ابن الرئيس السادات كان يعمل مدير مبيعات لدي شركات عثمان أحمد عثمان مش ولي عهد «ألف رحمة عليك ياسادات» الكفراوي في صالون رامتان الثقافي أمس الأول أكد المهندس «حسب الله الكفراوي» وزير الإسكان الأسبق أنه قام بإجراء دراسة جدوي لمشروع استصلاح أراضي توشكي مرتين في عهد السادات، وأثبتت الدراسات عدم جدوي المشروع، وذلك لوجود المياه علي بعد 250 متراً. وقال «الكفراوي» أبلغت الرئيس «مبارك» كتابياً، حيث أوضحت له في خطاب تم تسليمه بمعرفة «أسامة الباز» المستشار السياسي لرئاسة الجمهورية أنه تم عمل دراستي جدوي كان يعلمها جيداً وقت أن كان نائب رئيس الجمهورية، إلا أن المشروع تم تنفيذه. وأوضح «الكفراوي» أن رفع المياه من العمق الموجودة فيه يحتاج إلي ألفي جنيه للفدان تكلفة كهرباء، بالإضافة إلي أدوات الرفع، وانتقد خلال ندوة عقدت أمس الأول في صالون رامتان الثقافي الذي أداره «أحمد نوار» عدم التفاف المصريين حول المشروعات القومية بل «أصبحت الكورة هي اللي بتجمعنا»، وأشار إلي مشروعين يجب أن نهتم بهما أحدهما الطريق الدولي الذي يجب أن يقام كظهير صحراوي للوادي الجديد، وهو ما اقترحه «السادات»، وتمت الاستعانة ب«فاروق الباز» لمعرفة صور هذا الطريق في الأقمار الصناعية، ثم مشروع تعمير 400 ألف فدان في سيناء يمكن أن يستفيد منه 40 ألف شاب مصري، إلا أن مشروع تعمير سيناء يحتاج فقط إلي قرار سياسي. وأوضح أنه قبل أن يترك الوزارة ترك دراسة عن تبطين ترعة الإسماعيلية، بالإضافة إلي العديد من المشروعات المهمة التي يجب أن تقام في سيناء، إلا أنني أري الآن مشروعاً مثل ترعة السلام يجعلني أسأل هل اختيار موقع هذا المشروع يعد مجرد غباء؟ فمن المعروف أن الأفراد يشربون من أعلي والصرف الصحي من أسفل وليس العكس. وأشار «كفراوي» إلي فترة معاصرته رؤساء مصر الثلاثة قائلاً: إن الرئيس «جمال عبدالناصر» زعيم تاريخي ونتيجة لسياساته وجدنا القومية العربية والتكافل الاجتماعي والسد العالي، إلا أنه نتيجة للحكم الفردي وصلت مصر إلي نكسة 1967، أما عن الرئيس «السادات» فكان يؤمن بحق المواطن في أن يكون له نصيب في بلده، فكما جاء علي لسانه «حتة الأرض ثمن الانتماء والولاء». وكان ابن الرئيس الراحل «أنور السادات» كما يذكر «الكفراوي» يعمل مدير مبيعات في شركة عثمان أحمد عثمان وليس ولي عهد علي حد قوله «ألف رحمة عليك ياسادات»، أما الرئيس «مبارك» في أول 5 سنوات من فترة حكمه كان ينتهج سياسة الرئيس الراحل «أنور السادات». وقال «الكفراوي» إنه طوال فترة توليه مهام وزارة الإسكان قدم استقالته ثلاث مرات الأولي: عندما اختلفت مع وزير الخارجية أثناء انعقاد مجلس الوزراء آنذاك، فقام الوزير عقب ذلك بتقديم تقرير إلي رئيس الجمهورية يفيد بأنني علي علاقة بالجماعات الإسلامية، فأرسل لي رئيس الجمهورية إفادة فأرسلت له استقالتي فرد الرئيس قائلاً: إيه الكلام الفارغ اللي انت بعته ده، فقمت بالرد قائلاً: الكلام الفارغ هو ما كتبه وزير الخارجية في تقريره، فقال لي الرئيس: معلش عديها ياكفراوي المرة دي. أما الاستقالة الثانية فكانت اعتراضاً علي قانون النقابات المهنية، حيث أكدت في إحدي الجلسات ضرورة عدم وضع جميع النقابات في قانون واحد، بل يعطي لكل نقابة قانون مزاولة المهنة الخاصة بها، ولكنني فوجئت بأنهم يقومون بتسجيل ما قلته، وعلي إثر ذلك قدمت استقالتي الثانية، أما الاستقالة الثالثة فلا داعي لذكرها الآن وسأتركها للتاريخ.