اختتام الدورة 155 للأمن السيبراني لمعلمي قنا وتكريم 134 معلماً    الفريق أحمد خالد: الإسكندرية نموذج أصيل للتعايش الوطني عبر التاريخ    وزير العمل: الاستراتيجية الوطنية للتشغيل ستوفر ملايين فرص العمل بشكل سهل وبسيط    ارتفاع حجم تداول الكهرباء الخضراء في الصين خلال العام الحالي    استمتعوا ده آخر عيد ميلاد لكم، ترامب يهدد الديمقراطيين المرتبطين بقضية إبستين بنشر أسمائهم    القادم أعظم، هيجسيث يعلن تحركات جديدة بعد ضربة أمريكية ضد "داعش" في نيجيريا    زيلينسكي يبحث هاتفياً مع المبعوثَيْن الأميركيين خطة السلام مع روسيا    الاحتلال يصدر أوامر إخلاء لإزالة منازل الفلسطينيين فى حى التفاح بغزة    18 إنذارا للمصريين فى 10 مباريات رصيد حكم مباراة الفراعنة وجنوب أفريقيا    بالأسماء، إصابة 7 أشخاص في حادثي انقلاب سيارة وتصادم موتوسيكل بآخر في الدقهلية    سكرتير محافظة القاهرة: تطبيق مبادرة مركبات «كيوت» مطلع الأسبوع المقبل    أمن الجزائر يحبط تهريب شحنات مخدرات كبيرة عبر ميناء بجاية    وفاة الزوج أثناء الطلاق الرجعي.. هل للزوجة نصيب في الميراث؟    الإفتاء تحسم الجدل: الاحتفال برأس السنة جائزة شرعًا ولا حرمة فيه    «الثقافة الصحية بالمنوفية» تكثّف أنشطتها خلال الأيام العالمية    الأب بطرس دانيال: اختلاف الأديان مصدر غنى إنساني وليس سببًا للصراع    هشام يكن: مواجهة جنوب أفريقيا صعبة.. وصلاح قادر على صنع الفارق    حريق هائل في عزبة بخيت بمنشية ناصر بالقاهرة| صور    منة فضالي للإعلامية يارا أحمد: لو حجيت هتحجب وساعتها هسيب الشغلانة    أردوغان للبرهان: تركيا ترغب في تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة أراضي السودان    «اللي من القلب بيروح للقلب».. مريم الباجوري تكشف كواليس مسلسل «ميدتيرم»    أمم إفريقيا - تعيين عاشور وعزب ضمن حكام الجولة الثانية من المجموعات    كأس مصر - بتواجد تقنية الفيديو.. دسوقي حكم مباراة الجيش ضد كهرباء الإسماعيلية    محمد فؤاد ومصطفى حجاج يتألقان في حفل جماهيري كبير لمجموعة طلعت مصطفى في «سيليا» بالعاصمة الإدارية    الأقصر تستضيف مؤتمرًا علميًا يناقش أحدث علاجات السمنة وإرشادات علاج السكر والغدد الصماء    نجم الأهلي السابق: تشكيل الفراعنة أمام جنوب إفريقيا لا يحتاج لتغييرات    بروتوكولي تعاون لتطوير آليات العمل القضائي وتبادل الخبرات بين مصر وفلسطين    رئيس كوريا الشمالية يؤكد أهمية قطاع إنتاج الصواريخ في تعزيز الردع العسكري    محافظة الإسماعيلية تحتفل بالذكرى الخمسين لرحيل كوكب الشرق بحفل "كلثوميات".. صور    متابعة مشروع تطوير شارع الإخلاص بحي الطالبية    ناقد رياضي: تمرد بين لاعبي الزمالك ورفض خوض مباراة بلدية المحلة    أسامة كمال عن قضية السباح يوسف محمد: كنت أتمنى حبس ال 18 متهما كلهم.. وصاحب شائعة المنشطات يجب محاسبته    كشف لغز جثة صحراوي الجيزة.. جرعة مخدرات زائدة وراء الوفاة ولا شبهة جنائية    40 جنيهاً ثمن أكياس إخفاء جريمة طفل المنشار.. تفاصيل محاكمة والد المتهم    الزمالك يستعد لمباراة غزل المحلة دون راحة    ساليبا: أرسنال قادر على حصد الرباعية هذا الموسم    واعظات الأوقاف يقدمن دعما نفسيا ودعويا ضمن فعاليات شهر التطوع    استمرار حملات إزالة التعديات على الأراضي الزراعية بكرداسة    فاروق جويدة: هناك عملية تشويه لكل رموز مصر وآخر ضحاياها أم كلثوم    عقب واقعة ريهام عبد الغفور.. أشرف زكي: هناك ضوابط يُجرى إعدادها خلال ال48 ساعة المقبلة    تطور جديد في قضية عمرو دياب وصفعه شاب    جلا هشام: شخصية ناعومي في مسلسل ميد تيرم من أقرب الأدوار إلى قلبي    "التعليم المدمج" بجامعة الأقصر يعلن موعد امتحانات الماجستير والدكتوراه المهنية.. 