«أنت هتفضل قاعد من غير شغل والبيت مفيش فيه ولا مليم»، كانت تلك الجملة وراء مقتل «ل. أ» 23 سنة، على زوجها «العاطل»، وأمام المستشار أحمد عبد الحى رئيس نيابة المنصورة أول، أدلى المتهم بقتل زوجته باعترافاته التفصيلية. فى البداية قال الزوج: «قتلتها لعدم احترامها لى، وتعمدها إهانتى المتكررة، كان شهر عسل أسود كرهتنى فى الجواز والعيشة، كل كلامها عن الفلوس والمصاريف، رغم أننا مازلنا متزوجين ولم يمر على زواجنا شهر، كل أصدقائى وأقاربى حكوا لى عن أن شهر العسل هو أجمل أيام الزواج، لكن حظى العثر أوقعنى فى زوجة نكدية ومادية، ولسانها طويل جعلتنى أكره الحياة من أول أسبوع معها». وأضاف الزوج: بعد مرور أسبوع فقط على زواجنا وهى تنتقد بقائى فى المنزل، وتتهمنى بأننى لا أحب العمل ولا أريد تحمل المسئولية، كنت فى البداية أتحمل أفعالها، وأقول لنفسى أنها مازالت عروسة جديدة، لكن بعد يومين، اكتشفت أن ما تفعله معى نتيجة طبعها الذى لن يتغير، علاوة على أنها تتعمد إهانتى والتقليل من شأنى، كنت لا أفهم سبب إصرارها العنيف على نزولى للعمل فى شهر العسل، وبدأ الشك يتسلل لقلبى هل هى لا تحبنى وتريد نزولى للعمل حتى ترتاح منى؟، لم أكن أفهم سبب حديثها معى بتلك الشدة وما الذى يدفعها لإجبارى على النزول للعمل». واستطرد: قضيت معها أسوأ شهر فى حياتى كنت أحاول ألا أنفعل عليها أثناء حديثنا، بل كنت أتجنبها فى كثير من الأوقات حتى لا يحدث بيننا صدام، لكنها تتعمد استفزازى، وفى يوم الجريمة كنت أجلس بمفردى بعيدًا عنها ثم جاءت إلى وبدأت تتكلم معى فى أحد الموضوعات، وفجأة بدأت حديثها فى موضوع نزولى للعمل فتحدثت معها لأفهم وجهة نظرها فى إصرارها على نزولى للبحث عن عمل ونحن مازلنا فى شهر العسل، إلا أنها لم تتحمل أسلوب النقاش الهادئ، وأطلقت لسانها وبدأت تتهمنى بأنى لست كباقى الرجال وأننى لا أحب العمل، وأفضل الجلوس فى المنزل كالنساء، بالإضافة إلى أنى شخص لا يتحمل المسئولية فى وقت لا يوجد بالمنزل ولا مليم. واختتم الزوج اعترافاته: بعدما سمعت كلامها تملكنى الغضب وسيطر علىّ، ولم أشعر بنفسى إلا وأنا أضربها بشدة وهى تصرخ وتستغيث بالجيران، ولم أشعر إلا وهى على الأرض غارقة فى دمائها، فى تلك اللحظة أدركت أننى تخلصت من هم كان يقلق حياتى ويدمرها.