سلفيو الإسكندرية يعتبرونه لايعرف شيئًا ويطالبونه بوقف عمله الدعوى أنصار الحوينى يردون: «يتصيدون الأخطاء للداعية الشاب بسبب مواقفه السياسية» عادت الخلافات بين أنصار الدعوة السلفية بالإسكندرية، والداعية السلفى حاتم الحوينى نجل القيادى السلفى أبى إسحاق الحوينى، للظهور من جديد، على خلفية إنكار الداعية الشاب علاقة الإسلام بالعلوم الحديثة، وتفوق صحابة النبى فى العديد من المجالات، رغم عدم دراستهم لها، ليتعرض لعاصفة من الانتقاد انتهت باتهامه بالفشل فى دور الداعية. وبدأ حاتم الحوينى الجدل، بعد أن أكد أن الصحابة لم يجيدوا العلوم الحديثة، ومع ذلك استطاعوا صناعة الإسلام، واستطرد الداعية الشاب، أن أبا بكر الصديق، لم يدرس علوم السياسة، ومع ذلك كان «مؤدب» المرتدين، وعمر بن الخطاب لم يكن دارسًا للقانون الدولى، ومع ذلك كان هازم الإمبراطوريات، وعثمان بن عمان لم يدرس الاقتصاد وكان من كبار الأثرياء، وعلى بن أبى طالب لم يكن دارسًا للفلسلفة، ومع ذلك كان حكيمًا، وخالد بن الوليد لم يكن دارسًا لفنون العسكرية ومع ذلك كان قائدًا لجيوش المسلمين، وغيرهم من الصحابة، مؤكدًا أن تلك الأسماء صنعها الإسلام وهم القادة للمسلمين. واتهم أنصار الدعوة السلفية بالإسكندرية، الحوينى الابن بأنه يؤسس للعلمانية نتيجة لضعف علمه، وحديثه غير الصحيح، مؤكدين أنه يساعد فى تأصيل دعوة العلمانيين لأنه لا دين فى السياسة ولا سياسة فى الدين، واستطرد أعضاء الدعوة السلفية فى هجومهم، مؤكدين أن حاتم الحوينى لم يحقق شيئًا فى حياته سوى أنه نجل الشيخ حاتم الحوينى، وأن والده لو سمع ما يقول نجله لما وافق عليه مؤكدين عدم اعترافهم بعمل نجل الحوينى فى مجال الدعوة، فيما نصحه البعض بترك الدعوة كونه ليس أهلًا لها. وقال إبراهيم عياد، أحد أعضاء الدعوة، إن حديث نجل الحوينى يجعل البعض يظن أن الصحابة كانوا يتخبطون بصورة عشوائية، وأن ما حققوه إنما انتصارات ساقتها الصدفة فقط، وأضاف أنه يجعل الناس تظن أن السلفيين يدعون إلى عدم تعلم تلك الأمور، وهذا أمر خاطئ، بينما وصفه هانى مسعد بأنه لا يعرف شيئًا. أما الداعية السلفى خالد آل رحيم، فأكد أن ما يذكره نجل الحوينى كلام خاطئ لا أساس له من الصحة، وأن استشهاده فى غير محله، ضاربًا المثل بخالد بن الوليد، الذى ادعى حاتم الحوينى أنه لم يتعلم العسكرية، ومؤكدًا أن حروبه كانت جامعة لكل فنون العسكرية التى يتم تدريسها فى الوقت الحالى، الأمر الذى أكد عليه خالد حمودة أحد أعضاء الدعوة، مشيرًا إلى أن النبى تعلم حفر الخنادق من الفرس، وعمر بن الخطاب كذلك تعلم منهم وضع الدواوين، بخلاف تعليم الأسرى للمسلمين القراءة والكتابة مقابل إطلاق سراحهم، ما يؤكد اهتمام الإسلام بالعلم. من ناحية أخرى، اعتبر أنصار حاتم الحوينى، ما يفعله سلفيو إسكندرية محاولة لتصيد الأخطاء لنجل العلامة السلفية أبى إسحاق الحوينى، مؤكدين أن نجل الحوينى ذكر أن هؤلاء صنعهم الإسلام، ما يعنى أن الإسلام منهج شامل، رافضين إنكار العلم على نجل الحوينى والهجوم عليه، وعدم مواجهته بالحجة، مشيرين إلى أن نعته بألفاظ منها «الغلام» هو قمة السوء من قبل أنصار دعوة الإسكندرية متهمين إياهم بتصيد الأخطاء للداعية الشاب نتيجة لمواقفه السياسية.