24 يناير    أخبار مصر اليوم: سحب منخفضة على السواحل الشمالية والوجه البحري.. وزير العمل يصدر قرارًا لتنظيم تشغيل ذوي الهمم بالمنشآت.. إغلاق موقع إلكتروني مزور لبيع تذاكر المتحف المصري الكبير    جوتيريش يدعو لضمان انتخابات سلمية وشاملة في جمهورية أفريقيا الوسطى    ضياء رشوان: نتنياهو يحاول اختزال المرحلة الثانية من اتفاق غزة في نزع سلاح حماس وتغيير مهام قوة السلام    دهس طفل تحت عجلات ميكروباص فوق كوبري الفيوم.. والسائق في قبضة الأمن    أخبار كفر الشيخ اليوم.. إعلان نتائج انتخابات مجلس النواب رسميًا    جراحة دقيقة بمستشفى الفيوم العام تنقذ حياة رضيع عمره 9 أيام    أخصائي يُحذر: نمط الحياة الكارثي وراء إصابة الشباب بشيخوخة العظام المبكرة    خبير: صناعة التعهيد خلقت فرص عمل كبيرة للشباب وجذبت استثمارات أجنبية لمصر    كيف نُصلِح الخلافات الزوجية بين الصم والبكم؟.. أمين الفتوى يجيب    "إسماعيل" يستقبل فريق الدعم الفني لمشروع تطوير نظم الاختبارات العملية والشفهية بالجامعة    حزب المؤتمر: نجاح جولة الإعادة يعكس تطور إدارة الاستحقاقات الدستورية    هل للصيام في رجب فضل عن غيره؟.. الأزهر يُجيب    الوطنية للانتخابات: إبطال اللجنة 71 في بلبيس و26 و36 بالمنصورة و68 بميت غمر    ادِّعاء خصومات وهمية على السلع بغرض سرعة بيعها.. الأزهر للفتوي يوضح    محافظ الجيزة يفتتح قسم رعاية المخ والأعصاب بمستشفى الوراق المركزي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهندس صلاح حسب الله وزير الإسكان الأسبق: محمد إبراهيم سليمان دمر شركة أولادى انتقامناً منى وكلنا عارفين هو كان بيعمل إيه
قال إنه واجه حربا بشعة أثناء تولى منصبه
نشر في اليوم السابع يوم 18 - 06 - 2009

تختلف أو تتفق مع صلاح حسب الله وزير الإسكان الأسبق، لكن لا تملك إلا أن تحترمه كشخص له خبرة كبيرة فى مجاله، وفى حواره معنا أخفى أكثر مما أعلن، لكن ما أعلنه كاف لفهم كثير مما يدور فى الكواليس دون إفصاح، ومنها الصراع الذى خاضه أو فرض عليه داخل الوزارة وخارجها، حتى طال أولاده الذين هجروا مجال المقاولات بغير رجعة.
صلاح حسب الله هو ابن شقيقة المهندس عثمان أحمد عثمان مؤسس شركة المقاولون العرب وصهر السادات مما مكنه من معرفة الكثير، لكنه فى هذا الحوار يكتفى احياناً بالإشارات، لكن ما قاله يستحق الالتفات، ومما قاله عند الحديث عن التخوفات من ثورة شعبية عند تحرير العلاقة بين المالك والمستأجر: «الثورة الشعبية دى مش ممكن تحصل لأن الشعب ده ما بيعملش حاجة» تلك قناعة وزير مصرى كان فى موقع المسئولية، وهو غاضب لأنه شعر بأنه خدم «الغز» وآخر خدمة «الغز» علقة.. مفضلاً الاحتفاظ بكثير من التفاصيل.. إلا أنه على قناعه تامة بأنه سيأتى اليوم الذى يعلم فيه الجميع أنه لم يتجن على أحد، وتفاصيل أخرى فى حواره التالى ل«اليوم السابع»
اختلفت الآراء حول مسلسل الدالى البعض يقول أنه شخص عثمان أحمد عثمان والبعض الآخر يظن أنه رفيق الحريرى وكلاهما بدأ رحلة الصعود من المقاولات؟
لم أشاهد المسلسل حتى أجيب على سؤالك.
