تعمير سيناء اثناء الحرب بل في اللحظة التي تم فيها اعلان قرار وقف اطلاق النار وكان يتابع المعركتين معركة الحرب ومعركة البناء وفي نفس اللحظة انشأ وزارة التعمير وتم تعيين المهندس عثمان احمد عثمان رحمه الله كأول وزير لها، وهذا قرار لا يصدره إلا رجل دولة وطني قوي ليس له حسابات خاصة ولا عامة ولكنها قدرة علي اتخاذ القرار في توقيت يعادل ساعة الصفر في المعارك وبدأ تعمير القناة واختارني المهندس عثمان احمد عثمان رئيسا لجهاز تعمير مدن القناة وبناء سيناء في نوفمبر 3791 وقبلت بعد تردد لأني خادم لمصر في اي موقع وشجعني الدكتور ابراهيم زكي قناوي وزير الري الراحل لانه كان رئيسا لي اثناء العمل بالسد العالي.
تسكين مليون مهجر
وكيف بدأت العمل في تعمير سيناء؟
في البداية كلفني الرئيس السادات بسرعة اعادة تسكين مليون مهجر من مدن القناة نتيجة الحرب وهؤلاء عاشوا بين المحافظات ضمن معاناة شديدة أدعو ألا يعيشها المصريون مرة اخري.
وقال السادات وقتها »كل همي الآن اعادة اهل مدن القناة في موعد اقصاه ثلاث سنوات وانا لن اعطيكم مهلة اكثر من هذه السنوات«.. وبدأ الرئيس السادات يسأل واجيب عن اسئلته ويراني في المواقع التي يزورها حتي قال لي اثناء زيارة لمدينة القنطرة شرق ان العمل يا كفراوي ماشي كويس قوي.. وتم انجاز المهمة في 03 شهرا فقط وغمرته السعادة والفرحة مؤكدا ان توفير وقت قدره 6 شهور سوف يتم فيه تعمير مصر كلها ان شاء الله.. وفي شهر نوفمبر 6791 اختارني السادات محافظا لدمياط وحتي ابريل 7791.
سؤال »فورد«
وماذا عن تعيينكم وزيرا للتعمير؟
في نهاية ابريل 7791 حضرت للقاهرة ادعو الوزراء لحضور عيد دمياط القومي يوم 8 مايو واحصل منهم علي مدارس ومحطات مياه وكهرباء فوجئت بالمرحوم ممدوح سالم رئيس الوزراء يقول لي سوف تقابل السادات صباح الغد وسألته ليه؟ فقال لا نعرف.
وتمت المقابلة وكان يحييني ويذكرني بجهودي في عودة المهجرين وبناء سيناء وقال لي انا عائد من امريكا يا كفراوي وسألني الرئيس فورد:لماذا تعيشون في مساحة 3٪ من مساحات بلدكم وتتركون الباقي مهجورا؟ ولم اعرف الاجابة ..وعلي الطائرة وكان معي د.عبدالمنعم القيسوني رحمه الله رأيت المساحات الشاسعة بلا تعمير تذكرتك وعقب وصولي قلت »هاتولي الكفراوي حالا.. قوللي اعمل ايه؟«.
ويقول المهندس الكفراوي: وقبل ردي قال لي: »انت من الغد تستلم عملك كنائب لوزير التعمير وكل الامكانات تحت امرك واي مشكلة تتصل بي فورا وتم تعيين مدير أمن دمياط محافظا لها بالانابة في نفس اليوم وطالب وقتها بدخول الاعلام واعلن الخبر وهو فرحان جدا وقال ان الكفراوي »مذاكر مصر كويس وحافظ كل حتة فيها«.
وقال السادات يومها:هل يعقل ان من يسافر مطروح يحصل علي تصريح من حرس الحدود وان علاقة الحكومة بمطروح فنطاس مياه يصل مرتين في الشهر، ينفع يا كفراوي سكان الغردقة يعيشون علي مياه الآبار، اما العريش فمن يذهب لها يحصل علي تصريحين احدهما من سلاح الحدود والآخر من المخابرات الحربية، وقال لي: ابدأ الشغل يا كفراوي.
وقمت باستدعاء مكاتب استشارية عالمية واعلنا عن عطاءات دولة وتم عرض الرؤية المبدئية علي الرئيس السادات اوائل شهر يوليو لو وافق نبدأ العمل في 6 مناطق هي سيناء وبحيرة السد العالي والوادي الجديد ومدن القناة والساحل الشمالي الي جانب 71 مدينة حول الدلتا والوادي لايجاد مجتمعات صناعية وخلخلة الكثافة السكانية واقامة ظهير صحراوي للمحافظات.. وطلبت 6 شهور لوضع تفاصيل الخطة للبدء في التنفيذ.
