قال المهندس حسب الله الكفراوى، وزير الإسكان الأسبق،: «إن المكان الذى تم اختياره لإقامة ترعة السلام، يمثل غلطة جسيمة جداً، حيث تمت إقامة الترعة فى أكثر الأماكن انخفاضاً، وهو ما لا يتناسب مع طبيعة إنشاء الترع، فضلاً عن أن تربة الترعة مكونة من طبقة ملح وطبقة رمل». وأضاف الكفراوى - خلال ندوة نظمتها اللجنة الثقافية بنادى 6 أكتوبر : «من المتعارف عليه أن الناس تروى على العالى وتصرف على المنخفض، أما المكان الذى تم اختياره لترعة السلام فيرتفع بعد 80 كيلومتراً من بدايته، وعشان الناس تدى لنفسها أمل قالوا إحنا هنغسل التربة لمدة 5 سنوات علشان درجة ملوحتها تكون مثل درجة ملوحة البحر المتوسط». وقال الكفراوى: «عندما جهزت دراسات عن إنشاء مدينة العاشر من رمضان، أعجب السادات بالفكرة وقال لى أنا عايز أضع حجر الأساس الأسبوع المقبل، وكنت وقتها شرحت له أن الأرض لن تكون جاهزة للتخصيص إلا بعد 6 أشهر، وتكلفة المتر بالمرافق 14 جنيهاً، وبالفعل وضع السادات حجر الأساس، وطلب منى إحضار وسائل الإعلام، وقال لى أمامهم ياكفراوى من بكره تخصص مليون متر للبيع، والمتر يكون ب50 قرشاً. وأضاف: «ذهبت لممدوح سالم وقلت له إنتم جايبينى فى الإسكان عشان تدبحونى، لأن سعر متر الأرض بالمرافق 14 جنيهاً، والرئيس قرر بيعه بخمسين قرشاً فقط، أجيب الفرق منين، فرد علىّ: أنا مالى لو كنت عايز تترفد إترفد لوحدك ده قرار جمهورى، وفوجئت باليوم التالى أنه تم حجز 11 مليون متر، روحى راحت وقلت أجيب 140 مليون جنيه فرق منين». وتابع الكفراوى: «عندما قابلت السادات قال لى مبروك يا كفراوى عارف اللى حصل معناه ثقة فى النظام، المواطن ابننا اللى يروح سيناء عشان يموت، يروح يموت إزاى وهو ماعندوش حتة أرض يعيش فيها وياكل منها ويدفن فيها، ده ثمن الولاء عشان كل مواطن يشعر أن لديه شيئاً يدافع عنه». ولفت الكفراوى إلى أنه من بين المشاريع التى تم تقديمها للرئيس السادات، إنشاء 6 أجهزة تنفيذية لتعمير مدن سيناء والقناة والبحر الأحمر والوادى الجديد والسد العالى والساحل الشمالى، وأنه تم تقسيم الساحل الشمالى الغربى إلى بناء وحدات سكنية على البحر «شاليهات وفيلات»، تقابلها زراعة 400 ألف فدان فى الجهة الداخلية، وإمدادها ببنية تحتية ومرافق، لتوصيل المياه إليها لزراعتها. وقال: «هذه المشروعات اتعمل لها عمل، والمياه اتحولت بقدرة قادر لتوشكى».