بعيداً عن علاقة المصاهرة بين العائلة والرئيس السادات البعض يعتقد أن العلاقة بين السادات وعثمان غير واضحة؟
عثمان من نفس عمر السادات تقريباً وكان فيه توافق فكرى بينهما والرئيس السادات كان ساكن فى شارع الهرم قريب من بيت عثمان وكانوا بيزوروا بعض باستمرار وأنا فى رأيى الشخصى أن الرئيس السادات آخر العظماء الذين حكموا مصر وعرفوا فعلاً أن فيها خير أجناد الله فى الأرض ومجموعة الحكام العظماء دول كانوا خمسه فقط أحمس وصلاح الدين الأيوبى والسلطان قطز ومحمد على والرئيس السادات رحمة الله عليه واسمح لى أن أقول شيئا أن الله لو مد فى عمر السادات مصر كانت حتبقى جنة.
بمناسبة الجنة ما الذى حدث فى مشروع «الثورة الخضراء» أقصد الصالحية؟
للأسف هذا المشروع الذى انطلق فعلياً عام 1979 مات بعد رحيل السادات، بخلاف التهم الباطلة التى رددها البعض عليه، والرئيس السادات وقتها كان يراه نقطة البداية لحل مشكلاتنا وكفايتنا من الطعام ولم يكن قاصراً على الزراعة فقط بل يتضمن العديد من الصناعات الغذائية.
ماهى الاتهامات التى وجهت إليكم؟
ادعوا أن الفدان تم استصلاحه بأرقام مبالغ فيها وعملوا لجنة تحقيق، جاءت اللجنة إلى الأرض مرتين ولم تجد أى مخالفة وذهبت وعادت لجنة أخرى ولم تجد أى مخالفة وبعد كده اللجان بطلت تيجى للأرض.
طالما لم تثبت أية مخالفات فلماذا كانت هذه الاتهامات؟
إزاى أنت تبقى شركة وتعمل مشروع ناجح أكتر من وزارة الزراعة، وفيه ناس عايزين يكوشوا على كل شىء فى البلد حتى النجاح.
من وراء هذه الاتهامات ولمن كانت موجهة؟
الفكرة كانت أن شركة المقاولين العرب وعائلة عثمان هى المسئولة عن المشروع وقتها وعملنا دفعة للمشروع وبالفعل ظهرت نتائج مبهرة تقدر تقول، تسببت فى إشعال غيرة المسئولين فى وزارة الزراعة، والكلام ده كان فى عهد يوسف والى وبالفعل لم تهدأ هذه الاتهامات إلا بعد أن أخذت وزارة الزراعة الأرض وباعوها بعد ذلك.
هناك آراء منها رأى حسب الله الكفراوى وزير الإسكان الأسبق ترى أن مشروع الصالحية فاشل؟
والله كل واحد حر فى رأيه وكل واحد وضميره.
كيف جاء توليك وزارة الإسكان؟
تم اختيارى لوزارة الإسكان من قبل الرئيس مبارك وهو بنفسه قال أنا عايز صلاح حسب الله فى وزارة الإسكان منذ رآنى فى كذا مشروع عندما كنت رئيسا لشركة المقاولين العرب وكان يقول لى «يا صلاح أنا عايز المشروع أو الكوبرى ده يخلص فى شهرين» كنت بقوله: «لا يا ريس المشروع ده حياخد 4 شهور علشان نقدر نسلم حاجة مظبوطة مافيهاش كروتة» بعد كده الرئيس مبارك طلب من عاطف صدقى أن أكون فى الوزارة.
ولماذا تم تقسيم الوزارة إلى اثنتين بعد خروج الكفراوى بينك وبين إبراهيم سليمان؟
فى الحقيقة معرفش ايه جدوى الفصل الذى تم فى الوزارة لتصبح وزارتين، لكن أنا كنت مسئولا عن وزارة الإسكان والمرافق ومحمد إبراهيم سليمان تولى وزارة التعمير، وهى مسئولة عن الأراضى، وفى آخر المدة بتاعتى عرفت أن محمد إبراهيم سليمان ماشى من الوزارة وأنا مستمر، وسيتم دمج الوزارتين مرة أخرى، لكن بعد كده اللى حصل العكس مشيت أنا وفضل سليمان وكلنا عارفين هو كان بيعمل ايه.