05 قرشا لمتر الارض
ومتي بدأ العمل في المدن الجديدة وكيف تم توزيع الاراضي؟
الرئيس السادات قرر ان نبدأ فورا بطرح اراض للمواطنين نهاية الاسبوع الذي تم عرض الخطة عليه وبدأنا بوضع حجر اساس لمدينة العاشر من رمضان فورا وكل مواطن من حقه 3 قطع اراض للعمل والسكن والدفن وإلا فلا انتماء لمصري علي ارضه.
ووضعنا حجر الاساس وقلت له ان المتر سوف يتكلف 41 جنيها بالمرافق طبقا لدراسات الجدوي فإذا به يقول علي الملأ وامام الاعلام ابدأ غدا ببيع الارض واعلنوا ان المتر ثمنه 05 قرشا فقط وكاد يغمي عليّ وعرضنا مليون متر فقام 11 مليون مواطن بحجز 11 مليون قطعة علما بأني دعوت السير »النا منين« اكبر استاذ سويدي لتخطيط المدن وقابل السادات وقلت لممدوح سالم رئيس الوزراء إن الخسائر فادحة لو بعنا المتر بثمنه الجديد 05 قرشا وسيتم »رفدي« فقال اترفد لوحدك وعندما قابلت السادات قلت له حجم الخسائر فقال لي »شوف شغلك الفلوس مسئولية وزير المالية والتمويل شغلي انا مع مجلس الوزراء انت تبني بسرعة زي مهمة عدد المهجرين الوقت مهم يا كفراوي دي منظومة بنسابق فيها الزمن، ولا انت عايز العساكر والضباط يموتون في سيناء عشان الافندية اللي عايشين في القاهرة لو كل مواطن ما خدش ارض سكن وعمل ومدفن يبقي حرام علينا وده حقهم ولازم يأخذوه«.
مشوار التعمير
ومتي بدأ مشوار تعمير سيناء وكيف ومتي توقف؟
بدأ تعمير سيناء بانشاء 11 ألف كيلو متر طرق وانشاء 6 مناطق تعمير و71 مدينة بالدلتا وبسرعة الصاروخ استمر العمل وقتل الرئيس السادات عليه رحمة الله واستمر العمل حتي عام 9891 وتوقف.. وقبل اغتيال الرئيس السادات كان العمل يتم تحت اشرافه شخصيا وتمسك بتعمير سيناء كرقم »1« في عمله كرئيس جمهورية وارسل لي اللواء فؤاد عزيز غالي لنصمم معا 004 قرية وسط 004 ألف فدان يتم تمليكها لأبناء سيناء والذين انهوا خدمتهم من ابناء القوات المسلحة وهذه المناطق في منطقة كان يسميها السادات »مسرح الدبابات« والتي تم فيها اسر عساف ياجوري بقيادة اللواء الراحل حسن ابوسعدة واقمنا بها قري الأبطال وبالوظة ورابعة وبئر العبد وحي المساعيد وميناء العريش وميناء الطور ومحطة مياه بجوار نفق الشهيد احمد حمدي وتم توصيل الكهرباء ورحم الله المهندس ماهر اباظة وزير الكهرباء في ذلك الوقت واقمنا رأس محمد وشرم الشيخ ومحطات تحلية مياه.
وتوقف العمل نهاية عام 8891 وبداية من عام 9891 عندما حدثت قصة ارض سياج وحدثت خناقة بيني وبين وزير السياحة في ذلك الوقت حيث وجدت عسكري اسرائيليا يقود سيارة جيب ومعه لاسلكي يتحدث فيه وكان معي الصحفي الكبير لويس جريس بينما العسكري المصري »مغروس في قفص القرد« وهو كشك فيه حديد يسمي قفص القرد وامامه عيش بلدي جراية العساكر.. وضع من يراه يصاب بالشلل ولا يتحمله اي مصري وطني علي الاطلاق والادهي والأمر ان العساكر المصريين ليس لديهم مياه مصرية ولكن تأتي لهم مياه من اسرائيل ويدفعون ثمنها وإلا تقطع عنهم.
وعملنا محطة تحلية للمياه وهنا طلبني المشير ابوغزالة رحمه الله من واشنطن وقال: »انت بتعمل ايه علي الحدود؟« وقلت له انا بسألك بتعمل ايه في الدفاع ولما ترجع يا سيادة المشير نتكلم؟ وحدثني المهندس حازم العبد رئيس جهاز تعمير سيناء يبلغني بأن الامن المركزي منع الشغل في الارصفة وقلت له اكمل العمل وإما تموت ورجالك بالموقع واما تأتي الي المعتقل وهنا بدأ التدخل!!
