تجرد طالب من كل مشاعر الرحمة والإنسانية، وقام بذبح نجل خالته بعد أن نصحه بالبحث عن عمل من اجل كسب رزقه، وأمام النيابه ادلي المتهم بتفاصيل ارتكاب للجريمه. وقال المتهم في اعترافاته: "لم اقصد قتله ولكنه تدخل في حياتي الشخصيه ووجه لي إهانات لم أستطع تقبلها، لم أشعر بنفسي وقتها وكان هناك شيئا أقوى مني يتحكم بي ويوجهني، ولكنه هو من دفعني الي ذلك بسبب تدخله في أمور حياتي الشخصيه". وأضاف: "طول عمره يعشق ان يقوم بدور الناصح للجميع، يرتدي دائما ثوب الرجل العاقل ذو الحكمه، اكثر من مره اخبره بالا يتدخل في حياتي الشخصيه، تلك حياتي افعل بها ما اشاء، ولكنه كان يتدخل بشكل يغضبني كثيرا، أصبحت لا اطيقه ولا احب التعامل معه". واكمل المتهم: "كنت أعمل في أكثر من وظيفه لكن الظروف لم تكن في صالحي، كنت لا اكمل ايام في اي وظيفه عملت بها بسبب عدم حبي لتلك الوظيفه، كنت دائما ابحث عن الوظيفه التي أحقق من خلالها هدفي، وأريد أن انشئ مشروع خاص بي يحقق لي الربح الذي استطيع من خلاله تحقيق ما أحلم به، ولكن جميع من حولي لم يقتنعوا بما أريده، جميعهم كانوا يتهمونني بانني لا احب العمل وأريد أن امكث في المنزل دون عمل".
واستطرد: "كانت فكره ان جميع أفراد عائلتي يظنون بانني لا احب العمل تقتلني، فكان نجل خالتي يضغط علي، ويحاول ان يثبت للجميع بانني اكره العمل، تحدثت معه اكثر من مره كنت أحاول ان أقنعه بانني احب العمل، ولكنني لا اريد ان اعمل باي وظيفه، ولكنه كالجميع كان لا يقتنع بما أريده". واختتم المتهم اعترافاته، قائلًا: "في يوم الواقعه كنت في حاله نفسيه سيئه بسبب خلافات متكرره مع والدتي التي كانت تتهمني بانني لا احب العمل، كان بداخلي شعور لا يوصف فجميع من حولي لا يريدون سماعي، يريدون فقط اهانتي وتوجيه الاتهامات لي، شعرت بالغضب الشديد، وفي تلك الأوقات وانا في ظل تلك الحاله النفسيه المحبطه، فوجئت بنجل خالتي يوجه الي الاتهامات ويهينني ويتهمنى بانني افضل الجلوس في المنزل عن البحث عن عمل، كان حديثه لي يذبحني، لم أشعر بنفسي وقتها، كنت في حاله من الغضب لا استطيع وصفها وجدت نفسي ممسكا بسكينا واتوجه اليه واذبحه حتى سقط على الأرض غارقا في دمائه". كان اللواء طارق عجيز مدير أمن القليوبية، قد تلقى إخطارا من العميد عبدالله جلال رئيس فرع البحث الجنائي، بورود بلاغ من قسم شرطة الخصوص، بحدوث مشاجرة ووجود متوف بجوار شارع نادي الحفير بدائرة القسم، وعلى الفور انتقل مأمور وضباط وحدة مباحث القسم، بالفحص تبين حدوثها بين طرف أول "وحيد م. ح" 18 عاما طالب بالثانوي الصناعي وسائق مركبة توك توك ومقيم دائرة القسم، والذي لقي مصرعه متأثرا بإصابته بجرح نافذ في الصدر من الناحية اليسرى وآخر نافذ في الفخذ الأيمن، وطرف ثان نجل خالة الأول "سيف ع. ع" (21 عاما) طالب في معهد سيناء للسياحة والفنادق. وتبين انه أثناء وجود الثاني ووالدته "خالة المتوفى" بمسكن الأول، ولدي معاتبتها نجلها "المتهم" لعدم بحثه عن فرصة عمل، اعتدى عليها بالسب والشتم، ما دفع المتوفى لطرده من المنزل وحال ذلك حدثت مشادة كلامية تطورت لمشاجرة اعتدى على أثرها المتهم على المجني عليه بسلاح أبيض "سكين" محدثا إصابته التي أودت بحياته. وتمكن ضباط مباحث القسم من ضبط المتهم وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة على النحو المبين، وتم بإرشاده ضبط السلاح الأبيض المستخدم "سكين" وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق التي اصدرت قرارها بحبس المتهم 4 ايام على ذمه التحقيقات.