قيل أن سبب الإطاحة بك أنك قلت فى جلسة خاصة «أنا كنت ملك وبقيت وزير»؟
لا لم تكن هذه الجملة سبب الإطاحة بى، وأنا لا أنكرها، وقلتها عندما جاء الناس يباركون لى على الوزارة قلت لهم «على إيه ده أنا كنت ملك وبقيت وزير» ولعلمك بعد ما خرجت من الوزارة قلت أنا رجعت ملك تانى خلاص محدش يقدر يأمرنى أو يقيدنى.
ولماذا قبلت الوزارة من الأساس طالما أنك تكره الأوامر والقيود؟
ومين قالك أنى كنت بجرى ورا الوزارة، عارف قبل صدور التشكيل الوزارى كنت أنا وزوجتى وابنتى مسافرين إلى الكويت، ومنها سنسافر إلى ألمانيا، اتصل بى د.عاطف صدقى فى الكويت وقال لى عايزك فى مصر يا صلاح ضرورى، قلت له ياعاطف بيه ماينفعش، لما أرجع، قال لا، الأمر عاجل ولا يحتمل التأخير، فى ذلك الوقت كان فيه كلام عن تشكيل وزارى مرتقب بعد المكالمة شكيت أنه بيتصل علشان الوزارة، وفى الحقيقة حاولت أن أفلت منها، فقمت بالسفر إلى ميونيخ، وغيرت الأوتيل اللى أنا متعود أنزل فيه، علشان محدش يعرف يوصلى، ولكن فى نفس الليلة فوجئت باتصال من عاطف صدقى، قال فيه بالحرف «يعنى تفتكر أن احنا مش هنعرف نلاقيك ولا ايه يا صلاح» قلت له خير فيه ايه، قال لى «لازم ترجع مصر فورا التشكيل الوزارى تم وأنت اسمك فيه، ولازم تيجى، علشان تحلف اليمين أمام الرئيس» فى الحقيقة حاولت أعتذر لأنى مش عايز أبقى وزير، وكان رد عاطف صدقى على اعتذارى له «يا صلاح مش هينفع علشان ده قرار الرئيس وأنا ما أقدرش أخالف الأوامر لازم تيجى فوراً وأول ما توصل مصر تجيلى فوراً» وقد كان.
وهل المهام الوزارية كانت عائقا بالنسبة لك؟
لا، المسألة مش كده، أنا طول عمرى متعود أدير نفسى بدون أوامر من حد وكل 8 شهور أو عشرة بحب أسافر على أوروبا أفضل هناك أسبوع، علشان أجدد نشاطى، وأرجع أستأنف شغلى تانى، ولكن بعد الوزارة ماكانش ينفع أروح أستأذن من عاطف صدقى، لأنه مرة يقولى لا مش هينفع علشان عندنا انتخابات مش عارف إيه، وبعدها معرفش فيه إيه، لذلك لما الوزارة اتغيرت واسمى غير موجود فيها كنت أسعد واحد فى المجموعة اللى خرجت.
لكن ذلك يتناقض مع ما قيل بعد خروجك من الوزارة أنك أصبت بصدمة؟
محصلش.
أليس غريبا أنك كنت المرشح الأقوى للاستمرار فى الوزارة ومع ذلك خرجت؟
فعلاً الكلام ده حقيقى وأنا عرفته بعد خروجى من الوزارة بثلاثة شهور، وكان لدى الرئيس مبارك إصرار على بقائى فى الوزارة ولكن لا أعرف كيف حدث انقلاب فى الأمور بعد ذلك.
ما هو هذا الانقلاب؟
يا ابنى الخوض فى هذه الأمور ممكن يعتبروه تهمة ويحاكمونى عليها.
هل حصلت على وسام بعد خروجك من وزارة الإسكان؟
طبعاً وخرجت منها وأنا مرفوع الرأس نظيف اليد كما دخلتها.
من عاصروك فى الوزارة قالوا أنك أول من يدخلها فى الثامنة صباحاً وتغادرها فى الثانية ظهراً؟
وأقعد ليه فى الوزارة طالما أنا مخلص شغلى، ومنظم الأمور، وكل فرد عارف ايه المطلوب منه، أيوة فيه وزراء شغالين بمنطق أنه يروح الوزارة الساعة 12 ظهراً ويسهروا فيها لنص الليل وفى رأيى دول بيمثلوا أنهم بيشتغلوا.