أين الرئيس السابق
واين كان الرئيس السابق من هذه الامور؟
الرئيس السابق كلمني وقال ايه اللي بيحصل علي الحدود وقلت له عساكرك بيشربوا »مياه« من اسرائيل هل يرضيك ذلك ام اوفر لهم مياها مصرية ومن اجل توصيل المياه بطلمبات اقمنا الرصيف لتوضع عليه وتم انجاز الرصيف والسد والطريق الحدودي وخور النقب والمطار ورصف وانشاء 11 ألف كيلو متر ومع بدء الزراعة قال لي الرئيس السابق »كفاية بقي يا كفراوي« وحاولت كثيرا اشرح له ان ما حدث حتي الآن يعد بنية اساسية وان امامنا مشروعات كبري في سيناء دون جدوي ولا حياة لمن تنادي.
ترعة السلام
هل مازال المهندس حسب الله الكفراوي يعارض مشروع ترعة السلام؟
نعم ترعة السلام مشروع غير سليم ولاتصلح سوي ملاحة لإنتاج الملح ويجب ان تصب في بحيرة البردويل لان درجة ملوحة الترعة والبحيرة اعلي من درجة ملوحة مياه البحر المتوسط بخمسة اضعاف ولهذا يجب ان تصب في بحيرة البردويل ويتم ري الاراضي من ترعة الاسماعيلية.
واقول للمصريين جميعا بمناسبة عيد سيناء إن تنمية سيناء سهلة لوجود بنية اساسية وكلها خير ويمكننا حل مشكلات البطالة واحداث قفزة كبيرة للاقتصاد القومي وأتمني من الرئيس القادم ان ينفذ مشروعات جاهزة في سيناء مثل تلفريك في منطقة سانت كاترين في مكان الوصايا العشر لسيدنا موسي يبدأ من تحت الارض حتي قمة جبل موسي ولدينا خلجان طبيعية ومياه كبريتية للسياحة العلاجية في منطقة ابورديس في بئر مطلة علي الخليج وبه نفق به بئر بخار مياه كبريتية يستخدمه البدو لعلاج الروماتويد والروماتيزم وبدأنا هناك مشروعا لمدينة طبية علاجية وبها رمال لصناعة الكريستال والاليكترونيات وبها انقي انواع الرخام والاحجار الطبيعية هي ارض الفيروز.. وبها ممر قناة السويس بطول 522 كيلو مترا يمكن ان يدر مليارات الجنيهات ولدينا دراسات يابانية لتمويلها بقرض يسدد علي 04 سنة منها 01 سنوات سماحا وبفائدة 03.1٪.. انها ارض الخير ارجو ان تحتل اولوية مطلقة في برنامج الرئيس القادم وكذلك مطروح والوادي الجديد والتي بها مياه آبار تخرج بارتفاع 03 مترا بلا حفر وبها آثار ونخيل يحسن استغلاله وتصديره، ان كل شبر في ارض مصر يحمل الخير والثروة.. المهم ان نعمل وبسرعة مثل السادات.
ان واحة مثل سيوة حفرنا بها آبار مياه واكملت المشروع القوات المسلحة وبها الآن مصانع للمياه وزيت الزيتون علي ارقي مستوي وأقمنا قرية ام الصغير وسيوة بشكل عام تحتاج إلي جهود بسيطة لتصبح مصدرا للسياحة وتصنيع البلح والزيتون.
واضاف الكفراوي ان المناطق الحدودية والتي نسميها المناطق النائية يمكنها حل مشكلة البطالة واحداث تقدم اقتصادي رائع بمجرد بداية تعميرها وتنميتها.
المشهد مخيف
بعيدا عن سيناء والتي كما قلت يجب ان تحتل اولوية في برامج الرئيس المقبل كيف تري المشهد السياسي الآن؟
اراه مخيفا وانا مرعوب جدا من تيار الاسلام السياسي وقلت هذا صراحة في لقائي بقيادة الاخوان المسلمين وقلت لهم ان حسن الترابي اضاع السودان، وطالبان اضاعت باكستان وافغانستان وبن لادن ربط الاسلام بالارهاب واقول للجميع ان الاسلام اسمه من السلام وقلت للاخوان ان صاحب الرسالة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم تلقي الدعوة خلال 32 سنة ونقلها لنا في 03 جزءا تضم 411 سورة في 2826 آية قرآنية لخصهم في كلمة واحدة »الدين المعاملة« ولم يحدد لنا مع من نتعامل.. بل ان الدين المعاملة مع الملحد واليهودي والبوذي والمسلم والمسيحي حتي مع الجماد والنبات والحيوان لم يقل النقاب او الذقون والله تعالي قال لرسوله صلي الله عليه وسلم »ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك« وقال له »إنك لعلي خلق عظيم«.