لماذا لم تظهر أى جريمة فى وزارة الإسكان فى عهدك؟
ده من فضل الله فى المقام الأول، وبعدين أنا طول عمرى فى الشغلانة دى، وفاهم كويس لما الموظف يحب يلعب هيعمل إيه، والمقاول كمان هيعمل ايه، لذلك كان أول قرار لى فى الوزارة طلبت قائمة بالمشروعات المفتوحة وقلت لازم نركز فى عدد معين من المشروعات، وعملت اجتماعات مع قطاع المرافق والصرف الصحى ولقيت الموظفين زعلانين، محدش بيشجعهم أو بيديهم حوافز، وتحت إيدهم مستخلصات بملايين الجنيهات، أما المقاولون وحسب وضع السوق بيعتبروا الرشاوى اللى بيدفعوها لصرف المستخلصات مش حرام، يعنى لو مقاول له مستخلص ب 2مليون جنيه واتأخر صرفه يوم واحد حيخسر 5 آلاف جنيه مثلا، ولو يومين المبلغ يبقى 10 آلاف، وهكذا تتوالى الخسائر على المقاول، لذلك لما يدفع للموظف 5 آلاف جنيه بيحاول يقلل خسائره، لذلك أصدرت قرارا بعدم تأخير أى مستخلص لأى مقاول والناس فى مصر بتتشكل على طبيعة رئيسهم.
ربما لأنك كنت مقاولاً ومتعاطفاً مع المقاولين؟
لا إطلاقاً، أنا عملت كده من منطلق سد منابع الفساد فى وزارة الإسكان، وبعدين كان بابى مفتوح لأى حد فى الوزارة، معنديش حاشية ولا شلة، ولاحظ أن فى الوقت اللى أنا بكلمك عليه ده كانت الوزارة منقسمة جزءين، وزارة الإسكان والمرافق أنا مسئول عنها والجزء الثانى كان يعمل تحت مسمى وزارة التعمير ويديرها محمد إبراهيم سليمان، ودى اللى كانت مسئولة عن الأراضى، عرفت ليه مظهرش عندى جريمة واحدة، مع إنى عملت حوالى 300 محطة مياه وصرف صحى وكان الدكتور الجنزورى وقتها وزيرا للمالية وكان يقول لى دائما الميزانية اللى تحتاجها اطلبها علشان هو متأكد تماما أن مافيش مليم منها حيروح هنا ولا هناك.
هل تم عرض منصب عليك بعد خروجك من الوزارة؟
أيوة كان فيه حد جالى البيت وعرض على أن أتولى رئاسة أحد البنوك بس أنا رفضت.
لماذا.. ألم تشعر أنها ترضية مناسبة؟
لأن البنوك مش شغلتى ما أفهمش فيها.
يتهمك البعض بأنك لم تفعل شيئاً لأزمة الإسكان؟
أولاً الفترة اللى أنا كنت فيها كان التركيز على إقامة محطات المياه والصرف الصحى، لان فيه مساكن بدون هذه الخدمات وده طبعا نتيجة للشغل العشوائى، وأنا بطبيعتى مهندس منظم، وثانياً لا أفضل أن تقوم وزارة الإسكان ببناء مساكن بل تقوم بالتخطيط وتوفير المرافق والناس هى اللى بتبنى.
لماذا هذا التوجه؟
عندما توليت الوزارة فى عام 1993 كانت الوحدات السكنية المغلقة 1.8 مليون وحدة سكنية فى حين أن احتياجاتنا كانت تصل إلى 150 الف وحدة سنويا، ووفقا لآخر إحصائية فان الوحدات السكنية المغلقة 4 مليون وحدة تكفى لحل مشكلة الإسكان.
أين المشكلة إذن؟
المشكلة فى قانون الإسكان نفسه.