استبعاد 01 مرشحين
ما رأيك في ترشح اللواء عمر سليمان ثم استبعاده من انتخابات الرئاسة؟
تحدث معي اعضاء حملته الانتخابية وارسلوا لي وردا بدعوة لحضور لقاء واعتذرت وانا اضرب تعظيم سلام للجنة الانتخابات الرئاسية واحيي قرار الاستبعاد.
واري ان عمر سليمان تم تجريحه اثناء الثورة ولهذا لا احبذ ترشحه واستبعاده افضل له.. وايضا اتصل بي انصار اللواء احمد شفيق واعتذرت لانه محسوب علي النظام السابق وهو شخصية محترمة وليس له خطايا ولكني ادعوه للانسحاب.
وكيف تري المرشح د. عبدالمنعم ابوالفتوح؟
هو شخصية شديدة الاحترام ويمتاز بالشجاعة الادبية وحسن السمعة ونظافة اليد وطهارة اللسان وأتمني ان تؤهله قدراته لتحمل المسئولية الرهيبة وهي رئاسة مصر.
والمرشح الرئاسي عمرو موسي؟
لديه خبرة واتصالات دولية وأتمني لو فاز بالرئاسة ان يمضي السنوات الاربع قربا لله وخدمة لبلده.
ود. سليم العوا؟
الرئاسة تتطلب مفكرا سياسيا وليس مفكرا اسلاميا كبيرا واقول لو تم اختيار مرشح اسلامي فليكن د.عبدالمنعم ابوالفتوح لانه اصغرهم سنا واكثرهم اتصالا بالجماهير وصاحب موقف.. وأتمني ان تنتهي الانتخابات الرئاسية علي خير واذا استمرت بعض التيارات في السباحة ضد التيار الوطني فلا أستبعد اطلاقا اعلان الاحكام العرفية وتولي المجلس العسكري السلطة المطلقة وهذا ما لا يريده المجلس العسكري اطلاقا ولهذا اطالب الجميع بضبط النفس لله وللوطن.
الجمعية التأسيسية
كيف تتابع صراع الجمعية التأسيسية لاعداد الدستور ومشكلة اختيارها؟
اقول لدينا 41 كلية حقوق كل منها يختار استاذ قانون دستوري ثم يتصل بهم المشير حسين طنطاوي ويجلسون في غرفة لمدة ثلاثة ايام ويتركهم مع طاقم بوفيح مشروبات واطعمة ويعدون مشروعا للدستور من خلال دساتير 3291، 6591، 1791 قبل تعديله مع كل من الدستور الفرنسي والامريكي ويعدون مشروعا لدستور الثورة تناقشه اللجنة التأسيسية المكونة من نقباء النقابات المهنية والعمالية ومندوبين عن كل محافظة وثلاث شخصيات من الازهر الشريف ومندوب من كل من الكنائس الثلاث وخلال اسبوعين يتم نشره بوسائل الاعلام وكل من في نفسه كلمة يقولها وتنتهي الحدوتة.. المهم ان تخلص النوايا لله والوطن.
الوزير الكفراوي عاصر 4 عهود ماذا تقول عنهم للتاريخ؟
الملك فاروق رحمه الله كان زعيما طلابيا ونهتف ضده احيانا ولكن كان ثمن البيضة كام؟ كان 11 بيضة ثمنها »قرش صاغ« فهل الآن زاد دخل المواطن المصري 058 مرة باعتبار ان ثمن البيضة 57 قرشا؟ الله يرحمه كان ملكا لدولة قوية.
اما الرئيس عبدالناصر فقد اقام ثورة اجتماعية وازال الفوارق بين الطبقات وقاد ثورات التحرر بأفريقيا ولكنه اساء اختيار معاونيه مفضلا اهل الثقة عن اهل الخبرة فأضاع البلد.
والرئيس السادات عليه ملايين الرحمة كان شجاعا ورجل دولة وصاحب قرار سليم وسريع ومات فقيرا وأعاد سيناء واحرز نصر اكتوبر وليت الرئيس القادم ينفذ رؤيته الوطنية وهو وطني حتي النخاع.
اما الرئيس السابق منه لله! منه لله!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.