وما الذى منعك من تعديله عندما كنت وزيراً؟
واجهت حرباً بشعة ولا أدرى ما هو السبب والغريب أنهم بعد خروجى من الوزارة ب 15 يوما فقط اعتمدوا التعديل الذى اقترحته فى مجلس الشعب وهو القانون رقم 4 لسنة 1996 وعلى الرغم من ذلك لم تتم كل التعديلات التى اقترحتها، وتم تنفيذ المرحلة الأولى فقط وبعدها ب13 شهراً نفذوا المرحلة الثانية ولكنهم حتى الآن لم ينفذوا المرحلة الثالثة الخاصة والأهم وهى التخلص من الإيجارات القديمة
قبل تطبيق تحرير العلاقة بين المالك والمستأجر ظهرت شركات لشراء العقارات القديمة وهناك من يرى أن هذا القانون قد يتسبب فى ثورة شعبية؟
موضوع الشركات ده أنا معنديش فكرة عنه، والثورة الشعبية دى مش ممكن تحصل عارف ليه لأن الشعب ده مابيعملش حاجة، وحصل قبل كده نفس الكلام مع تحرير العلاقة بين المالك والمستأجر فى الأراضى الزراعية، وبعدين أنت عارف إيه سبب أزمة الإسكان فى مصر؟ تخفيض الإيجارات فى الستينيات اللى عملها عبدالناصر تحت مبرر الأمان الاجتماعى والناس بطلت تبنى وتأجر.
لماذا أنت متحامل على عبدالناصر بهذا الشكل؟
ده واحد أخذ منى شركتى عايزينى أقوله شكراً يعنى.
فى كتابه «تجربتى» يقول عثمان أحمد عثمان أن عبدالناصر عندما زار السد العالى ووجد عثمان هناك بين العاملين أوصى عبدالحكيم عامر به وبشركتكم خيراً؟
أنت تعرف توصية الخير اللى أنت بتتكلم عليها دى كانت إيه، أنهم قيموا أصول الشركة ب 620 ألف جنيه بكل ما تملكه من أصول، سيبك من ده كله علشان متقولش أن المسألة شخصية، عارف المشاكل اللى بتعانى منها البلد دى كلها بسبب عبدالناصر.
لماذا حققت الشركة نجاحات كبيرة فى عهد السادات؟
إحنا معملناش حاجة خاصة فى مصر وكتير جداً من شغلنا كان فى الخارج والنجاح اللى تحقق فى عهد السادات كان بالنسبة لشركة المقاولين العرب وهى مملوكة للدولة وبعد كده أولاد عثمان عملوا عثمان جروب.
وأولادك كمان عملوا شركة مقاولات هنا فى مصر؟
أه ويارتهم ماعملوها فى مصر علشان أولادى اتبهدلوا كتير قوى قوى وتأذوا جامد جداً.
على حد علمى أن أولادك ليسوا المقصودين بذلك؟
ده حقيقى أنا شخصياً اللى كنت مقصود واللى عمل كده محمد إبراهيم سليمان والله يجازيه بما فعل.
هل مازال أولادك يعملون فى المقاولات؟
لا خلاص بطلنا نشتغل فى المقاولات حتى الفلوس بتاعتهم لم يأخذوها من جهاز التعمير حتى الآن.
هل عرضت هذه المشكلة على المسئولين؟
لازم تعرف أن مصر هى البلد الوحيد فى العالم اللى فيها مثل بيقول «آخر خدمة الغز علقة» واحنا خدمنا الغز وبلاش لو سمحت تكلمنى فى الحكاية ديه تانى.
لماذا كنت معترضا على زواج ابنتك من أشرف عبدالباقى؟
فى البداية فعلاً أنا كنت معترض يعنى إيه بنتى تتجوز واحد ممثل.
وليه غيرت رأيك بعد كده؟
علشان اقتنعت بالولد ده بعد ما كلفت أحد معارفى فى وزارة الداخلية يعملى تحريات عنه وبعد التحريات غيرت رأيى ووافقت على طول علشان لقيت أنه مكافح كان هو اللى مسئول عن أسرته، وراجل بجد وابن حلال جداً وأنا وهو أصدقاء ولما يكون فيه حاجة بيجى يأخذ رأيى فيها وأنا متابع جيد لمسلسل «راجل وست ستات» مع حفيداتى هدى ونور وزينة بنات أشرف.
لمعلوماتك....
◄ أسس شركة المقاولين العرب مع المهندس عثمان أحمد عثمان عام 1955
◄تولى وزارة الإسكان والمرافق من 14 أكتوبر 1993 وحتى 2 يناير 1996
◄تخرج فى كلية الهندسة عام 1952
◄تولى رئاسة النادى الإسماعيلى ونادى المقاولين العرب
◄الرئيس الحالى للاتحاد الرياضى للشركات


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.